تونس الخضراء بكل ما يعنيه اللون الأخضر من العطاء والنماء والإزدهار والأريج والمرح.

تونس التي أطلقت إرادة العرب من مكامنها وحركتها بإتجاهات إنسانية معاصرة ذات قيمة حضارية ثقافية أخلاقية إبداعية.

تونس توّجت بديعها الديمقراطي بإنتخابات حرة رشيدة عاقلة حكيمة متوافقة مع إيقاع الزمان ومعطيات العصر العولمي الدفاق , وشارك فيها أكثر من 64% من أبناء الشعب الواعي المنتصر المتوثب نحو مستقبل أجمل وأرقى , وقدموا لنا قدوة ديمقراطية صالحة ذات ثوابت وطنية وسيادية ومواطنة غيورة لا تستهين بالدولة ولا تنحدر إلى مهاوي الحروب والخسران , بل تقول كلمتها بفعلها الواضح وسلوكها الراجح , أنها تريد وطنا قويا وشعبا معززا بالكرامة والحرية والإرادة الإنسانية الوثابة الصائبة.

واليوم أعقبت ذلك بإنتخابات رئاسية معادة في 21\12\2014 لإرساء قطار مسيرتها الظافرة على سكة الوضوح والتألق وتواصل الإنطلاق نحو غدٍ أفضلٍ سعيد.

تونس بإنجازاتها الديمقراطية ومسيرتها الحضارية الحرة الفتية تحولت إلى نبراس عربي منير وقوة ملهمة للعرب أجمعين , ورسالة صادقة تعلن أن الشعب يكون عندما يريد ويدرك آليات ومهارات التعبير عن إرادته في الحياة الحرة الكريمة الطامحة.

إنها تونس "إذا الشعب يوما أراد الحياة.." وقد أرادت فإستجابت لها الطاقات والقدرات الكونية وآزلاتها وعززت عزيمتها وقدرتها على صناعة الأنموذج الديمقراطي العربي الفواح.

وستبدأ تونس إنطلاقتها الديمقراطية العربية المثل والقدوة الصالحة لأجيال أمة تريد أن تكون.

تحية لتونس الأمل والمحبة والرجاء.

ومبروك للرئيس المنتخب وللشعب التونسي على هذا الإنجاز الديمقراطي العربي الأصيل.

ولتبقى تونس لنا فخرا ومشعلا ينير ظلمات الوعي والإدراك العربي الرقيد!!