Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قنبلة طائفية.. أم العباية طلعت صفوية!
الأربعاء, تموز 23, 2014
هاشم العقابي

قبل ليلتين فجّر أحد أنصار الدواعش قنبلة على إحدى الفضائيات العربيةـ احترت هل أضحك على هذا المسكين أم أرثي حاله؟ يحزنك العراقي، حتى وان كان عدوا لك، حين يهين نفسه من حيث يحتسب أو لا يحتسب. ظهر المسكين مطلقا على نفسه لقب "محلل ستراتيجي عراقي". يا الهي، ما اكثر"الستراتيجيين"، من كل الأطراف والاشكال والأنواع، في هذه الأيام.
قال هذا المحلل الستراتيجي ان العراقيين جميعا، في جنوب العراق وغربه وشرقه وشماله وجنوبه، مع "الثوار"! لم يتحمل المذيع وقع المبالغة فرد عليه: لكن الذي نراه ونسمعه ان العراقيين، خاصة في الجنوب، تطوعوا بالملايين لمقاتلة الذين تسميهم "ثوارا". اجابه "الستراتيجي": كل الذين شاهدتهم إيرانيون وليسوا عراقيين. ولكي يؤكد المذيع حياديته، او ربما دقة متابعته، ردّ:لكني شاهدت حتى النساء العراقيات قد تطوعن معهم. ولا يهمك، هؤلاء النسوة لسن عراقيات بل صفويات. لكنهن يتكلمن بالعراقي فكيف تثبت انهن صفويات؟ الدليل انهن يرتدين العباءة! وماذا يعني؟ لأن العراقيات لا يعرفن العباءة ابدا، بل انها بدعة فارسية صفوية! ألم اقل لكم ان الطائفي قد يرمي السيان على رأسه أو يطمس به الى أذنيه دون ان يدري؟
المشكلة انه كان يتحدث عبر الشاشة. ولو كان امامي لعرفت كيف أرد عليه. شفتوا بالله؟ طلّع "العباية"، التي تعدّ رمزا لجمال المرأة العراقية وانوثتها ورقتها وعفتها، صفويةّ! اقسم بأن أمه واخته وحبوبته كن لا يرتدين العباءة، حسب، بل ولا تطربهن اغنية مثل " يا ام العباية"، التي ابدعت بها مطربتنا بدرية أنور في العشرينيات من القرن الماضي وما زلنا نحبها ونتغنى بها الى اليوم.
بقدر ما جعلني هذا المسكين أرثي حاله، فانه ارجع في مخيلتي ذكريات عطرة حول أيام العباءات الحلوة. كنا صغارا نعرف كيف نبحث عن أسباب فرحنا. وما ابسط تلك الأسباب. تغمرنا السعادة حين نتجمّع في ركن من اركان شوارع مدينة طفولتي الزبيدية بانتظار مرور ست محاسن البغدادية (السنية). نحلم، لا بل ونطمح بأقصى درجات الطموح، ان تمر علينا بعباءتها التي حين يهزها الهواء تمطرنا باريج عطرها العذب والمميز. أفيييش.
يا صديق طفولتي الحميم، يا سعيد بن سيد يحيي العوادي، تعال اسمع هذا المخبول يقول عن محاسن انها كانت صفوية.
أما انا فما كانت تحلو لي نومة الظهاري الا حين اتلفلف بعباءة امي لأشم رائحة وطن لا يعرفه الدواعش ولا أهل الخضراء.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47193
Total : 101