بالتأكيد شاهد جميع العراقيين ما توصل أليه السياسيين من أتفاق يقضي بتوقيع وثائق متعددة تمر علينا كل شهر أو سنة مرة من مكة المكرمة وأخرى من كردستان وأخريات من وألى أخره ، وها نحن نشاهد ما أجتمع عليه سياسيو العصر من جديد حينما وقعوا معلنين عن وثيقة جديدة لا نعرف ما ستكون قيمتها عند العراقيين الذين سأمو ألوثائق وشرفها وراحو يركزون عمن يعيد أليهم بهجتهم وفرحهم وينصر مظلوميتهم فهل وصل بنا الحال أن يخرج لنا المسؤولين على الحكومة وممثلي ألأحزاب كي يعلنو عن (وثيقة القرف) ألشرف ولا أعلم عن أي شرف أو قرف يتحدثون وبأي لسان حال ينطقون ، هل تناسو صرخات ألأطفال وضجيج الانفجارات وراحو يبحثون عن الشرف الذي وقعوه ؟ ألم يتذكرو كتاب الله الذين عاهدو بالمضي قدما من أجل خدمة المواطن والوطن والأ يخونو ألأمانة هل أكتفو بالزور أم أن ألوثيقة أصبحت أغنى من القرأن والشرف أصبح أبهى من أللسان ، ما رأيناه من ثقب مسدود يفسر لنا بأن ألأنتخابات قد قربت وأن الوثيقة التي وقعت ما هي الا وسيلة للتقرب من المواطن والعودة الى كسبه من جديد فالتحركات التي صدرت من جديد عبر وثيقة الشرف لم تمت بأي صلة لخدمة المواطن وأنما لخدمة ومصلحة الأحزاب نفسها والدليل هو ما نراه بوثيقة تلو أخرى وغياب دور المسؤول والرقيب ، كنا نتمنى أن تكون هنالك وثيقة أعتذار للشعب العراقي عما لم يقدم خلال تلك السنوات السابقة والفاشلة وثيقة أعتذار بعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة لجميع الأحزاب والمسؤولين الذين لم نر منهم خيراً في تلك السنوات ، وثيقة تنحي الرأس وتبكي العيون على الشهداء الذين راحو ضحية العملية السياسية والغدر والعوز والجوع، وثيقة أعتذار ترفع من شأن ألأم التي فقدت ولدها والزوجة التي فقدت زوجها ، فكم وثيقة في تلك وهل أن الاعتذار شجاعة أم أن وثيقة الشرف هي الأفضل والأحمد ، سنين مضت وأخرى تمضي والعراق لا يزال يراوح في مكانه وشعبه لا يزال ينهك من الأه والويلاه الا يكفي ما يمر علينا من دماء تتناثر على أجساد محبينا دون حل أو أهتمام ، سادتي الحزبويون ها أنا فقيركم أخاطبكم وأطالبكم بالتنحي والأستغناء عن الترشيح للأنتخابات المقبلة وعلى لسان من معي أقول يكفي أنكم جنيتم من المال ما يكفيكم لسنوات عمركم المتبقية وعمر أقرانكم ألا يكفي أنكم سرقتم وخنتم ألأمانات التي في أعناقكم ، أرحلو بوثيقة أعتذار رسمية وأعتراف بالتقصير أفضل من وثيقة قرفً لا تقدم ولاتأخر سوى أعلان رسميا وكسبي للانتخابات المقبلة فمن سيتغلب على من هل ستفوز وثيقة القرف التي أعلنت من قبل سياسيو العصر أم سيفوز فقراء الشعب العراقي هذا ما سنشهده خلال مرحلة الأنتخابات المقبلة .
مقالات اخرى للكاتب