Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق لا يحتمل ما طبق في ايران
الجمعة, تشرين الثاني 21, 2014
عماد علي


كل الطرق تؤدي الى روما، هكذا قال لي في نهاية الامر، من ناقشته في امر العراق و ما يصل اليه في هذه الظروف و ما مر به الى ان وصل لحاله الان، هل للعراق ان يكون في افضل حالاته ام هناك عراقيل اقوى و اكبر من امكانياته و لا يمتلك متطلبات ازاحتها في الوقت الحاضر، اي المعادلة السياسية الانية رياضية بحتة لا يحتمل التحليل و التفسير و الفروع التي يمكن ان تخرج بغير النتيجة الواحدة فقط .
ايران متنفذة و مسيطرة بشكل و اخر على ادارة البلد باستغلالها الوضع الاجتماعي السياسي و بلعبتها الهادئة المرنة احيانا و الضغوطات القوية في احيان اخرى . و على الرغم من انها تحاول التوفيق بين موالاة اللاعبين الداخليين لمرجعياتهم دون الخروج من طاعتها، و بين ما تريد ان تفرض ما هي عليهم في محاولاتها الاستراتيجية لحكم العراق، اي؛ تريد السيطرة بالقوة و الترهيب و الترغيب على المكونات المختلفة التي لا تخضع رغما عنها كرها لشكل الحكم و طبيعته و ما يفرضه . اي؛ التوجه و الادعاء بقوانين مدنية شيئا ما مع قوانين عقيدية دينية مذهبية قحة تفضلها على الاخر و تخدم بها المتشددين و الموالين لولي الفقيه يمكنها مسايرة الامر و اقناع النسبة الكبيرة من الشعب . انها لحد اليوم هي ايران التي تفرض كل شيء و ما تريده على المكونات المختلفة العرقية و المذهبيةفي بلدها، باسس يمكن ان نعتبرها حيل اما شرعية او مخادعة مستغلة للظروف العامة للبلاد و الخاصة للمكونات البعيدة عن القومية السائدة لخلط الاوراق فيما بينهم بسلاسة فائقة الدهاء، و هي تربط و تحيل امور ضاغطة الى المستقبل و تفرضها في وقتها المناسب ان لم تقنع بها الاكثرية في حينه، و تستغل الاحتياجات و العوز الشخصية و العائلية الضيقة لتنفيذ ما تفضله في الوقت المناسب . 
تريد ايران ان تعيد تجربتها بشكل و ان كان نسبيا في العراق اما بنفسها او بواسطة الاحزاب و المكونات و التشكيلات التابعة لها . انهاالان في مرحلة تريد ان تستغل الظروف الانية من مجيء داعش و الفوضى العارمة التي حصلت لتعيد بناء الحشد الشعبي على غرار الحرس الثوري ليكون الااليدي و قوة الضاربة المعتمدة و الموالية للسلطة و فوق الجيش و الشرطة و ما يخص الحكومة من تشكيلات خاصة بها . فانها نجحت بشكل كبير قمع ما صدر من الانتقادات و الاحتجاجات العلنية و السريةفي بلادها بهذه التشكيلات العقيدية الايديولوجية الخاصة هؤلاء طوال الخمس و الثلاثين سنة الماضية ( كان عمر الدكتاتورية العراقية خمس و ثلاثين سنة) . 
فهل يمكن للعراق بالتاريخ و المجتمع و التراث و الثقافة و الوعي و المكونات و نسبتها المجتمعي ان يعيد تجربة ايران نصا وروحااو تفرض ايران عليه اعادتها، او هل يمكن لايران ان تفرض ما فعلت طوال سنين حكمها في العراق بنفسها او بتعليماتها او املائاتها على من يمكن ان يمون عليهم او لا حول لهم و لا قوة الا منفذين لما ياتيهم منها .
فلنكن واقعيين و محليين لما موجود على الارض العراق بعيون متفتحة و مقيٌمين بشكل حيادي و بخلفية صافية خالية من اي ميلان لهذا او ذاك؛ ان العراق ليس بمكان ان تطبق ايران عليه ما نفذته في بلدها بالسهولة، ان للكورد موقفا و رايا و موقعا لا يمكن ان يعودوا الى المربع الاول و لا يسمح الواقع الاقليمي و الدولي بذلك ايضا، هذه من جهة، و كما هناك سنة العرب و ميولهم المذهبية و القومية الى المساحة الخلفية من ظهرهم و لا يمكن قطع صلاتهم و هم في تواصل فكري عقيدي تاريخي و جغرافي على العكس من ايران بشكل مطلق من جهة اخرى . السلطة التي تحتسب على الشيعة ليسوا جميعهم دينيين و مذهبيين و موالين للشرق البلاد، بل النسبة الكبيرة منهم و في قرارة انفسهم وان لم يجهروا بها علنا لظروف و مصالح خاصة، هم علمانيون، طرح حتى بعض منهم الدين و المذهب و القوميةخلف ظهره و دخل عالم الانسانية و ما يهمها من بابه الواسع، و هو دنيوي لا يمكن السيطرة عليه بشعارات و وعاظات مختلف المنشا و الدافع، اضافة الى ما يؤمنون به من الاهداف العامة التي لا تمت بصلة بالسلطة الدينية المذهبية .
و به نصل الى ان فرصة تنفيذ و اعادة تجربة ايران السياسية في العراق قليلة جدا، و يمكن القول لا مجال في تمكن ايران ان تزيح تلك العراقيل الفكرية التاريخية و الاجتماعية الثقافية امامها ان نوت ذلك مستقبلا ، و عودة هيمنة الغرب الى المنطقة بالشكل المنظور استنادا الى مبادرات اليوم سيبعد هذه الاحتمالية من التطبيق اكثر فاكثر . فاقول للاخ العزيز، هذه المرة لا تؤدي جميع الطرق الى روما بالمطلق، فان الطرق العراقية ربما تؤدي الى سمرقند 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44977
Total : 101