Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
زيارة الاربعين مسئولين خاشعين متهجدين .. من سرق العراق اذن ؟
الثلاثاء, كانون الأول 23, 2014
حمزة الجناحي


بحكم عملي في محافظتين عراقيتين مجاورتين لمدينة كربلاء المقدسة هما بابل والنجف شاهدت بأم عيني العجب العجاب على هاتان الطريقان اللتان يسلكهما اغلب العراقيين للوصول الى مرقد المولى ابي عبد الله الحسين ,,استوقفتني احداث ومشاهد كثيرة لا تعد ولا تحصى شاهدت الناس الفقراء وهم يزحفون غير آبهين بحر ولا برد ولا جوع ولا ليل ولا نهار مطرا كان الجو ام صحوا ملايين وملايين وباستقبال هؤلاء الفقراء الحفاة ايضا الالاف من المواكب التي تقدم الخدمات لهؤلاء الفقراء وتدعوهم ايضا للمبيت والراحة في بيوتهم البعيدة عن الشارع العام مشاهد لا تعد ولا تحصى وتحتاج لتدوينها ايام .
لكن الذي اثار انتباهي اكثر من كل تلك المعاجز والمناظر والصور المألوفة تقريبا لعيني والتي مرت على ناظري كثيرا اثار انتباهي ارتال المسئولين العراقيين اللذين يسيرون مع هؤلاء الفقراء وهم يتلفعون باليشماغ العراقي العادي او الاسود وبعضهم وضع على عاتقه الخرقة الخضراء لتدل على نسبه العلوي بعضهم يرافقه جيش من الحماية والخدم والحشم يسيرون بجانبه ويزيحون ويدفعون كل من صار بجانبه او امامه وبعضهم ترافقه السيارات المصفحة وهي تسير الهوينا على جانب الطريق ,وشاهدت بعضهم يوزع اللفات (السندويج ) على المارة وبعضهم ينادي المارة بالمرور بموكبه بعضهم يتوقف عند كل موكب ليلتقط صور تذكارية مع السائرين الى الحسين وآخرون يمسكون (بالجفجير) وهو يخوط بقدر القيمة ولم اشاهد احدهم يخوط بقدر اخر الا قدر القيمة ولو ان هذه اللقطة جعلتني امازح نفسي واستذكر هؤلاء المسئولين عندما كانوا في الغربة وهم يمنون النفس بالقيمة والتمن في مثل هذه المناسبات ,, اكثر من مسئول رايته بهذه الحالة ,,بعضهم معمم ونزع عمامته ولبس الدشداشة العربية السوداء (صنع في الصين ) وبعضهم استبدل ملابسه الرسمية لأول مرة وارتدى عباءة ودشداشة ومداس حوزوي نجفي وهو يسير مع السائرين والجميع من هؤلاء يتختم بيمينه ويحمل مسبحة سوداء ايضا ولا يبتسم لأن المناسبة بالنسبة له حزينة بعضهم اسس مواكب باسمه او اسم عائلته والبعض الاخر موكبه بأسم حزبه او بأسم وزارته عشرات مثل هؤلاء المسئولين في هذا الزخم المليوني لكن في اوقات العصر او المساء لا تجد اي واحد من هؤلاء يسير لأنهم يغادرون هذا المحفل ويذهبون لفنادقهم او لبيوتهم بمعية حماياتهم ويظهرون صباحا فلا يبيتون مع فقراء وزوار المدن في بيوت الناس لأن سياراتهم تسير معهم وبلحظة تشاهد رتلا يمرق بسرعة البرق والناس تهرب من امامه لمسئول لا تعرف من هو ولا اصله ولا فصله ..
ربما يعتقد احدهم ان تلك المشاهدات لمسئولين على مستوى معين من المسئولية كأن يكون مسئول لمحافظة او مسئول لوزارة متواضعة اقول ابدا ان مسئولي المحافظات كأعضاء مجالسها ومحافظيها لا يعرفهم الناس ولا يظهرون على شاشة الفضائيات كثيرا وهؤلاء يمرون مرور الكرام دون ان يثيروا انتباه احدهم الذي اقصده هو المسئولين القابعين على قلوب الناس منذ عقد من الزمان اقصد بذالك البرلمانيين والوزراء والضباط الكبار اللذين يرافقهم حمايات وسيارات معروفة لهم وحدهم وليس لخدمة وحماية الناس بعضهم رؤساء احزاب ومدراء عاميين معروفين ومعششين في تلك المناصب منذ امد صار طويلا على العراقيين ,,استطيع القول ان اغلب المسئولين وبالخصوص من الطائفة الشيعية بالذات قد شاركوا الملايين بالمسير الى كربلاء المقدسة وزاحموهم بالطريق هم وحماياتهم ومعياتهم وأثاروا الغبار بوجوه السارين لأنهم يسيرون ومعهم اعداد كبيرة من حماياتهم واحيانا يفاجئون الزائرين بتوقف عدد من السيارات على جانب الطريق وهن يصرخن بلافتاتهم وأضواءهم وكأنها سيارات اسعاف وشرطة لتتوقف تلك السيارات وينزل منها رجل واحد تحيط به العشرات من الرجال يحملون البنادق لينزلوا على طريق السير وبالتالي يبدا هؤلاء بمزاحمة الناس وربما تسمع كلام غير مقبول من حماية احدهم بوجه زائر فقير حافي قادم من البصرة او الناصرية لأنه دون ان يشعر سار بجانب ذالك المسئول المبجل ايام مرت والحال هذا دون توقف والمسئول هذا لم ولن يصل الى كربلاء ابدا لأني لم اشاهد ولا اي مسئول في تلك المدينة المقدسة او بين الحرميين واعتقد ان هؤلاء يتحاشون الزحام الشديد والغوص مع الملايين فهم يبداون وينتهون من مكانات محددة وكل يوم يعودون لنفس بداياتهم ونهاياتهم ,,طبعا ليس انتقاصا من هؤلاء والطريق هذا (طريق الجنة) ليس حكرا على الفقراء او شريحة معينة ومحددة بل للجميع الحق السير فيه وطلب النجاة من الله وبجاهية الامام الشهيد ابي عبد الله ليغفروا ذنوبهم ويغسلوا ابدانهم من درن الايام والفواحش ,,اكيد ليس حصرا على احد المسير الى تلك المدينة المقدسة الربانية ..
لكن لابد ان يداهمك ويفاجئك وربما يقاتلك بلا هوادة سئوال فارض غارض عارض بنفسه على عقلك دون استئذان ودون ان يقدم هويته لسماعه اذا كان كل هؤلاء المسئولين الفقراء والمتدينين والخاشعين والمنفوخي البطون وليس مخمصة بطونهم كما الفقراء ربما هذا النفخ من اثر مرض معين والله اعلم اذا كان كل هؤلاء يسيرون وهم بهذه الشاكلة شاكلة الملائكة وتحيط بهم وتخدمهم ملائكة غلاظ وهم عراقيون وخدم للعراقيين ويحمون المال العام العراقي يسيرون حفاة بدشاديش مصنوعة من وبر الابل وخيوط الرحمة والسكينة أذن من اوصل العراق الى هذا الحال ؟حال الفقر واين اموال العراق ؟ ولماذا نسمع يوميا بالفساد والسرقات والرشا ؟ولماذا لا توجد اموال في العراق ؟ واين مبالغ الميزانيات الانفجارية ولماذا لا يوجد في العراق اعمار ؟؟؟؟
ولماذا ,,ولم ,,وكيف ,,وعشرات الاسئلة التي تركت اجوبتها على طريق الحسين وضاعت اجوبتها تحت اقدام فقراء العراق اللذين زاروا مولاهم الحسين وعادوا الى بيوتهم يبحثون عن لقمة العيش وسقف يحميهم من البرد ودثار يغطون به اجسادهم النحيلة وهم يستنشقون الدخان الاسود المنبعث من ابار النفط والغاز في البصرة والناصرية والعمارة والكوت .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4673
Total : 101