يملك العراق أكبر عدد من القنوات الفضائية والصحف والمواقع الكترونية في الوطن العربي وربما في الشرق الأوسط ايظا .لكن للأسف بدون مبادئ أعلامية وبدون توجه الا القلة منها.. ويكتفي الصحفي العراقي وأخص الميداني منهم بالكذب والتصوير بعيداً عن مناطق الصراع كما ظهر في بعض الفيديوهات التي تظهر الصحافي العراقي يصور في مناطق خالية من الصراع ويدعي أنه في مناطق الصراع أو كما فعلت قناة العراقية وقناة أفاق الذي كانت تدفع أموال للمسلحين للخروج من المناطق لمدة ساعات والتصوير فيها ثم الخروج منها طبعاً حسب كلام أبراهيم الصميدعي الذي كان مقرب من نوري المالكي وبعض الصحفيين يتقاضون مبالغ مقابل تغطيات شارع منكوب أو منطقة تشكوى من الخدمات وأنا لا أتهم الجميع ولكن الكثير منهم يفعلون ذلك .
للأسف ينتظر الصحافي العراقي أن يأتي صحفيين لبنانيين أو غربيين لكي يصورا سلسلة تقارير توثق معاناة النازحيين من كل الطوائف بهذا الشكل المبدع الذي قدم على قناة العربية والحدث أو ليدخلو في عمق المواجهات وتغطية الاحداث والمواجهات .ورغم أن كل القضايا الموجودة في البلد تحتاج الى عمل أستقائي الا أننا نفتقر الى صحفيين من هذا النوع كالصحفية الأردنية التي تنكرت كاعاملة في أحد معامل الجويدة في الاردن لكشف قضية البسكويت الفاسد والتي تم تكريمها من قبل الامم المتحدة .
ربما يعود السبب الى أن الاعلام العراقي هو أعلام حزبي أو معارض هدفه ليس تصحيح المسار أو نقل الاحداث بحيادية وموضوعية. وحتى من يدعي محاربة الفساد..، هو لايملك معلومات عن الفساد وأنما ينقل ما يقوله السياسي الفلاني الذي هدفه غالباً ما يكون التسقيط السياسي للمنافسين له لأنه لايطرح قضايا الفساد التي تمس كتلته أو حزبه . وايظا يعتمد على ما تقوله الصحف والمواقع الالكترونية التي هي بدورها معظمها موجه كونها تابعة لأحزاب وكتل سياسية تتصارع فيما بينها لأسقاط بعضها البعض .
مقالات اخرى للكاتب