Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تباهي بالشخص غير المستحق و تناسي المستحق
الثلاثاء, كانون الأول 23, 2014
عماد علي


عرفته سارقا فاسدا لاخر حد، لم يحفظ اي شيء في جسدهو لم يستخدمه في طريق المعصية، فما و فرجا و يدا، استغل الفقير قبل الغني و المظلوم قبل الظالم، لم يدع احدا و لم يسبه و لا فكر او عقيدة يلتزم بها، كل ما في الامر انه من القراصنة و السلابة و النهابة الليليين، كان مشهورا بغاراته الليلية، الى ان عرفت به الحكومة السابقة او كانت تعرف به و غض الطرف عنه للضرورة السياسية، و من ثم لم تحتاجه بعد ان تمدد و تصرف خارج حدود ما سمح له بها . اختلى بنفسه و اختفى لمدة، و من ثم عاد و لم يجلس الا و علم العالم بانه عاد و عاد معه القلق، عاد و حذر الجميع منه . لم يمر فترة طويلة و سمع الجميع بانه اصدرت المحكمة قرارالقاء القبض عليه بتهم عديدة، و في حينه كان سهلا اصدار تلك القرارات بامر البعث، لم يعرف احد من تجرا و اشتكى ام كان المدعي العام هو المشتكي . عندما سمع بذلك او اخبروه فانه هرب و لم يعد، بعد مدة ليست بقليلة سمع اهل الحي بانه التحق بقوات الثورة الكوردستانية، و بعدما اشترطوا عليه الكثير قبلوا به عنصرا ليس منتميا بل منفذا لاوامر تحتاجه الثورة لتسيير امور الثورة، فارسلوه الى المدينة كثيرا لتنفيذ اوامر حزبية، و هو يعود و يدعي تحقيق الملقى على عاتقه سواء كان صادقا و اكاذبا في قوله، رغم الدروس التعبوية و التربية الا انه لم يتثقف الا ببطء شديد، لكنه كان جريئا شجاعا لم يتملص من اي واجب يلقى عليه مهما كان صعبا . فاشتهر بالمخلص و المدافع عن مصالح الامة، و لم يحمل القيم و المياديء الا يسيرا جدا بحيث لم يكن يتسم بثقافة ما و ليس له المام بمعرفة ما يهم الفكر والعقيدة و المنهج الحزبي او الايديولوجيا، فهو انسان عسكري شرير بكل معنى الكلمة، و الثورة تحتاج الى كل انواع المحتجين و المتمردين و المعارضين للحكومة الدكتاتورية .
لقد اهتمت به الثورة بعد نشاطاته التي اقنع بها القادة الكبار، و اصبح اليد اليمنى للمتنفذين في الحركة الثورية، و كم من هؤلاء اخذوا ادوارا بمجرد ولائهم للقائد الاوحد و اصبحوا الة لتخويف الاخرين و المخلب المستعمل في الصراع المتشدد الذي اتسمت به الثورة، رغم الاهتمام بالفكر والقراءة و الالتزام الفكري الفلسفي من قبل الكثيرين من النخبة الثورية، و ما تحتاجه الثورة من النخبة ايضا مثلما احتاجت الى مثل الاخ الشقي .
بعد عدة عمليات عسكرية ضد النظام البائد ارتفعت درجته الى امر مفرزة و هو يقود مجموعة من البيشمركة و منهم الكثيرون الملتزمون بالمبادي و الاسس و الضبط و الربط الحزبي، فهل يمكن موائمة امر هكذا مع منتمين محاربين مؤمنين بالفكر و العقيدة . اختلط الامر كثيرا، و حدث ما كان متوقعا من عدم ملائمة الشغب و التمرد الخالي الوفاض و الجهل مع الايمان الصادق المطلق بالمعارضة و الحزب كتجمع لتحرير البلاد و االهدف المقدس و هو النضال من اجل تحسين معيشة الفقراء قبل غيرهم و خاصة من قبل اصحاب التوجه اليساري، و اصبح الاخ الشقي قائدا في التنظيم اليساري لا يعلم من اليسارية الا اسمها . كما قلنا فان الثورة تستوعب النشط المؤدب الملتزم العقيدي المبدئي مع الفاشل المخرب الجاهل الفوضوي .
اشتهر هذا الاخ و من سمع بنشاطاته من بعيد و لم يعلم تاريخه الذاتي كان يدعي بنزاهته و ايمانه بالقضية و بعمق الفكر الذي يدعيه الحزب و ما تؤمن به الثورة . زاد شوكته و هيبته، و اصبح محل الاحترام والتقدير الجميع، و احتل مكانا مناسبا لعمره، و لكنه بقي هو هو لم يتقدم فكريا او عقيديا بذرة، و كان من يعرفه على اعتقاد لو تتركه حرا في القرى يفعل ما فعله في المدن، و يكرر المآسي التي طالت يداه في احداثها وما ارتكب من ما يشمئز له البدن في سماعه . عمٌر و كبر و احترمته الناس بطلا شجاعا وطنيا مدافعا عن تراب وطنه، و لكنه غير ذلك، و اخيرا مات و دفن مع نفسه كل خزعبلاته و افعاله و ما اقترفه من الخطايا و التي يمكن ان تساوي مع ما نفذ من الواجبات الحزبية الضرورية للثورة، و من يقدر على تقيمه و يصرح بما كان تحمله حياته من تلك التناقضات، انها الثورة الطويلة الامد و بما تحوي و انها هي الثورة التي تستوعب كل تلك التناقضات، و لو قارناه مع من استشهد و لم يتذكره احد و كان من المخلصين المبدئيين و الملتزمين ايمانا و فكرا و مطبقا و منفذا لكل ما يمت بالعقيدة والفكر والفلسفة الانسانية باجمل وجه .انهما شهيدان في طريق الثورة و لكن التاريخ كيف يسجل سيرتهما ؟ و كنت قد سمعت عن تباهي البعض بهذا و لم اسمع عن المستحق للتذكر اكثر من هذا شيئا، فقلت مع نفسي هكذا يُكتب التاريخ .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46935
Total : 101