Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أطلبوا العلم ولو كان في الطين
السبت, تشرين الثاني 22, 2014
كاظم فنجان الحمامي


مدارس غارقة في الطين, ومدارس يطوقها الطين, ومدارس جدرانها من طين, وسقوفها من طين, ومدارس مطينة بستين طينة, والتعليم فيها بالرطين والترطين. .
أنا شخصيا من الذين تعلموا ألف باء القراءة والكتابة في ستينيات القرن الماضي في مدرسة كانت إدارتها مبنية بالطين (مدرسة الخورنق الابتدائية).
ربما انحسرت ظاهرة مدارس الطين قليلا من أريافنا في الوقت الراهن, لكن مقاعدها وقاعاتها وممراتها وساحاتها والطرق المؤدية إليها ظلت تعاني من تراكمات الأطيان, ولم تتخلص من ارتباطاتها الوثيقة بتراثنا الطيني, حتى ظن التلاميذ الصغار إن الطين هو الصفة المتأصلة في كروموسومات التعليم الابتدائي في المناطق الريفية النائية, باستثناء بعض القرى التي شملتها الرعاية (الثورية) المشبعة بروح التحزب القبلي, فظهرت عندنا مدارس تضاهي مدارس (ويلز) من حيث التصميم الهندسي المتكامل, ومن حيث الملاعب والمختبرات التخصصية, حيث تجد مختبر للفيزياء, وآخر للكيمياء, ومختبر للأحياء, والحاسبات, وقاعات مغلقة لكرة الطائرة وكرة السلة, بأرضيات مكسوة بالتارتان. .
كانت مدارسنا من طين ولم تكن آذاننا من عجين, أما اليوم فقد صارت الفضائيات العربية والأجنبية هي النوافذ التي يطل منها التلاميذ على العالم الخارجي, فينظرون إلى المدارس التركية الحديثة والأمريكية المتطورة والخليجية بجنائنها الجميلة وألعابها المسلية, فيقارنون أوضاعهم البائسة مع مدارس العالم, فتنفطر قلوبهم الصغيرة من القهر, فيحسون بالدونية لافتقارهم إلى ابسط المستلزمات, التي ينبغي توفرها في مدارسهم السومرية الطينية. . 
جربنا الدوام المدرسي الثنائي, ثم جربنا الثلاثي, حتى جاء اليوم الذي سمعنا فيه بالدوام الرباعي, أربع مدارس في بناية متهالكة واحدة, فاكتظت قاعات الدروس بالطلاب, وكادت تنفجر بأعدادهم المتزايدة. .
يفترشون الأرض كما الهنود الحمر, ويبتهلون إلى الله لإنزال الأمطار على مدرستهم حتى تمتلئ مستنقعاتها بالمياه وتغرق في المحيط الطيني مثلما غرقت التيتانيك في المحيط الأطلسي, فيحصلون على عطلة مجانية طارئة تضاف إلى جدولهم المثقل بالعطل الرسمية والدينية والكيفية والمزاجية. 
https://www.youtube.com/watch?v=pRn8pyGK3hg&feature=youtu.be


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48583
Total : 101