Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسحار رمضانيّة ٢٥
الأربعاء, تموز 23, 2014
نزار حيدر
{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ}.    انا أسمّيها آية التعدّدية الفكرية او حرية التعبير، فهي تتحدث عن عملية اختيار من بين أقوال متعددة ومختلفة، ما يعني انها تُثبّت هنا حقيقة التنوع والتعدد الفكري والثقافي الذي يعبّر عنه الناس بأقوالهم وأحاديثهم وكتاباتهم وخطبهم.    والآية تُقرّ حقيقة إنسانية لا يمكن لاحد تغييرها او تجاهلها او القفز عليها ابدا، فلقد خلق الله تعالى عباده مختلفين في كل شيء، خاصة على الصعيد الفكري والثقافي، فكيف يُجيز احدٌ لنفسه، كائنا من كان، ان يُقسِر الناس على اختزال هذا التنوع الفكري وحصرهِ بنوع واحد؟ انه لأمر مستحيل.    لقد سعى كثيرون عبر تاريخ الانسانية ان يفرضوا لونا واحدا من الفكر والثقافة، سواء على صعيد الجماعة الدينية او الأثنية او الجغرافية الواحدة، او على صعيد تعدد هذه الجماعات، الّا انهم فشلوا فشلا ذريعا، فلماذا يكرر البعض اليوم نفس المحاولات التي تولد في كل مرّة ميّتة؟ لماذا لا نوفّر جهدنا في المجال الصحيح والسليم، فبدلا من ان نتقاتل لدمج الفكر والثقافة بلون واحد، وهو أمرٌ لن يكون، تعالوا نتعاون في الفكر والثقافة شريطة ان نعترف اولا بالتنوع والتعدد الثقافي؟ كيف؟.    اولا: ان التنوع الفكري والثقافي سببه تنوع مدارك الناس وفهمهم للأمور وقدرتهم على استيعابها، ويعود سبب ذلك الى الخلفية الفكرية والقاعدة الثقافية التي ينطلق منها الانسان، وكذلك الى الزاوية التي ينظر منها للأمور، وهذه كلها امور حقيقية وحقوقية لا ينبغي ان نتحسس منها ابدا، كما لا ينبغي ان نسعى لالغائها ابدا، لانها لن.    ثانيا: لندع كل إنسان ان يقول رايه ويعبّر عن وجهة نظره ازاء الامور والأحداث، بحرية، فلا نقمع احدٌ ولا نتجاوز على حق احد في حرية التعبير، ولا نسعى لمواجهة كل من يختلف معنا في قول او راي او تحليل، الا بالمنطق والعقل والحوار والجدال بالتي هي احسن، والا فان محاولات التصدي للرأي الاخر بالعنف والإكراه والفرض ستبوء بالفشل مسبقا في عالم القرية الصغيرة والتقدم التكنولوجي الهائل، لان سعة الفضاء الحر الذي كفلته لنا التكنولوجيا اكبر بكثير من كل هذه المحاولات.    لماذا يتحول بعضنا الى (شرطي) يقف عند أفواه المتحدثين؟ او عند أقلام الكتاب والباحثين؟ او عند مقالات الإعلاميين والصحفيّين؟ لماذا يُنٓصّب البعض محاكم تفتيش في طريق الأقلام التي تحاول ان تعبّر عن رأيها بطريقة من الطرق؟ لماذا يضيقُ صدر البعض منا من كلمة او مقالة او راي يختلف صاحبها مع وجهة نظرنا؟ لماذا يرفض أعوان القائد الضرورة الإصغاء الى كل ما يمسّ (ذاته المقدسة) من قريب او بعيد؟ لمصلحة مٓنْ يتم تكميم الأفواه وقمع الرأي والرأي الاخر؟.    لا احد يحق له ان يحتكر الحقيقة، ولا احد له الحق في ان يحتكر الرأي والتحليل، ولا يحق لاحد ان يُنصّب نفسه شرطيا ليعلّمنا ماذا يجب ان نقول وماذا يجب ان لا نقول؟ ولا احد يمتلك الحق في ان يحدد لنا مسارات كتاباتنا، فيرسم لنا خطوطا حمراء ثم يطالبنا بالالتزام بها وعدم تجاوزها، او ان نواجه التسقيط والتشهير والتهم الباطلة، لا احد له الحق في كل ذلك ابدا.    انا شخصيا لا أتوقع ان يلقى كل ما اكتب تأييداً وقبولا من كل المتلقين، ابدا، فهذا مستحيل، فحتى القران الكريم المُنزل من السماء اختلف فيه الناس، فكيف لي انتظر التأييد من الجميع لكل ما انشر واكتب، الا ان اكون مجنونا!!! وكذلك الآخرين ممن يحاولون ان يعبّروا عن رايهم في قضية من القضايا الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية والتاريخية وغير ذلك، ولكن في نفس الوقت، فليس من حق احد ان يتهمني او يطعن بولاءاتي او يستعير العبارات السوقية و(ثقافة) الشارع اذا ما اختلفت معه في رأي او لم يعجبه تحليل او موقف، فكما ان من حقه عليّ ان احترم رايه مهما اختلف معي او عارضني او تقاطع معي، كذلك فان من حقي عليه ان يحترم رايي، وبذلك ستتعدّد الآراء والأقوال ثم لندع الناس تختار ثم تتبّع الأحسن والأفضل كما أمرت الاية المباركة، التي لا يمكن ان تتحقق مصاديقها اذا قمعنا الرأي الاخر وواجهناه وحُلنا بينه وبين الناس.    لا يحق لاحد ان يحتكر (الوطنية) ليطعن بولاءات الآخرين اذا ما اختلفوا معه في راي يخص الشأن العام، كما لا يحق لاحد ان يحتكر (الحرص) على البلاد ليشهّر بكل من لا يسايره الرأي والموقف.    ان حرية التعبير هي شرط التعددية الفكرية التي تشير اليها الاية المباركة، وهي شرط التغيير والتطوير وتحسين الأداء، ولذلك نرى ان المجتمعات المتحضرة هي التي ترعى التعددية الفكرية بشكل كبير، ولهذا السبب فهي لا تصنع طغاة ولا تعبد قائدا ضرورة ولا تشخصن الدولة ومؤسساتها، ابدا، اما المجتمعات المتخلّفة والمتأخرة فهي التي تقمع حرية التعبير وتلغي التعددية الفكرية لتفرض لونا فكريا وثقافيا واحدا في المجتمع، ما يحوّله الى أمّعات والى قطيع من الأغنام يلهث خلف القائد الضرورة بلا وعي ويستجدي عطاياه على حساب المصلحة العليا وكأنها مكرمات يقدمها من جيبه الخاص او من إرث أمه وأبيه.    دعونا نفضح أبواق القائد الضرورة، ونفضح محاكم التفتيش، ونفضح كل من عيّن نفسه شرطيا يقف بهراوته في طريقنا ليمنعنا من التعبير عن آرائنا بكامل الحرية، والا، فاذا نجحت هذه النماذج في جهودها فستدمّر المجتمع، لان المجتمع، اي مجتمع، بحرية التعبير التي لا ينبغي قمعها تحت أيّة لافتة او مسمى او عذر او ذريعة.    وكل رمضان وانتم بخير.
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44239
Total : 101