بعد أن أنتشرت بشكل جداً لافت عمليات الخطف مقابل فدية في بغداد وعدم ثقة أهالي المخطوفين بالقوات الأمنية أو خوفاً من خسارة المخطوف تلجأ الأهالي دائماً الى دفع الفدية أملاً بعودة المخطوف وهو فرد من الأسرة وغالي على قلوبهم ..، لكن أحياناً يقوم الخاطفين بعد دفع الفدية بقتل المخطوف ورميه على قارعة الطريق أو في القمامة .
لذلك ظهرت مهنة المفاوضين وهم أشخاص معظمهم من الضباط ومنتسبين الأجهزة الأمنية يتكفلون بالذهاب لجلب المخطوف من العصابات وتسليمه الى أهله للأحالة دون قتله .وطبعاً هم يفعلون ذلك مقابل مبلغ من المال مستغلين هوياتهم وأسلحتهم وحتى سيارتهم الحكومية .
قد يكونون أكثر أنسانية من العصابات التي تخطف الناس والتي معظمها ايظا ينتمي الى نفس الأجهزة الأمنية ويستغل هويات وأسلحة وسيارات الدولة .لكن بالنهاية هم يتقاضون أجر مقابل هذا العمل وذلك يوضح ما وصل اليه البلد من طبقات من المجرمين والمنتفعين وربما يتطور هؤلاء المفاوضين ليصبحوا غداً هم الخاطفين وهم المفاوضين ... أقترح على الدولة أن تأخذ الهويات والباجات والأسلحة من المنتسبين في الأجهزة الأمنية قبل خروجهم من مراكز عملهم وذهابهم الى المنزل أو في أجازة للحد من ظاهرة الأختطاف،، ونحن هنا لانقصد الأساءة الى الأجهزة الأمنية البطلة وأنما البعض من ضعاف النفوس في هذه الأجهزة يستغل وضع البلد السيء ولابد من وضع حد له.
مقالات اخرى للكاتب