Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الورائية!!
الجمعة, آب 22, 2014
د. صادق السامرائي

 

الوراء: الخَلْف. 

وقُدّام : أمام.

 والورائية تعبير عن الركون في الخلف , وعدم القدرة على التفاعل مع الأمام.

 

وهي فكرة يجسدها السلوك العربي برمته , فنحن نعيش وراء العصر ولا نعرفه ولا يعرفنا!!

 

فالعرب يختبئون وراء الموجودات المتحركة في الحياة , ويصرّون على دفن رؤوسهم في وحل الغابرات , ويحسبون ذلك عزا ونصرا وقوة , فيحصدون منه الخسران والضياع.

 

وفكرة الورائية تتحقق في عالمنا المنكوب بنا وبديننا وما هو قائم فينا وحولنا.

 

فلا نريد أن نصدّق بأن الأرض تدور , والحياة نهر يجري لا مستنقع راكد متعفن.

 

ولا نقبل المنطلقات العلمية والفكرية المعاصرة , التي مَنحت البشرية قدرات فائقة وتفاعلات جديدة  , ترتقي بها وتمضي بخطوات أوثق وأسرع نحو مستقبلها. 

 

ووفقا لمنطوق الورائية أخذنا نقرأ الدين والتأريخ ونكتب , وكأننا هنا ولسنا هنا, نعيش عصرنا ولا نعيشه , فوجودنا جامد متحجر ,  وما فينا يغادرنا إلى الوراء البعيد جدا.

 

ونبدو مخلوقات منقطعة تماما عن مكانها وزمانها , فلا ننظر ولا نشاهد ما حولنا , ولا ندرك مستقبلا , لأننا نسعى وفي أعماقنا مفردات الورائية وأفكارها وتصوراتها وعقائدها وأحزابها وفئاتها , وتهيؤاتها الفنتازية والذهانية الوهمية التطلعات .

 

وفي هذا الخضم الورائي نعيش إنقطاعا مروّعا , ونأتي بتصرفات تزيدنا إستنقاعا وتمسكا بورائيتنا , حتى  أصبحنا كالغرباء القادمين من كهوف الباليات , لأنّ الدنيا بما وصلت إليه وأنجزته  , أخذت ترانا شيئا آخر لا يمتُ بصلة إليها.

 

فنحن مجتمعات تتوهم الدين وتدّعيه , ولا تعرف سلوكا أخلاقيا يتفق معه ويعزز قيَمه وتعاليمه السمحاء , وإنما حوّلناه في مختبرات ورائيتنا , إلى إختراع وتقدم وتفاعل سلبي مع العصر , ووسيلة منحرفة لتوصيف دورنا ومسيرتنا , وسط عالم يحتشد بالعقول المنوّرة بالأفكار الصدّاحة البراقة الساطعة المشعشعة في أرجاء الدنيا , التي داستنا سنابك تقدمها وقدراتها الإبتكارية المهيمنة على مفردات حياتنا.

 

فهل سنتحرر من أصفاد الورائية ونستفيق ونتنبه لما تجلبه علينا من الويلات العظام , أم أننا حشرنا أنفسنا في زاوية حادة تنغلق فيها منافذ الأمل وينعدم الرجاء!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47611
Total : 101