عجبي على بعضهم حين يترك شؤونه (البالية) ويتدخل في شؤون الآخرين بصورة متطفلة و فضولية ، ويحشر أنفه في ما لا يعنيه تاركاً بيته المتهرئ والآيل للسقوط جراء الفساد المستشري كالسرطان الخبيث في كل أركانه وزواياه ، وراح يجتهد في كتابة نظريات فارغة، ويرسم خرائط أو خارطة طريق بأصابع مرتجفة وعقل جاهل، محاولاً خلق فوضى رياضية داخل الحقل الرياضي العراقي كونه لا يظهر إلا في العواصف الهوجاء التي تحمل معها حشرات ( خبيثة ) تعيش بعد خراب البصرة كما تقول أمثالنا العراقية الدارجة ، وكان الأجدر بمن يضع هكذا خارطة مشوهة لغايات ومصالح معروفة أن يرسم لبيته أو مؤسسته الرياضية الفاسدة أساساً صحيحاً فور جلوسه على كرسي المسؤولية وينقذ دائرته من السقوط في وحل الفساد المالي والإداري ، بدل أن ينشغل بنزواته وملذاته الشخصية وسفراته المكوكية وتكوين ثروة مالية برأس الرياضيين المظلومين ، لا أن يبرز عضلات نظرياته المستهلكة على الآخرين ويعلن عن نفسه وصياً على الرياضة العراقية، ومنقذاً مهرجاً لمفاصل الحياة الرياضية، وهو الذي لم يذكره التاريخ الرياضي قدر أنملة بشقيه القديم والحديث ، في وقت أعلن رئيس هذا الذي يحاول جاهداً أن يكون داعيةً شبيها للـ( عرعور ) في الوسط الرياضي ، أن لا دخل لهم في كل ما يخص الأندية الرياضية وانتخاباتها، وان هذه العملية هي من شأن وزارة الشباب والرياضة حصراً، وهكذا نسفت كل الفتاوى الاجتهادية التي يطلقها كل من هب ودب، وأعلن عن بطلانها جميعا ويحظر التعامل بها داخل وسطنا الرياضي الذي يزدحم بخبراء الغفلة والتاريخ المجهول والحاضر المبهم ،متناسين حقيقتهم المؤسفة وأفعالهم المخزية وفضائحهم التي وصلت رائحة جيفها إلى ذاك الصوب وتجاوزت حدود القارة الصفراء .
إن احترام القوانين النافذة للمؤسسات المعنية بالشأن الرياضي ومعرفة حدودها وواجباتها يعزز أواصر العلاقة المشتركة ويزيد من الاحترام المتبادل فيما بينها ويجنبها الاصطدام المباشر في ظل وجود ملفات كبيرة جداً لم يرفع بعد الغطاء عنها، وربما يجعل المتورط فيها يولي هارباً خارج حدود الوطن بأقرب زورق تهريب إلى اليونان .
مقالات اخرى للكاتب