Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المجد للوطن العراق!!
الاثنين, كانون الأول 22, 2014
د. صادق السامرائي

 

 

القوى الماضية في العدوان والإستعباد والإستحواذ جعلت الكلام عن الوطن أشبه بالخيال , أو ربما نوع من المزحة والضحك على الذقون.

 

فالأدب الوطني وكأنه ممنوع أو لا يُقرأ , فالوطن بمعانيه المعاصرة مغيّب , وفاقد لأهليته السيادية والقانونية والإدارية , ومنزوع الإرادة ومحكوم بالفساد الذي تحول إلى عقيدة وأكثر.

 

والكتابات الوطنية لا تجد مَن يقرأها , أو يشجع على كتابتها , وإنما المطلوب هو الكتابات الإنفعالية العدوانية التي تتناول هذا وذاك , أو كتابات "على حس الطبل خفن يا رجليه" , ولهذا يحجم الكثيرون عن الكتابات التي تفوح منها الروح الوطنية ومعانيها السامية , لأنها نوع من الفنتازيا أو أحلام اليقظة , وكأن الذي يكتبها يطارد خيط دخان!!

 

قد لا يتفق البعض مع ما تقدم , لكن إحصائية سريعة لما يُنشر في المواقع يكشف أن مقروؤية الكتابات الوطنية قليلة جدا , بالمقارنة بالكتابات التي تتناول الأشخاص والمواضيع البغضاوية.

 

ومع هذا , لابد للإرادة الوطنية الحرة أن تتواصل في تفاعلاتها , وتعبيرها الصادق عن روح الوطن وجوهر الوطنية ومعاني المواطنة الصالحة , لأن الذي يجري ما هو إلا زوبعة في فنجان التأريخ الوطني والمسيرة الحضارية للمواطنين , وستنجلي حتما , وتنهزم دوما , ويبقى الوطن عزيزا مجيدا.

 

فعندما نطلّع على تأريخ بلدان أقل عمقا من بلادنا بحضارتها وتأريخها , ندرك بأننا الأقدر على الخروج من أصفاد المحن مهما إشتدت وتعاظمت , وأن الإنسان الحضاري الذي يتوطنه سيلد ذاته وجوهره من جديد ويكون كما كان على مر العصور.

 

الوطن يبقى ويحيا ويرتقي ويكون , وسيذهب مَن يذهب ويأتي مَن يأتي , لكن الوطن هو الثابت الراسخ في قلب الأرض وعمق الكون , ولا يمكنه أن يفقد ملامحه وسماته الحضارية الفارقة , ولن يتمكن أبناؤه من العيش إلا سويةً مهما توهم بعضهم , وتصور بأنه يمكنه أن يكون عزيزا كريما وسيدا إذا إنسلخ منه.

 

فالوطن بدن حي , فهل رأيتم بدنا يمكنه العيش من غير تفاعل أعضائه وسلامتها , فلا يمكن للبدن البشري أن يبقى من غير رئتين أو قلب أو كبد وكليتين , لا يمكن هذا على الإطلاق , إلا بالإستعانة بعضو إصطناعي أو منقول , ومع هذا فأنه سيحتاج إلى متابعة علاجية وأدوية مدى العمر.

 

وعليه فأن الوطن الذي يكابد القاسيات سيولد في ميادينها أكثر قدرة على التفاعل الحضاري المعاصر , وأشد لحمة وتماسكا مما يُراد تصويره وتثقيف الناس عليه , فالجينات الوطنية تمتلك ذاكرة حية ومعرفة أصيلة , وقدرات عالية على التجدد والتحسن والإرتقاء , فلا يمكن إخراس الطاقات الجينية الكامنة في الإنسان , ولا بد لها أن تعبّر عن نفسها , ولو كتمَتها أو كبلتها الظروف المصطنعة من قبل الآخرين الطامعين بالوطن وأهله.

 

وهكذا فأن الوطن يتكلم بلسان حقيقته وطبيعته ومنهجه المنير الذي أضاء ظلمات البشرية , وعلمها الكتابة والقانون والدين.

 

وطن بهذا الحجم الحضاري والثراء المعرفي والقدرات الإبداعية , لن ولن تنال منه العاديات , ولن تصرعه إرادة المعادين الغاشمين الذين يحسبون إمتلاكه صار صِرفا , وأنه ضيعة من ضياع الأحلام والخيالات الإمبراطورية.

 

المجد للوطن الخالد الحي العزيز المنتصر المبدع , المظفر بالأمل والإصرار على الصيرورة والتجلي والتحدي الفائق الباسل الكرار!!

 

المجد لقلب الأرض وينبوع أنوارها المشعشعة في الآفاق!!

 

المجد للوطن العراق!!!

 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47591
Total : 101