Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
احتضار العراق بمرض الطائفية
الثلاثاء, كانون الأول 23, 2014
رياض محمد سعيد الفخري



تعودنا ان نسمع حديث نبذ الطائفية في العراق من جميع السياسيين والمثقثين ورجال الدين الا انها في واقع الحال قد تغلغلت بعمق شديد ونقول شديد مع كل الاسى والاسف ، فالطائفية مرض عضال و مزمن يتعذر الشفاء منه بسهولة ، ويتسائل كثيرون في حيرة عن كيفية تغلغل هذا المرض في المجتمع العراقي العربي بهذه السهولة والسرعة الا ان تحليل سبب ذلك سيكون واضحا لمن عاش في العراق سنين الخمسينات وما بعدها. 
لم تكن هناك نعرات طائفية واضحة في العراق الا ان سياسة رعاة الطائفية خارج العراق وفي داخله تمكنت من ان تؤسس موطأ قدم في الاوساط الشيعية العراقية وتركزت في المواقع الدينية في كربلاء والنجف وحافظت على كينونتها سنين طوال فالمجتمع العراقي كان يتميز بالعقلانية والتوازن في معالجة المسائل الدينية والمجتمعية ولم تسنح اي فرصة للطائفية لتطفو وتظهر على المجتمع حتى جاء سقوط بغداد في 2003 ، الا ان الفترة الزمنية منذ بدء الحرب العراقية الايرانية في عام 1980 وما تلاها وصولا الى سنة السقوط ، كان هناك اهمال واضح للدولة والمجتمع على حد سواء في الحفاظ على قيم المجتمع وسلامته من الطائفية وصار التركيز على المذهبية وتلوين الصراع مع ايران بصبغة دينية مذهبية اعتمادا على الداخل العراقي الشيعي واستعداده للتخلي عن الوحدة الوطنية والانخراط مع الصف المعارض وايران ، والكثير من العناصر والاسباب ساعدت على ذلك من قلة الخدمات وانعدامها احيانا والعزلة الدولية وصعوبة اللحاق بالتقدم الحضاري العالمي وصعوبات مالية وتجارية نتيجة المقاطعة والعقوبات الاقتصادية حتى اصاب الشعب الانهيار واليأس والملل وحب الخلاص بأي صورة وهذا ما اصاب المجتمع العراقي بكل اطيافه ، وللاسف لم يكن الطرف السني افضل من الموقف الشيعي ولا يقل اذا لم يكن اكثر تزمتا في مواجهة التيار الطائفي .
كل ما تم وصفه لم يكن سياسيا بل كان مجتمعيا كالجمر تحت الرماد وكانت لحظة الانفجار في سنة السقوط وتبلور الوضع المجتمعي الى افرازات سياسية مذهبية وظهور الاحزاب الدينية المذهبية التي تسلمت السلطة برعاية ايرانية التي تهدف الى توسع جغرافي وحلم صفوي مع وكالمعتاد الدناءة الامريكية التي هدمت العراق مراعية للمصلحة الامريكية بالتقلب السياسي المعروف .
الان وبعد مرور اكثر من عشر سنوات على سقوط العراق وانهيار الدولة ، ماذا سيحصل والى اين ، لابد ان هناك مستفيدين اذا لم نقل مخططين فهل بانت الاهداف بمنظور قريب او بعيد ، نستطيع ان نقول ان من يقود السياسة نحو الاهداف الاستراتيجية وتوفير كل مستلزمات تنفيذها في ساحة الصراع العراقي هي ثلاث اطراف كبيرة اما الصغار فأنهم يقتنصون الفرص لتحقيق مكاسب اينما كان ذلك ممكنا . والاطراف الكبيرة هي (1) ايران وحليفها القوى المتطرفة في المنطقة (القوى الشيعية المنتشرة في دول الجوار) بالدرجة الاولى وتليها (2) السعودية وحليفتها تركيا والمتعصبين للمذهبية والطرف الثالث هو (3) اميركا والتي تراقب وتعمل بناء على مصالحها الاستراتيجية وفق منظورها السياسي الذي كثيرا ما يكون متسما بالغباء والحماقة. اما الصغار فأنهم يفاجئون الكبار احيانا بمواقف سياسية او عسكرية كالاكراد والقوى السنية وتجمعات العشائر.
وما يحصل على الارض الان هو تحقيق الاهداف الاستراتيجية لمنظور السياسة للكبار (1) و (2) و (3) ويمكن وصف الموقف كما يلي :
يحاول الصنف (2) دفع السنة الى لم شملهم للحفاظ على مكونهم الجغرافي والديموغرافي . فمن الناحية الجغرافية فأن المحافظات السنية تحتل جزء كبير من العراق وتمتاز بموقع مهم ومؤثر جدا ويقابل ذلك ان نفوسهم بكثافة عالية وهذا يتعارض مع توجهات الصنف (1) فالتيارات الشيعية تحاول تقليص نفوذ التيارات السنية جغرافيا وديموغرافيا وليس افضل من ان تعالج ذلك شعبيا لهذا نتج الحشد الشعبي الشيعي الذي ينفذ استراتيجية تقويض السنة وتقليص نفوذهم عن طريق القتل ةالتهجير وتوطين مناطق السنة بالعوائل الشيعية خصوصا ان معظم المناطق متداخلة في مكونها المذهبي بين السنة والشيعة وهذا يسهل مهمة الحشد الشيعي العسكري الذي يعمل مع الجيش وبحماية وتسليح وعتاد كامل. هذا الهدف الاستراتيجي ما كان ليتحقق لولا دخول داعش التي اعطت الحشد الشعبي الدافع الشكلي والمبرر دينيا وسياسيا ووطنيا للزحف نحو المحافظات السنية لتحرير الاراضي من داعش وبمراجعة بسيطة ستجد ان الحشد الشعبي كان فعالا في مناطق محددة تمتاز بالاختلاط المذهبي وغير فعال في المناطق السنية الصرفة ، ويستمر القصف والمعارك العسكرية في المحافظات السنية .
هذه الاستراتيجية تهدف الى منع السنة من تشكيل اقليم من محافظاتهم ... ولو حصل سيكون اقليم فقير مهدم محطم يحتاج الى سنوات طوال لأعادة بناء الاقليم حتى لو تمكن السنة في العراق من التحالف مع ما تحقق للسنة في سوريا فأنهم سيكونو اضعف من ان يحافظو على وحدتهم وسيكون مجتمع هش ومتأكل من الفقر وبدون بنى تحتية ولن يشكلو اي خطر على الدولة الشيعية التي ستتحالف مع ايران وتقدم كل ما يرضي اميركا لتوافق وتؤسس لهذا الواقع
اذن دولة العراق ستنصهر بين محافظات تندمج مع ايران ومحافظات تندمح مع ما تحقق في سوريا لتأسيس سوريا الكبرى والجزء الشمالي الدولة الكردية.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44473
Total : 101