Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
جدار برلين ينادينا
الأحد, تشرين الثاني 23, 2014
د. صادق السامرائي

|بعد خمسة وعشرين عاما من سقوط جدار برلين في 9\11\1989 , والذي بدأ بناؤه في 13\8\1961 , لصناعة الألمانيتين, أقف أمام بقاياه متأملا , وسط حشود ألمانية موحدة , متوجة بالعزة والكرامة والقدرة على تحقيق الإرادة.

ألمانيون يعلنون للدنيا أن الهزيمة ليست من مفردات لغتهم , وما يريدونه يكون ويتأكد بتفاعلهم الوطني الخلاق , فالحرية والعزة والقيمة الوطنية والتأريخية والدور الإنساني المنير سلوك عقائدي لا ينتصر عليه أي إقتدار أرضي.

فما قيمة الجدار , وهل يمكنه أن يصمد أمام الطاقات الوثابة المتظافرة المتدفقة من أعماق الإنسان الواعي المؤمن بذاته ووطنه وجوهر رسالته الحضارية.

ألمانيون يقفون بكبرياء الأبطال , وينظرون بعزيمة الأجيال , ويبتهجون بقدراتهم الوطنية , وعزيمتهم التي لا يمكن لجدران القِوى الكبرى أن تشطرها , لأن الروح الألمانية ذات طاقات وطنية حضارية تأريخية متنامية , لا تستطيع أن تقف أمامها المعوقات والجدران.

ألمانيون يعملون بجد وإبداع وإجتهاد وإخلاص ومثابرة , لبناء الوطن الجميل المتباهي بعمرانه وتأريخه , ومساهماته المعاصرة في ميادين الحياة المتنوعة , فهم لا ينكرون تأريخهم , ولا يمسحونه , بل يجعلونه مدرسة معرفية وفكرية , وينابيع إعتبار وحكمة وتبصّر للوصول إلى الأعظم!!

فما أزالوا الجدار بأكمله , وإنما تركوا بعضا من معالمه , كشواهد للأجيال , وأبقوا علائم واضحة تشير إليه , فأساسه يمتد في ذات المكان الذي مضى فيه متعرجا ليشطر برلين إلى مدينتين , شرقية وغربية , ويمكنك أن تفرج ساقيك وتمد يديك فوق معالم الأساس وتلتقط صورة تشير إلى ذلك!!

وفي هذه الذكرى نصبت أعمدة , حسبتها ضوئية , لكنها ذات أفكار ألمانية متوجة ببالونات (نفاخات) بيضاء , إمتدت على طول أثر ذلك الجدار , وإنطلقت في فضاء برلين مع المناطيد في يوم الإحتفال , برمزيتها اللونية والكروية والتحليقية , التي تشير إلى أن الإرادة الألمانية تزيل العوائق كالبالونات , لأنها إرادة ذات عزيمة مطلقة.

هذه أمة حضارية معاصرة , أزالت جدران العزلة والفرقة , ومراكز المراقبة الشرسة الفتاكة , بعملها الوطني العفوي , وبتراكم معطيات الإرادة الخيرة الواعية , المؤمنة بالمستقبل الأقوى والأفضل , فارتعب الجدار , وإنهارت الحواجز ونقاط التفتيش , وتمكنت معاول الإصرار من تحطيمه , وإزالته إلى الأبد , ولهذا ولدت ألمانيا الأقوى والأعظم , وبقيادة إمرأة من ألمانيا الشرقية (سابقا), برغم ما لحقها في الحرب العالمية الثانية , وإنطلقت في القرن الحادي والعشرين , بكبرياء حضاري متميز.

وبين ما حصل في برلين قبل ربع قرن , وما يجري في بعض مجتمعاتنا منذ ربع قرن , تفاعلات ذات إتجاهات متعاكسة , فمجتمعاتنا ما إستوعبت رسالة جدار برلين , وأمعنت في بناء الجدران النفسية والعاطفية السميكة , وبعضها تمزقت إلى درجة مشينة ومخزية ومهينة , حتى أصبح أبناء الوطن الواحد الذين عاشوا معا بروح وطنية إنسانية , كالشظايا المتناثرة المتنافرة المتقاتلة , ويتم الإمعان ببناء الجدران الإندحارية الإنخذالية في زمن تتهاوى فيه جميع الجدران , وتذوب البشرية في بودقة التفاعل العولمي الإنساني المعاصر.

فكيف تمعن بعض مجتمعاتنا ببناء الجدران وتدّعي الإنتماء لبني الإنسان؟!!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45694
Total : 101