Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
البعد الديني في الحرب الأمريكية على العراق عام 2003
الاثنين, كانون الأول 22, 2014
كوثر الياسري


ان الحرب التي قامت بها الولايات المتحدة على العراق لا تقوم على أبعاد و مسوغات اقتصادية وسياسية و إستراتيجية فحسب ، بل ان هناك مرجعيات فكرية متعددة دينية و اجتماعية بالإضافة الى المرجعيات السياسية والاقتصادية والعسكرية ، يعزى بعضها الى مجموعة من المسوغات الاجتماعية و الدينية الأخرى ، فمن الضروري بمكان حين البحث في أبعاد الحرب و دعاماتها الفكرية و مرجعياتها التي قامت عليها المرور و بصورة كافية لتوضيح حجم البعد الديني و الدلالي الاجتماعي في استخدام العقيدة اللاهوتية قبل و أثناء تسويغ هذه الحرب . و من المهم أيضاً الحديث عن البعد الديني و مكانته الكبرى في السياسة الخارجية تجاه الحرب على الإرهاب و حرب العراق عام 2003 كمسوغ للشرعنة الفكرية . 
ان الولايات المتحدة و عبر صناع قراراتها عند اتخاذ قرار الحرب على العراق كان لابد ان تجد لها صبغة شرعية من الوسط الشعبي الأمريكي ، فقد سوغت أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 و أقنعت الشعب الأمريكي أولاً من ثم الرأي العام العالمي ثانياً بضرورات و حتميات هذه الحرب على الإرهاب من اجل المحافظة على كل ما يعرض مصالح الولايات المتحدة و الشعب الأمريكي و الأمة الأمريكية للخطر ، فلم يتردد الرئيس الأمريكي السابق (جورج بوش الابن) عن استخدام عبارات الحرب الصليبية و لحروب المقدسة التي كلفه الرب بها لكي يخوضها ضد قوى الشر الأخرى ، فأقدمت الولايات المتحدة على هذه الحرب ،مستفيدةً من تأيد شعبها في المراحل الأولى للإعداد لها ، لاسيما بعد الاندفاع العاطفي الشعبي كرد فعل عن الهجوم الذي أصاب الولايات المتحدة في أحداث 11 أيلول 2001 . كما نلاحظ ان حَدث الحرب على الإرهاب تم توظيفه من قبل المحافظين الجدد لتحقيق أهدافهم من ثم نجده احد أهم العوامل التي استغلته الولايات المتحدة لإضفاء الصفة الشرعية في قرار الإدارة الأمريكية لشن الحرب. وعلى الرغم من ان الولايات المتحدة تقوم على مبدأ فصل الدين عن السياسة علناً إلا أننا يمكن ان نستنتج العديد من القضايا الدينية اللاهوتية في سياسات الولايات المتحدة في مختلف مراحلها التاريخية ، لكن ما يهمنا الآن هو حرب العراق عام 2003 .
فالحديث عن الدين يحتل موقعاً متقدماً في الحيـاة السياسيـة والاجتماعيـة الأمريكية ، وهذا ما نراه في عقيدة المحافظين الجدد التي تقوم على أساس الإسراع بعودة المسيح ومدى ارتباطها بقيام دولة إسرائيل الكبرى (إذ ان هناك نصوص موجود في العهد القديم للإنجيل تقول ان المسيح لن يعود الى الأرض و لن تتم عملية نزوله إلا بعد قيام دولة إسرائيل الكبرى) ، هذا النص بحد ذاته يجعل من موضوعة البحث في جدليات علاقة التأثير و التأثر بين إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية واضحة المعالم و يفك شفرات و طلاسم هذه العلاقة، من ثم من جانب آخر يوضح دور الدين في صناعة القرار السياسي الأمريكي ، اذ ان الولايات المتحدة تدعم إسرائيل دعم شبه مطلق لتحافظ على بقاءها في المنطقة و تكافح كافة الإخطار الموجودة من حولها و تفند كل قوة ترغب بان تشذ إقليمياً عن ما هو مرسوم و معد لها . حرب العراق الأخيرة عام 2003 تمثل واحدة من أهم دعامات الإبعاد الدينية الموجودة في تفكير استراتيجيوا الولايات المتحدة و ان ابرز مخططيها و صناع قرارها في مرحلة حكم الرئيس (بوش الابن) بعد عام 2000 كانوا من بين معتنقي عقيدة المسيحية الصهيونية (وهم مجموعة ديانتها مسيحية وأفكارها صهيونية) تؤمن بعودة المسيح عبر قيام دولة إسرائيل و تؤمن باستخدام القوة لصد الخطر عن إسرائيل و مصالح الولايات المتحدة الأمريكية .
فمن الواضح الآن ان نلاحظ مدى تأثير اللوبي الإسرائيلي على صناعة القرار داخل الإدارة الأمريكية و لاسيما قرار الحرب عام 2003 . فالمحافظين الجدد فئة ينتمون الى العقيدة البروتستانتية المسيحية التي أسسها الألماني مارتن لوثر في أوربا في القرن الخامس عشر ، والتي تؤمن بالعودة للتوراة في كل ما يخص المسيحية وهذا يعني ان المحافظين الجدد يؤمنون بكل ما جاء في التوراة ومن ضمنها العقيدة الإسرائيلية وبأنهم شعب الله المختار وبعودة المسيح الذي سيحكم الى نهاية العالم و قيام دولة إسرائيل الكبرى ، لكن الفارق بين إيمان المسيحية الصهيونية و العقيدة اليهودية الأساسية ، هو ان المسيحية الصهيونية تدعم إسرائيل لقيامتها و لغرض نزول المسيح (أي ان الهدف ليس دعم اليهود بحد ذاته بقدر ما يكون الهدف نزول المسيح بعد ان تقوم دولة إسرائيل) ، لكن اليهود يستغلون هذا الدعم لتمددهم في العالم و تغلغلهم اقتصادياً و سياسياً عبر توظيفهم للولايات المتحدة . ومن هنا نلاحظ مدى تأثير إسرائيل على قرار الإدارة الأمريكية وذلك باعتبار ان تحقيق أهداف إسرائيل هو واجب ديني. 
و بقدر تعلق الأمر بحرب عام 2003 ، فقد كان العراق بقوته العسكرية والاقتصادية ومشاريعه القومية الوحدوية تجاه الأمة العربية(من الناحية الإعلامية على اقل تقدير و بغض النظر عن التطبيقات الفعلية) يشكل حجر عثرة أمام تحقيق أهداف إسرائيل ، لهذا أرادت الولايات المتحدة ان تتخلص منه وشل قواه لتتيح لها الفرصة السانحة لقيام دولة إسرائيل الكبرى دون عائق. ولهذا كان للوبي الصهيوني داخل و خارج الولايات المتحدة دور في شن هذه الحرب على العراق مستفيدة من عقيدة السلطة الأمريكية عام 2001 (سلطة المحافظين الجدد حينما كانوا في مواقع إدارة الدولة الأمريكية العليا) و التي تؤمن بمبادئ وعقائد اليهود ولهذا نجد ان العامل الديني مهم جدا في تسويغ الحرب على كل من يقف بالضد من مصالح الولايات المتحدة الأمريكية .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47561
Total : 101