اعلن السيد مقتدى عن قراره الذي اتخذه بأعتزاله العمل السياسي قلنا رد عقله اليه نضج وعيه ادرك خطأه فانه لا يزال في دور النمو لايزال قليل التجربة وضعيف الشخصية فأستغل من قبل مجموعات عديدة مختلفة من وهابية وصدامية ولصوص وحرامية وحتى من اهل الموبقات هذا لا يعني ليس هناك شرفاء مخلصين لخط والده الشهيد الثاني الامام محمد صادق الصدر الذي بحق انه حرك المياه الجامدة بارادته الصلبة التي لا تعرف الخوف ولا المجاملة حتى استشهاده على يد الطغمة الصدامية فأستشهاد اهل الحق لا يعني موتهم ولا موت قضيتهم انه الخلود الابدي لهم ولقضيتهم وهذه حقيقة سمية ام عمار وعمار والامام علي والحسين وعبد الكريم قاسم وغيرهم بل انها بداية الانتصار للحق والفضيلة والقيم الانسانية التي استشهدوا من اجلها نعم هناك مجموعة صادقة مخلصة لكن تمسكها بالصدق والاخلاص جعلها في مواقف لا تدري ماذا تفعل واذا فعلت ففعلها يواجه بكثير من التهم والذرائع الكاذبة حتى بعضهم اثر الانعزال
قلنا ان هذه المجموعات التي احاطة وتجمعت حول السيد مقتدى مجموعات متنوعة ومختلفة وكل مجموعة لها اهداف خاصة بها وتنفذ تلك الاهداف الخاصة بها بدون علم ومعرفة مقتدى لكن تحت اسم التيار الصدري باسم مقتدى وحتى وجد نفسه محاصر من كل الجهات لا يدري ماذا يفعل بل انه هدد من قبل الكثير من هذه المجموعات وكانت بعض التهديدات اخذت الشكل العلني
السيد جندي وسرحناه بجيش المهدي
وفعلا ان السيد لزم الصمت بعض الوقت ولكن على مضض خاصة بعد ان انكشفت الكثير من الحقائق امامه التي كان يجهلها او يسمع بها الا انه لم يجد الادلة التي تثبت ذلك وحتى لو وجد الادلة التي تثبت له ذلك وجد نفسه لا قدرة له على المواجهة
وعندما توضحت الامور وانكشف ما هو مخفي ومستور ادرك انه سائر في طريق لا يدمرنفسه بل يدمر القضية التي يدعوا اليها بل يدمر النهج الذي اختطه الامام الشهيد الثاني والذي كان قوة دفع للمظلومين والمحرمون في مواجهة الظالمين قرر الاعتكاف والتخلي عن السياسة
الحق لا ينتصر بالسيف ولا بالجيوش وصاحب الحق الفكر لا يستخدم جيشا ولا سلاح وانما بارداة صاحب الحق وقوة تحمله على التضحية
نعم الباطل ينتصر بالسيف والرصاص وصاحب الباطل يستخدم الجيش والسلاح ولكن انتصار مؤقت
فلا سمية ام عمار ولا الامام علي ولا الحسين ولا كل شهداء الكلمة الحرة استخدموا السلاح ضد عدوهم بل كانوا يقاتلونه بالكلمة الحرة فكانت اقوى وامضى سلاح دكت كل حصون الظلم والطغيان وأزالة كل ظلام البغاة الطغاة كانوا يقاتلونه بتمسكهم بالحق وصبرهم على التعذيب والموت افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان ظالم جائر وافضل الشهداء الذي يقول كلمة الحق عند سلطان جائر فيقوم الظالم الجائر بقتله
اين جيوش وسلاح الطاغية معاوية من كلمة الامام علي فزت ورب الكعبة
اين جيوش وسلاح الطاغية معاوية من كلمة الامام الحسين هيهات منا الذلة
اين جيوش وسلاح الطاغية صدام من صرخة الامام الصدر
لا شك تلاشت تلك الجيوش وذلك السلاح امام صرخة وكلمة الاحرار
الله اكبر كم في الفكر من شعل ما اكذب السيف حين الفكر يمتشق
لا في الحديد ولا في النار منتصر كلاهما في لهيب الفكر يحترق
والان قرر السيد انها اعتكافه والعودة الى العمل السياسي لا شك ان العراق بحاجة الى اصحاب النوايا الصادقة المخلصة بحاجة لمن هدفه مصلحة العراق وشعب العراق بحاجة الى قادة شغلهم الشاغل هو انقاذ العراق والعراقيين من الكارثة التي حلت به الى قادة يعملون 72 ساعة في اليوم وليس 24 ساعة الى قادة يطلقون الدنيا واغراءتها ويتوجهون لخدمة شعوبهم كما فعل الامام علي والزعيم عبد الكريم فالامام علي لم يطلق الدنيا كرها بها وانما كان من اكثر عشاقها ومحبيها عشقا وحبا لها وتيتما بها وانما توجه لبنائها لسعادة الانسان فيها فهو لا يرى قيمة للحياة اذا وجد مواطن واحد فقير امي محروم مظلوم
لا شك ان العراق يمر بمرحلة صعبة وحرجة جدا هناك مؤامرة لذبح العراقيين وتدمير العراق فالتصريحات والعبارات الغامضة لا تجدي نفعا ولا تنقذ العراق من التدمير والعراقيين من الذبح بل العكس تساعد هؤلاء الارهابين ومن ورائهم في تحقيق اهدافهم
المفروض يا سيدنا ان خروجك من الاعتكاف والعودة الى العمل السياسي لا يبدأ بالتصريحات والاتهامات لهذا الطرف
واتهام هذا الطرف وتبرئة هذا الطرف
من قال لك ان الشيعة تتهم السنة بالتفجيرات التي يتعرضون لها ولا السنة تتهم الشيعة بانهم وراء عمليات القتل التي يتعرضون لها
الذي يقول ذلك هم المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ومن يدعمهم ويمولهم وهم ال سعود وال ثاني والهدف منها خلق حرب اهلية بين السنة والشيعة فمن يردد هذه العبارات لا شك اما انه ارهابي او مأجور للقوى الارهابية
لهذا يتطلب منك ياسيدنا ان تتخلى عن اي مصلحة ذاتية او حزبية او فئوية ودعوة كل المسئولين وكل القوى العراقية التي التي ترغب بعراق حر مستقر لا ظلم فيه ولا ظلام
يتطلب منك ان تحدد بجرأة وصراحة لا خوفا من احد ولا مجاملة لاحد اسباب هذا الارهاب من هم هؤلاء الارهابين من يقف ورائهم من يدعمهم بالاسماء هل انهم من الانس من الجن ثم وضع السبل لمواجهة الارهاب والارهابين
ويتطلب اولا ان تلتقي بالمجموعة التي تنتمي اليها المالكي الحكيم غيرهم وتدعوهم الى تحديد موقف موحد واضح وجرئ ثم تلتقي بالقوى الاخرى المختلفة وتخرجون بموقف واحد موحد لمواجهة الارهاب والارهابين
اما كل مسئول يتهم المسئول الاخر ويسقطه فهذا يعني انكم جميعا تساهمون مساهمة فعالة في ذبح العراقيين وتدمير العراق و تسهلون الطريق للأرهابين للقيام بمهمتهم
العراقيون معرضون للابادة والعراق للتدمير والضياع على يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية بدعم وتمويل من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأس هذه العوائل عائلة ال سعود البقر الحلوب للقوى المعادية للعروبة والاسلام
ربما هناك من يقول هناك جهات وشخصيات شيعية وسنية وكردية تقوم بالارهاب وتدعم الارهابين نقول نعم لو اطلعنا ودققنا في حقيقة هذه الجهات وهذه الشخصيات لاتضح لنا انها جميعا صناعة وهابية تكفيرية ظلامية صنعت خصيصا للعراق انهم جميعا وجهي عملة واحدة تحركهم جهة واحدة وتسعى لهدف واحد.
مقالات اخرى للكاتب