Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فكرة عن ما يحيط بنا من كون
الأحد, تشرين الثاني 23, 2014
طاهر مسلم البكاء

نعيش على الأرض التي اصبحت معروفة لنا ،ولكن ماذا عن ما يحيط بنا من الكون ،ومن المعلوم ان الكثير من البشر لايزالون يصدقون اساطير الأنسان القديم والتي كانت الى فترة قريبة هي المادة الثقافية لشعوب الأرض ،والتي كانت مملوءة بالخرافة لتعليل ماكان يصعب على الخيال ولوجه ،والخيال كان يمثل بداية لابد منها للوصول الى ما وصل اليه الأنسان من علوم .
ابتدأت العلوم من السومريون قبل 4000ق.م واعتقدوا بتأليه قوى الطبيعة كالماء والريح والسماء وكانت الأرض عندهم قرصا ًمسطحا ًتظهر عليه التضاريس والسماء على شكل قبة فوق الأرض وفيها الألهة التي يمكن ان تنزل الى الأرض وتتزاوج وتتوالد ،وقد وجد لوح سومري يحوي رسم للمجموعة الشمسية وقد ظهر فيه كوكب لم يعرفه العلم الا ّعام 1930 م .
وبنى البابليون برج بابل ومن خلاله كانوا قد سجلوا حركات الشمس والكواكب وظهر في حسابهم اليوم والأسبوع والشهر ،وتنبئوا بصورة تقريبية بخسوف القمر ،كما قسموا الدائرة السماوية الى 360 درجة ،واعتبروا ان الأرض هي مركز الكون وانها ثابتة يحملها البحر ويحيطها وان هناك جبلان من الشرق والغرب يسندان السماء ويحيلان دون سقوطها ،وتنحني القبة السماوية فوق الارض وتتحرك خلالها الشمس والقمر والنجوم .
وتخيل المصريون ان السماء يمسك بها الفضاء وان الأرض ثابتة تحتها وان النجوم تتحرك من الشرق لتغيب في الغرب ثم تولد في الشرق من جديد وان الشمس يحملها قارب عظيم في حركتها بين الشروق والغروب ،غير ان كهنتهم توصلوا الى تقسيم السنة الى360 يوم والشهر الى ثلاثين يوم واليوم الى 12 ساعة ، وبنيت اهراماتهم بدقة حسابية واتجاهية رائعة اعتمدت حركات النجوم .
وعدى عن التنجيم والأساطير لدى الصينيون فانهم تمكنوا من اكتشاف اقمار المشتري قبل اوربا ،كما سجلوا الكثير من الملاحظات عن مذنب هالي الذي يقترب من الأرض كل 76 عام ، ولدى الأغريق لم يختلف الأمر كثيرا ً فقد اشتركوا مع وادي الرافدين في الكثير من المفاهيم كثبات الأرض وطوفانها على الماء والذي هو اصل الكون لديهم ،وان النجوم تنطفئ في الصباح لتوقد في المساء ،وقد اضاف بعض فلاسفتهم الى ان الأرض هي المركز وان غلاف الفضاء يحيطها وتسبح فيه النجوم ولايوجد بعد ذلك شئ لازمان ولامكان .
والى زمن قريب جدا ًكان اجدادنا بمعارفهم البسيطة يصفون لنا ان الأرض تستقر على قرني ثور وان اي خلل في التوازن يولد الكوارث التي قد تحصل بين الحين والحين على الأرض .
السنة الضوئية :
ان المسافات الهائلة التي تفصلنا عن اجزاء الكون جعلتنا نلجأ الى وحدة قياس هي كبيرة على استخداماتنا الأرضية ، وهي السنة الضوئية ،والمتأتية من سرعة الضوء في الفراغ والبالغة 100ألف كيلو متر في الثانية فأذا ضرب هذا الرقم في 60 تحول الى دقيقة ثم في 60 تحول الى ساعة ثم في 24تحول الى يوم ثم في 365 تحول الى سنة ضوئية .
ولو تسنى لنا الحصول على مركبة تسير بسرعة الضوء فسنصل القمر خلال ثانية واحدة وسنصل الى الشمس خلال ثماني دقائق ،
وهذه هي اقرب اجرام سماوية الينا وهي جزء من مجموعتنا الشمسية ولكننا جزء من مجرة اكبر بكثير هي درب التبانة والتي تحتوى على مليارات النجوم،اذ سنحتاج الى اربع سنوات للوصول الى اقرب نجم الينا ، وهناك ملايين المجرات في الكون الذي تمكن الأنسان من الأهتداء الى وجودها وسنحتاج الى مليارات من السنين للطواف في اجزاء الكون الفسيح .
مم يتكون الكون :
ان ماتوصل اليه الأنسان هو ان الكون يتكون من مجموعة هائلة من المجرات والمجرة تتكون من اعداد كبيرة من النجوم والغازات والغبار والمادة المظلمة ،ترتبط بقوى الجاذبية المتبادلة وتدور حول مركز مشترك ،ويقدر العلماء عدد المجرات في الكون الذي تمكن الأنسان من تقديره بمليون مليون مجرة، ومنها الف مليون تقع في مدى رؤية المناظير ،اما ابعد مجرة فيقدر بعدها ب 13 مليار سنة ضوئية .وتحتوي المجرة على مجاميع من النجوم تترتب بشكل عناقيد نجمية او مجموعات شمسية ،كما تحتوي على سدم وهي سحب غازية كثيفة ،ويقدر عدد نجوم مجرة درب التبانة التي تقع مجموعتنا الشمسية فيها ب 200 مليار نجم ،ويقدر قطرها ب 100 ألف سنة ضوئية وسمكها 1000 سنة ضوئية ،وتسمى المجرات تبعا ً لأشكالها فأكثرها بيضوية او قرصية او حلزونية او عدسية وبعضها غير منتظم .
تمدد الكون :
ذكر العلماء عام 1998 ان الكون يتمدد بسرع متصاعدة وان سرع التمدد التي هو عليها الأن هي سرع قصوى وكأن هذه الحقيقة مصداق لقوله تعالى : 
وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) . الذاريات: 47 )
ولادة وعمر الكون :
يقدر العلماء إن عمر الكون حوالي 15 مليار عام،وانه ابتدأ من شكل دقيق وكثيف وبحرارة خيالية ، ثم اخذ بعد الأنفجار العظيم بالتكون والتمدد ،ويختلف العلماء في رأيين فالأول يقول انه سيستمر بالتمدد الى ما لانهاية والأخر يقول انه سيتقلص عائدا ً الى شكله الأول حيث سيسمح بانفجار عظيم آخر ، وانه وصل الآن الى مرحلة منتصف العمر.
يذكر علماء الفيزياء أن الطاقة المظلمة يمكن أن تكون سلبية، وأن الكون يمكن أن ينهار في المستقبل البعيد جداً، ربما في تريليونات من الأعوام .
الكون مسطح : 
بواسطة تلسكوبات حديثة وباستخدام التكنلوجيا الحديثة تمكن العلماء من الوصول إلى نتائج صورية باهرة وفرت أول التأكيدات المستقلة للنظريات التي تتحدث عن أصل المادة والطاقة وكينونتهما. وتعتبر الصور الملتقطة أول الاختبارات العلمية التطبيقية لنظريات نشوء الكون وتطوره، وهي أول دليل علمي يفيد بأن الكون مسطح، وتهيمن عليه المادة والطاقة المظلمة.
وقد نجح التلسكوب، الذي يعرف باسم جهاز تصوير خلفيات الفضاء السحيق، في التقاط أدق وأبسط الاختلافات بين الموجات المتناهية الصغر في عمق الفضاء، أو ما يعرف لدى العلماء باسم "أصداء الانفجار العظيم". وتلك الموجات الفائقة الصغر عبارة عن إشعاعات سابقة تسبح في الفضاء منذ مدة تقدر بنحو 15 مليار عام، أي منذ ظهور أول الذرات في الكون، حسب نظرية الانفجار العظيم .
وتبيّن الخرائط المصورة للذبذبات والاختلافات أول تشكيلات الكون المحيط بنا، بمعنى أنها البذور أو الأصول الأولى للمادة والطاقة، التي تطورت وتحولت بدورها إلى ما نعرفه الآن من مئات الآلاف من التجمعات الكونية للمئات من المجرات والبرازخ والتجمعات النجمية والكوكبية . 
هل نحن وحدنا في هذا الكون الفسيح :
ان الذي ينظر بروية الى هذا الكون الهائل، فانه سيرى ان من غير المنطق ابدا ً ان نقول اننا وحدنا في هذا الكون ، هل يمكن ان نقول عن حقل هائل من الزرع ان سنبلة واحدة فقط مثمرة !
ان هذا مبدء لايمكن التفكير به وانه حتما ً ان هناك الملايين من الحيوات في هذا الكون غير ان المسافات المتباعدة بينها تمنع الأتصال ،وقد يأتي اليوم الذي يحصل فيه الأتصال الواسع .
ان اتصالاتنا الحديثة مع الكون بدأت في السنوات المئة الأخيرة وهي لاتزال بدائية حيث تتطلب ان يكون المقابل على مسافة من ضمن مدى الأتصال ومهيأ للأستقبال .
يقول الله تعالى في القران الكريم :
وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29) الشورى
وهذه الآية تشير بوضوح ان الله تعالى قد خلق الخلق في السماوات والأرض وانه قادر على جمعهم عندما تشاء ارادته .
ان مقولة كوبرنيكوس : ( ان الأرض ليست مركز الكون واننا لسنا اذكى ما موجود فيه ) ،قد تكون جواب على ان الكون من حولنا مملوء بالمخلوقات ،وان استيعاب الأنسان لأجزاء الكون من حوله سيسهل عليه التركيز على الوجهه التي سيبذل جهوده على الأتصال بأتجاهها ،وان تطور العلوم السريع سيحمل العديد من المفاجآت.
ومن يدري فقد يكون هناك كائنات عاقلة تدرك وجودنا ولكنها لاترغب بالأتصال بنا لآننا لم نحسن العيش بسلام مع بعضنا على هذه الأرض فكيف يمكن ان يطمئن الينا القادم البعيد


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44332
Total : 101