Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من سماء بعاذرا الى مياه الأهوار
الخميس, نيسان 23, 2015
نعيم عبد مهلهل

بعاذرا قرية يسكنها خليط من الكرد الأيزيدين والمسلمين ،لكن الأغلب هم من الأيزيدين  وهي من قرى قضاء الشيخان في لواء الموصل التي ألحقت أدارياً مع لواء دهوك بعد عام 1991.

هذا موجز المكان الذي احتفظ فيه بخيالي لثلاثة صور هي من بعض سحر  وجمال الذكريات التي تركناها خلفنا .

الأولى لصديقي الأيزيدي في وحدتي العسكرية أيام حرب الشمال والمسمى ( جبل نافخوش حسو ) من أهالي مدينة سنجار ، طيب القلب  وله بنية جسدية هائلة في التحمل إخضاع البغال الى الهدوء حين ( تحرن ) ، لم يلمسَ حرف هجاء بأصابعه طوال عمره ، لأنه عاش كل حياته يزرع البطيخ في قريته الواقعة في  سفوح جبل سنجار ولم يذهب الى المدينة إلا عندما تمت دعوة مواليده الى خدمة العلم.

الصورة الثانية : صورة تحسين فايق ججو ، النادل في نادي الموظفين بقضاء الجبايش جلبهُ المتعهد المسيحي السيد جورج بنيامين ، وكان تحسين صورة لبراءة وجمال الوجه والحركة ، وكنا نسميه ، ( تحسين تعالْ يا ورده ) وهي عبارة دلال طفيف اكثر ما يستخدمها الناس للمجاملة  . وكان يتقبلها بابتسامة وبراءة فهو مثل جبل نافخوش حسو لم يتلمس حرف هجاء بين اصابعه.

الصورة الثالثة هي للرجل الايزيدي والمتعلم ( حاجي صبري ) الذي استضافنا في بيته بكرم غريب يوم حطَ رحالنا في قرية بعاذرا لعمل اردنا فيه انا وصديقي الحاج عباس ايصال هاتف الثريا الذي ارسله لهم ولده ( مردان ) المغترب في السويد.

وحاج صبري الذي سبق له أن زار الناصرية ويعرف أصدقاء له اشتغلوا متعهدين في نواد اجتماعية وتحدثوا له كثيرا عن البساتين والنهر وضفاف الاهوار ، وما يحتفظ به :أن طيبة أهل الأهوار معروف عنها هنا بين قرى الكرد وهو سعيد بأن يستضيفنا في بيته ويشكرنا لعناء طول مئات الأميال حتى نوصل له الأمانة التي أرسلها له ولده .

 كانت ليلة رائعة تحت سقف النجوم في سطح بيت حاج صبري في قرية بعاذرا .

أجمل ما في الحديث هو اكتشافي أن الشاب ( تحسين ) الذين كان يداري امزجتنا في ليل نشوة الحنين الى الكأس وماعون الباقلاء وصوت أنت عمري المنبعث من الراديو الفيليبس الكبير في قاعة النادي هو من أبناء بعاذرا .

قلت بفرح : وأين أجده الآن ؟

قال حجي صبري : من زمان التحق مع البيشمركه ، وحين كبرَ حمل جسده وعبر الحدود الى تركيا مع عائلته ومن هناك لجأ الى المانيا.

ضحكت وقلت : يا لهذه الطيور ، كم تطوي من المسافات والذكريات . من سماء بعاذرا ، الى مياه الأهوار ، الى ثلج أوربا.؟

واليوم اعيش ايضا محطات غربتي في ذات الامكنة التي لجأ اليها تحسين ، وتسكنني رغبة عجيبة لأراه واستعيد معه ازمنة براءة عبارة ( تحسين تَعالْ يا وِرده ). لكنني لم اعثر عليه الى اليوم ، وكل يزيدي اصادفه في محطة قطار أو مجلس ثقافي ، أسأله وبلهفة : هل تعرف ايزيدياً أسمه ( تحسين فايق ججو).؟

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4653
Total : 101