المنجزات الرائعة التي تتعاقب في كردستان الحبيبة محل افتخار واعتزاز للجميع ففي كل يوم هناك شمعة مضيئة تنور طريق الديمقراطية في العراق قاطبة وتجربة فريدة وتوصد اواصر التقدم وتشمر عن سواعد الجهود التي ترنو لمستقبل زاهرلاقليم كردستان ولوطننا .
لقد اظهرت الفترة الماضية وفي اوج الحملات الدعائية للمرشحين والكتل والاحزاب المختلفة مدى الوعي الجماهيري المتقدم لدى ابناء هذا الجزء العزيزوالتطلع لمستقبل زاهر يعبر عن ارادة جماهيرية للمضي في البناء وعلامة اصرار لما تنتج عن هذه التجربة الفريدة وهي تواقة للمضي نحو القمة بتحضر وبناء تجربة ديمقراطية شفافة و في ذاكرتها عقود من الزمن النضالي العتيد وعلى اساس حب الارض الذي رواه ابنائه بالدم القاني و الدفاع عن منجزاته والسعي الى حياة كريمة وعزيزة لكل فرد يعيش على ارض كردستان معززاً بالنموالمضطرد .
والقاعدة والقيادة تفتخر بالمنجزات وقد عمل الكل للمستقبل بوحدة واحدة ونجاح كل الخطوات التي تحققت في هذه الفترة الزمنية الناصعة رغم المعوقات التي انتابت العملية السياسية في العراق الا ان بالاعتماد على الارادة الجماهيرية والتجارب الاخرى التي تم كسبها من تجارب الشعوب واولها ما تحقق من تجربة تكاد وحيدة في الشرق الاوسط وهي تداول السلطة بسلام وما رافق من تقدم كبير في جميع نواحي الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والسعي الى كبح عوامل الفساد التي حاولت ايقاف حجم التطور والتقدم في هذه البقعة العزيزة ...
ولقد تم اختيارة الافضل لادارة المنطقة والعملية برمتها والانتقال الى مواقع الحضارة نحو الامام ولقد اثبت شعبنا الكوردي على ان الانتخابات تمثل ارادته ووجهها الحضاري يتنافس الجميع فيه من اجل ارض تمثل الرقي والحضارة والحرية والتطور والمدنية ومجتمع اكثر نضوجاً واستقلالاً ومؤسسات وقوانين تليق بشعب كسب الحرية بعطاء طويل ودماء زكية لتحقيق الديمقراطية والحكم الذاتي والوصول الى امال وتتطلعات العيش التليد بمحبة لاختيار نظامه وممارسة حق تقرير المصير بقوة .
ان الميزة الموجودة في الحكومة والمعارضة وهذه الممارسة الفذة هي انهما يمثلان ارادة قوية للبناء وليس الصراع من اجل السلطة (وانطلاقة فئوية) ولاتحمل ابتزازالقوى الكبرى للقوى الاقل جماهيريتاً والابتعاد عن منهج الاستبدادي الشمولي...
ولقد حرصت القيادات في عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية لاقليم لكردستان للحرص على فسح المجال لمساهمة اكثر عدداً في التجربة البرلمانية ومحاولة اعطاء الكفاءات والتخصصات الارضية اللازمة للاستفادة من قدراتهم الموجودة وخاصةً الشابة وهذا دليل اخر على مصداقية عملها وحرصها على الاحتفاض بالمكاسب وتعزيز قدرات جميع طبقات الشعب في ادارة الاقليم لتجاوز الصعاب ولتلاقح الافكار وذوبانها في بودق التقدم الذي يعمل من اجل كل افراده.
نعم هناك اختلافات ووجهات نظر متباينة بين جميع الاطراف والكتل السياسية في امور شتى إلا ان هناك خطاباً موحداً في الثوابت الوطنية والتعامل مع المصالح العليل للبلاد ويتطلب من الجميع الحفاظ عليها وصيانة منجزاتها واصلاح مواطن الخلل والابتعاد عن التصفيات الايديولوجية او قبلية وفق المشاركة الشعبية في القرار ورقابة التنفيذ بغض النظر عمن سيأتي في الانتخابات انطلاقاً من ايمان عميق بالمبادئ.
كردستان اليوم الاوفر حظاً للفوز بتجربتها ودروس التاريخ الماثلة والمريرة تراهن على مستقبلها المفعم بالحياة والامل .