Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اللغة والإبداع والحاجة لبيئة معرفية قادرة على الإستجابة ح2
الأربعاء, نيسان 22, 2015
عباس علي العلي

فلم يعد اليوم الهم الإبداعي مسألة ذات خصوصية وتأثير وأهتمام محدود في الإطار الخاص النخبوي فقط , ولم يعد الإبداع ترفا فكريا في الوقت الذي أصبح معارية التطور والتحديث نعنمد كليا على مفاهيم التجديد والتنوع والتعدد الحر خصوصا أن البقاء في حالة التقليد والرتابة الفكرية تقود بالضرورة والمحتم إلى الجمود الفكري وعدم القدرة على مجارات حركة المجتمع الكوني الذي تعصف به حركة الزمن عاليا وقويا دون الأنتظار أو حتى الأمل بالتوقف لفترة ما لألتقاط الأنفاس .
الواقع الإبداعي العربي خاصة وبرغم الإرهاصات الأولى والبدائية والمتكررة ما زال يحلم ببيئة إبداعية تطلق قيود العقل العربي وتنهض بالواقع الحضاري والفكري من أسر الخاصية والخصيصة التي نقولها بصراحة وبدون تردد بالقولبة الجامدة والمقيدة التي يفرضها المنطق اللغوي الخليلي والذي عمق أزمته سيبويه قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنه لأهداف ومرام قد لا تكون سيئة النية بالضرورة لكنها أودت بحلم الحرية والتطور, خشي العرب فيها من التصريح عن سبب ذلك أو محاولة فهم لماذا أصبحت اللغة العربية التي كانت وعائا ناجحا لفهم اللسان العربي المبين في فترة الإسلام الأولى كصنم يعبد بلا قدرة على التحرك أو ملاحظة خط الحياة فيه, لتتحول من لسان عربي ينتقل بالهدف ليكون مبين إلى منطق إعرابي قياسي جامد قتل الإبداع وأبطأ في سيرورة العربية في تحديث نظامها التكريبي ونظامها التأثيري العام والخاص .
وتحت عناوين الحفاظ على الوجود العربي وهو شعار لا أظنه صادقا في منطلقاته ولم ينجح أن يحمي اللغة من التدهور والأنحطاط والعجز في الإبداع والتحرر ,لقد لعبت السياسة دورا سلبيا معطلا أثر التنازع الحضاري بين فكر الإسلام الحر المعتمد على القصدية المحكمة ونصية المعنى ومعنوية النص وبين سيسيولوجية الأعراب وفكرتهم الأجتماعية الأساسية القائمة على المناورة والتحول والأختباء خلف تبريرات ومعاني متبدلة وأعذار تستخدم المكر والخديعة لتلقي بضلالها على مفاهيم اللغة فتصبح الشخصية الإعرابية المنافقة أكثر حضورا في الواقع اللغوي منه في الواقع الحقيقي .
لقد كانت الخطيئة الكبرى التي أرتكبها علماء اللغة في بداية العصر الأموي الأول أنهم إنصاعوا لقيام أطار تجربة قياسية لا تتلائم مع واقع اللغة العربية حصرا والتي كانت تسير تحت تأثيرين منفصلين يبلوران سيرورتها نحو التطور والتكامل , هما منهج القرآن الكريم بطرحه وتعاطيه مع مفهوم اللغة أصلا ودورها في نقل المعرفة والتجربة وهذا واضح في تجديد الكثير من المفاهيم والأبنية والمعاني والدلالات التي لم يألفها العرب والتوليدات والمستجد في الكثير من الصيغ والرسوم التي وردت في النص العربي معربة بطريقة مثالية أما عن ألسن قديمة أو لغات متشابهة دون أن تترك أثر نافر أو خادش لميزان الذوق السمعي العربي .
والخط الثاني هو أحتكاكها بثقافات وحضارات ومفاهيم جديدة وعلى مستوى أوسع من التأثر البيئي فقط بل كان التأثير والأثر حضاري يعتمد على محاولة نقل الإسلام كثقافة وحضارة ووجود حداثي أكثر قربا من البيئة العربية ومحاولة تطويع الوسائل والأساليب ليكون أكثر قدرة على النجاح في نقل التجربة بماتيسر وبما هو سهل وبسيط .
لقد قبلت العربية الكثير من التحديثات الشكلية والجوهرية وقابلتها بالقدرة على التلائم مع واقع متحرك متبدل يسعى للتوصيل الأفضل والتواصل الأشمل , فقد قبلت التنقيط والتحريك والخضوع لمعاير النحو والصرف والإعراب ولكن بحدود الطبيعة اللغوية ,لكن ما ألجئها للأنزواء وعقد حركة التطور فيها هذا المنطق الأرسطوي التي تغلفت به وتقمقمت في داخل حدوده حتى أن الكثير من المحاولات الجادة والناجحة في إخراجها من هذا القمقم أصطدمت بالحس المحافظ المندفع سياسيا والذي يخشى بكل تأكيد إنهيار معالم المدر سة المحافظ العربانية ليس بالفكر واللغة فقط, بل حتى في مبرر وجودها وأركانها الأساسية .
إن الجهود التي بذلها علماء اللغة وأئمة النحو والصرف والبلاغة على مر العصور العربية ولليوم تثبت حاجة لغتنا العربية إلى الحرية والتحرر من منطق البصرة كمدرسة أكثر راديكالية من الواجب الطبيعي ,وعلينا واجب وإن كنا من غير ذوي الأختصاص ولكن بالتأكيد من المعنيين بدراسة الإبداع والمعرفة الإبداعية أن ندعو لثورة حقيقية تعيد للغتنا الجميلة حريتها المصادرة وتمنحها القدرة على التطور النوعي والجوهري بما يجعل منها حاملة أساسية من حوامل النهضة الأجتماعية والفكرية , وأن لا نتقيد بحدود الخشية من ضياع العرب بضياع اللغة فالأمم هي التي تنشأ طريقة التواصل والمعرفة بين أبنائها أستنادا لتجربها مع الواقع , ولا تصنه اللغة وحدها أمة بدون رسالة مححدة وتوافق مع قوانين التكوين الوجودي .
لا يمكن أن يضيع العرب اليوم ومعهم معالم صورة وحدود رؤية تساعدهم على بلورة وجود حديث قادر على العبور بهم للمستقبل بتجربة الماض ي وليس من خلال العيش بها وبه بل بدراسة الظاهرة الماضوية على أنها كانت مجموعة عوامل قسم منها دافع وقسم منها محبط ومعرقل وعلينا إعادة الفرز والتقسيم والتسمية وممارسة النقد التاريخي العلمي بكل مسئولية وبلا خوف ولا تردد ومواجهة الأستحقاق بكل ما فيه من قساوة ومرارة لنعود إلى خط السير الصحيح ونترك الوهم والتشدق بشعارات لا تصلح اليوم لمثل هذه الأمة ورسالتها الوظيفية الأساسية أن تكون حاملة لواء القرآن الكريم ليس دينا وعبادة حسب بل فكرا وحضارة ومعرفة وتجديد في الأسس والقيم والمبادئ المحركة أجتماعيا وحضاريا .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45895
Total : 101