Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الإمبراطوريات الفتاكة!!
الأربعاء, تموز 23, 2014
د. صادق السامرائي

القرن الحادي والعشرين , قرن الإمبراطوريات الإفتراضية الإليكترونية , فالقوة المهيمنة والآسرة للبشرية جمعاء هي قوة إليكترونية تفوقت على جميع قوى التأريخ , وفي تطور متصاعد وتفاعلات متنامية.

هذه الإمبراطورية بدأت تتضح ملامحها ووسائلها التفاعلية , وأبجديات لغتها وقوانينها ونظرياتها الفاعلة في الأرض.

وما يجري في بعض المجتمعات المتأخرة من أحداث , إنما تطبيق لنظريات وفرضيات ستؤدي لولادة قوانين جديدة متحكمة بالسلوك القائم والقادم.

ومن المعروف أن هناك إمبراطورية حقيقية إليكترونية واحدة مهيمنة على البشر على مدى أكثر من عقد , ومنها تنطلق آليات التواصل والتفاعل المتجددة دوما, وهي في مسيرة جد وإجتهاد وإبتكار وإبداع لوسائل غير معروفة وفعالة , لتكريس هيمنتها وإرادتها الإليكترونية الإمبراطورية اللازمة لإدامة قدرات قبضتها المحكمة على مجريات الأحداث والتطورات.

ووفقا لتطلعاتها يتم التحكم عن بُعد بالكثير جدا من التفاعلات , المحتدمة في بودقة الأوطان والمجتمعات , لأنها لا تكلفها كثيرا ولا تتسبب بخسائر تقليدية , وتحقق إنجازات وإنتصارات بكلفة رمزية.

ولهذا فأن العمل على أشده لتطوير وسائل التحكم بالحياة , وتشكيلها وفقا للمصالح والمقتضيات والتطلعات المتخيلة والمرسومة.

وفي ذات الوقت هناك حالات مؤلمة لمجتمعات إندفعت خارج العصر , وإندحرت في مسيرات إنقراضية , وآليات تدهور وإنقطاع علمي وفكري وإدراكي عن الواقع الإفتراضي المهيمن على البشرية جمعاء , وتحولت تلك المجتمعات إلى ضحايا بإختيارها , ومختبرات لفحص النظريات والفرضيات , بما يساهم في تكبيلها أكثر ووضع المزيد من الأصفاد في معاصمها , بل أنها إنزلقت إلى التفاعلات التنافرية الإقصائية , التي تقضي بزعزعة المشتركات وإعادة هندسة المجتمع , لكي يتفق والغايات اللازمة لإجراء التجارب المحكمة المؤدية إلى نتائج ذات قيمة سلوكية فعالة.

وهذه المجتمعات تحولت إلى ضحية وتابع للنشاطات الإفتراضية , وميدانا ساخنا بجمراتها المتقدة بالدوافع والأحجية الداعية للتمزق والإنهيار , وبذلك تحقق الإمبراطوريات الإفتراضية أهدافها بسهولة , لأنها تتمكن من تحويل الطاقات المخاصمة لها إلى طاقات تحقق أهدافها , بمعنى أن الإمبراطوريات الإفتراضية ستكون متنامية ومهيمنة , لأنها تزداد قوة كل يوم بإضافة قدرات وطاقات تنجز ما تستهدفه , وتوفر أرباحا هائلة وإقتدارا كاسحا لم يسبق له مثيل في التأريخ.

وهكذا فأن العديد من المجتمعات قد تحولت إلى أدوات لإنجاز أهداف تلك الإمبراطوريات وتقويتها , فما عادت هناك إرادة وطنية وأهداف مشتركة , وإنما سلوك متنافر , وتهاوي في أوعية الإفتراضية والهيمنة الإليكترونية القاهرة!!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47963
Total : 101