هناك من يخطط ويعمل ليخدم, وهناك من يخطط لكي يقف في طريقك, و المشكلة عليك أن تتحمله, وتعمل معه رغم انه يهدم ما تبني, ويظهر على وسائل الأعلام, أنه الحريص على المواطن وأمواله, ويحارب الفساد, والقوي الأمين, لكن في حقيقة الأمر, يعمل وفق أساليب بعيدة عن الأخلاق, وعن روح الأسلام, ومذهب أهل البيت, أن كانوا حقا ما يصدر منهم, له صلة وثيقة بالأسلام, ولا أعتقد ذلك.. السياسة, لا دين لها, لان العمل في السياسة يجعلك بعيد عن الدين, هذا ما يقوله العلمانيون, لكن من خطه عقائدي, أتخذ من السياسة مشروع خدمة, هذا هو السياسي الناجح, والصادق, لهذا ليس كل الأحزاب الأسلامية, تحمل عقيدة ناصعة البياض.. أن الحزب الحاكم أسلامي, وكان رئيسه بالأمس في البصرة, يتحدث عن الخمسة دولار واستحقاق المحافظات, لأنها مظلومة, ومحرومة, لكننا نتفاجىء أن الموازنة لم تحمل في طياتها الخمسة دولار, لا أعلم لماذا؟ قد يكون السبب, أن من طرح المشروع كتلة المواطن, التي طرحت عدة مشاريع, وقوانين وتم التصويت عليها, ومن ضمنها منحة الطلبة, والخمسة دولار للمحافظات المنتجة والمصدرة للنفط, وهذا يصب في رصيدهم الانتخابي, وهم المنافس الأقوى بين الكتل, والسبب الثاني, هو عقوبة للمحافظات التي لم تنتخب كتلة الحزب الحاكم, بعد الفشل الذريع للحكومة, في كل المجالات, كذلك فشل الحكومات المحلية, التابعة للنفس الحزب, لم تقدم للمواطن, ابسط الخدمات, ناهيك عن الفساد المستشري في مؤسسات الدولة, من دون رقيب, والسبب الثالث, تقيد عمل المحافظين الجدد, لانه ليسوا من أتباع الحزب الحاكم, وأذا نهضوا بمحافظاتهم, واستثمرت الخمسة دولار بشكل صحيح وعادل, وأصبح الفرق؛ كبير بين الحاضر والماضي, أقراء عليه السلام في الانتخابات البرلمانية المقبلة.. نستنتج من ذلك, أنه يحارب محافظات الجنوبية النفطية, والعمل وفق البترو دولار واحد, مخالفة دستورية, وقانونية.. أن من يخلا ف الدستور, والقانون, يؤسس لعمل غير منظم, ولم يقبل المواطن, بأقل من حقه, وهناك طرق كفيلة بالرد, كفلها الدستور, والمحكمة الاتحادية, أحدى هذه الطرق, التي ستذهب المحافظات لها, لتسترد ما سلب من حقوقها, المالية واستحقاقاتها من خيراتها.
مقالات اخرى للكاتب