Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
دماءٌ ما بين النهرين
الثلاثاء, أيلول 24, 2013
علاء حسن

 

المنطقة العربية عرفت وقبل اكتشاف النفط ، بانها أرض خصبة لتنفيذ أنواع الانقلابات للوصول الى السلطة ، ومعظم أصحاب السيادة والجلالة والسمو ، وصلوا الى المناصب عن طريق البيان رقم واحد او بالوراثة ، وهؤلاء اكثر تحسباً وخوفاً وقلقاً من تنفيذ انقلاب ضدهم ، فانصرفوا نحو تشكيل أجهزة أمنية مزودة بأحدث الأسلحة والمعدات والامتيازات ، لتتولى مهمة حماية البلاط والقصر الجمهوري ، وعلى الرغم من كل هذه التحوطات، يبقى خطر الانقلاب الداخلي أمراً محتملاً ، وخياراً لمن يجد في نفسه القدرة على ان يكون البديل ليعيد استكمال دورة التاريخ في سرد أحداث الإطاحة بحاكم ووصول آخر سرعان ما يتعرض للمصير نفسه ، والتاريخ العربي الحديث يحتفظ بالكثير من أحداث "الغدر والخيانة " للإطاحة بأصحاب العروش سواء من قبل البطانة بمساعدة الزوجات والأبناء والأحفاد ، او من قياديين بارزين في الحزب الحاكم .
أطباء الملوك والرؤساء العرب ، وحدهم يمتلكون معلومات دقيقة عن أسيادهم ، وفي حال توفرت فرصة نشرها ، سيطلع الشعب على حجم معاناة الملك او الرئيس نتيجة الخضوع لهواجس الانقلاب ، فداء الملوك "مرض النقرس" اقل وطأة على صاحب الجلالة ، من تحرك مغامر يتطلع لسرقة التاج والجلوس على العرش ، والتاريخ فيه من الشواهد والأحداث ، ما يبين اتفاق مجموعة من بطانة الملك على ساعة الصفر للإطاحة بصاحب العرش ، وحبسه بزنزانة منفردة ان اسعفه الحظ ، وقد ينال شفقة الانقلابيين في الإبقاء على حياته ليكون عبرة لمن اعتبر. 
في كثير من الأحيان يكون الانقلاب من تدبير البطانة والمقربين من الحاكم ، لانهم اكثر استشعاراً للخطر حينما يفكر صاحب القرار بإبعادهم او إحالتهم للقضاء ، سواء بتهم الخيانة العظمى او سرقة المال العام ، وغالباً ما تتحالف البطانة مع النساء "لأن كيدهن عظيم " ضد صاحب الجلالة والسيادة ليواجها المصير المحتوم ، ويسدل الستار على مرحلة سابقة لتسجل في التاريخ باسم العهد المباد.
بإمكان المصاب بداء الملوك معالجته باستخدام نوع من الدواء والابتعاد عن تناول اللحوم الحمراء ، أما الشعور بالضجر ، فيتبدد بإحضار المهرجين ، وأصحاب الألعاب البهلوانية ، والسحرة ، وفي الوقت الحاضر أصبحت متابعة الفضائيات ومشاهدة المسلسلات التركية المتعة المفضلة لحكام على ثقة تامة بقدرة قواتهم المسلحة على إحكام سيطرتها على البلاد في كل الأحوال والظروف بمساعدة قواعد أجنبية . 
ملك يتابع فضائية منوعات يعطي صورة واضحة للبطران المسترخي ، أما الآخر فمنشغل على الدوام بمشاهدة ماتبثه فضائية حزبه من أخبار وتقارير ولقاءات وتصريحات وفي بعض الأحيان قصائد مديح وأهازيج، و يكشف بكل وضوح عن هواجسه ومخاوفه ، من انقلاب اسود مصخم ، قد ينفذه الشركاء والحلفاء وبعض رجال البطانة ، وهذا ما يدفعه الى إصدار بيانات يومية تحذيرية ، والتلويح ببحار من الدم ، لمواجهة صفحة الغدر والخيانة .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.53268
Total : 101