Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
في بيتنا سلاح .. الأرقام الفاضحة ..!!
الخميس, تشرين الأول 24, 2013
علي فهد ياسين

 

منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (( الفاو )), أِعتمدت تأريخ تأسيسها في السادس عشر من أُكتوبر عام ( 1945 ) يوماً عالمياً للغذاء , يجري الأحتفال به سنوياً وفق منظومة عمل المنظمة الساعية الى تخفيف أعباء الجوع عن ملايين الفقراء في العالم . جديد هذا العام هو ما أعلنه المدير العام للمنظمة ( جوزيه غرازيانوا دا سيلفا ) في ( المنتدى العالمي للنمو الأخضر ) المنعقد يومي الأثنين والثلاثاء الماضيين لأسناد أحتفالات المنظمة هذا العام , عن ( العلّة ) المتسببة في تفاقم مشكلة الجوع , حين أضاء مساحة الظلال أمام عيون غير المتخصصين بأعلانه عن الأسباب الحقيقية للمشكلة , التي تتمثل في مقدار الهدر في المواد الغذائية المنتجة للأستهلاك البشري, التي تُشكل ثلث المنتج العالمي وبلغة الأرقام تبلغ ( مليار وثلاثمائة مليون طن ) وبكلفة ( سبعمائة وخمسون مليار دولار ) سنوياً , والتي تعادل احتياجات مليارين من البشر .! الأهم من ذلك هو أن هذا الرقم الكبير لهدر الغذاء يُعزى الى مراحل مابعد الأنتاج , أي خلال ( الحصاد والنقل والتخزين ) , نتيجةً لعدم كفاية وكفاءة البنى التحتية في البلدان النامية ( طرق ووسائل نقل ومنظومات تخزين بمافيها مخازن التبريد ) وفي التسويق والأستهلاك في البلدان الأكثر تقدماً في عموم القارات التي أفضت الى نسب هدر متفاوته , كانت في أوربا وشمال أمريكا تبلغ ( 100 كغم ) للفرد سنوياً , فيما هي في أفريقيا دون (10 كغم ) , وبالطبع أن أنخفاض كمية الهدر في أفريقيا مرتبط بأنخفاض كمية الغذاء التي يحصل عليها الفرد فيها , فيما تشير الأرقام الى أن ( 70 % ) من جياع العالم يعيشون في المناطق الريفية التي تنتج الغذاء ! . أن أحدث الأرقام المعلنة للوحة الجوع العالمية تُشير الى ( 842 ) مليون من البشر يُعانون من الجــــــــــوع , فيما يعاني ( مليارين ) من قصور في سلة غذائهم يتسبب في تعرضهم أكثر من غيرهم للأمراض , والحصيلة المرعبة هي في كل ( ثلاث ثواني ) يموت أنسان بسبب الجوع !. على الجانب الآخر ( تجتهد ) كتلة الأغنياء التي تقود العالم في خلق أجواء ملائمة وخادمة لأجنداتها كي تستمر مصانع الأسلحة بدوران عجلة الأنتاج , من خلال برامجها السياسية المنتجة للعنف في مواقع مختارة لاتشمل بلدانها منذ الحرب العالمية الثانية , وليس خافياً على أحد أن جميع بؤر الصراع المستهلكة لأسلحة الكبار كانت ولازالت ساحاتها في آسيا وأفريقيا , لابل أنها تركزت منذ سبعينات القرن الماضي في البلدان الأكثر فقراً , وحين نشب صراع على حدودهم في البوسنة , عملوا على تحجيمه وسرعة تضميده وصولاً الى اِنهاء تأثيره على نسيجهم , لكن صراعاً في ( حضننا ) لازال متقداً منذُ ستة عقود وسيستمر سبباً رئيسياً للجوع والقهر وتجارة السلاح . تعالوا للعراق , بعد عشرةِ أعوامِ على أِسقاطهم الدكتاتور الذي ( نَحتوه ) , ستجدون لوحة القتل عامرة بالدماء بجهود حلفائهم في الداخل والخارج , وبصلفِ مفضوح من الجوار المرتبط بهم والمتقاطع معهم على السواء , فيما وصلت أعداد العراقيين الذين يعيشون دون خط الفقر الى ستة ملايين أنسان , في بلدِ تعادل ميزانيته للعام القادم ميزانية عشرة بلدان أفريقية لابل تتجاوزها . أمام هذه الأرقام الفاضحة لنشاط الكبار الماسكين برقاب البشرية , أسئلة كبيرة يجب أن يدركها المستهدفون وصولاً الى تفكيك العلاقة بينهم وبين دوائر أستهدافهم التي تقطع عليهم حقوقهم بحياة نضيرة لأقرانهم في الكوكب الذي يتقاسمون العيش فيه , من أهمها : لماذا يجتهد تجار السلاح الساندين للساسة لتطوير نوعية أسلحة , أنتاجاً وخزناً وتسويقاً وتطويراً ويتركون ثلث غذاء البشرية للهدر؟ لماذا تُصرف المليارات على البحوث التي تطور أجهزةً للتجسس بدلاً من تحسين البنى التحتية في البلدان النامية للمساهمة في تقليل نسب الجوع وزيادة فرص التعليم والصحة والأسكان ؟. لماذا يتسابقون لغزو الفضاء فيما يتخاذلون لتوفير الغذاء والدواء الفقراء لثلث سكان الأرض ؟ هؤلاء الذين تكتض بهم وسائل الأعلام , مرتدين البدلات الأنيقة وموزعين الأبتسامات العريضة أمام الكامرات , يعقدون المباحثات السياسية ويتفلسفون في مؤتمراتهم الصحفية وينقلوننا من الاسود للأبيض وبالعكس في لحظات , لايمتون بصلة لمفهوم العيش المشترك الآمن للأنسان طالما يعتمدون سياساتِ مؤسسة على مفهوم غير أنساني يُقدّم السلاح على الغذاء والدواء , هؤلاء هم أُس البلاء الذي يجتاح العالم وشعارهم غير المعلن هو( في بيتنا سلاح ), فيما تحتاج كل شعوب العالم الى شعار , في بيتنا غذاء ودواء وماء وكهرباء . 

 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36313
Total : 101