Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أبو طبر في البصرة
الخميس, كانون الأول 24, 2015
مفيد بدر عبد الله


الرعب الكبير الذي يعيشه البصريون هذه الايام بكافة انتماءاتهم نتيجة الموجة الكبيرة غير مسبوقة من المقاتل التي يتعرض لها الابرياء بشكل يومي لأسباب عديدة أهمها سرقة الممتلكات، الاخبار المتواترة للمقاتل وصورها البشعة التي سجلتها الكاميرات المثبتة على مسارح الجرائم ترسم صورة بشعة ومرعبة عند البصريين، فالذعر والرهبة تتملك أغلب البصريين- عدا المسؤولين المحميين بالحمايات الخاصة- وهذه الظاهرة تعيد للأذهان ما عاشته بغداد في سبعينيات القرن الماضي، وما سمي حينذاك (أبو طبر) الذي زهق العديد من الارواح البريئة، لكن الفارق أن أغلب حوادث أبي طبر كانت تجري في الليل، أما ما يحصل اليوم في البصرة في وضح النهار وفي قلب المدينة وفي وقت استنفار الاجهزة الامنية ما يدق ناقوس خطر كبير ويؤشر عجزها الواضح في وقف نشاطات هؤلاء القتلة، فكما هو معروف بان الامكانات التقنية اليوم من تصوير واجهزة اتصال متطورة وسيارات حديثة كلها متوفرة لكنها لم تردع الضالين ولم تبعث الطمأنينة في قلوب المواطنين.  أن ما يحصل اليوم في البصرة هو درس مهم يدعو المسؤولين عن الامن لإعادة النظر في الاستراتيجية الامنية، فالجهد الاستخباري المهني وعملياته الاستباقية في كشف أوكار القتلة من أهم أسباب نجاح الخطط الامنية، أضافة لتعاون المواطنين وحمايتهم ومكافأتهم عن أي معلومة دقيقة يمكن ان تسهم في القاء القبض على القتلة، أمر مؤسف ما نسمعه من البعض( وانه شعليه)، أو ما نشاهده من صور منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لحوادث سجلتها الكاميرات، يهربون من مسرح الجريمة باتجاهات مختلفة وقد يكون من بينهم من هو حامل للسلاح بحكم عمله لأسباب عديده أهمها خوفه من الملاحقة المستقبلية او من عدم وضوح الرؤيا ونكران ذوي المجرم لفعلة ابنهم. قبل سلسلة الحروب المتتالية أي في ستينيات و سبعينيات القرن الماضي، كانت للشرطي هيبة كبيرة،  يذهب أحيانا شرطي لوحده حاملا معه هراوة او(صوندة) لا غير ويجلب معه المتهم، هذا المشهد تعجز عنه اليوم أحيانا مفرزة مسلحة، والسبب هو خوفهم من ملاحقة أهل المجرم أو ردة فعله، وقد يجابهون بأسلحة متوسطة، ففي كثير من النزاعات العشائرية تتساقط قذائف الهاون واطلاقات البي كي سي كالمطر، ما يستدعي أحيانا تدخل الجيش، ماذا يمكن ان نسمي هذا في ضوء الاوصاف والنعوت، سلطات منافسه لسلطة الدولة، تتعاظم قوتها بانشغال الدولة بمشكلات لا حصر لها. لكن يبقى السؤال الاهم كيف للحكومة وفي ظل هذه المتناقضات ان تعزز من هيبة الاجهزة الامنية، وكيف لها ان تعيد للشرطي هيبته وتعزز ثقته بعمله ، هذا يتطلب سلسة اجراءات تبدأ بعزل المؤسسة الامنية عن الصراعات السياسية والمحاصصة واعتماد الكفاءة والمهنية، واعدادها اعدادا سليما. أمر موسف أن تتكرر مثل هذه الاحداث في البصرة التي يراد لها ان تكون عاصمة العراق الاقتصادية، فما هي الرسائل التي تبعثها تلك الخروقات للمستثمرين، فما هو معروف ان الاستقرار الامني عامل اساس ورئيس لنشوء نهضة اقتصادية وجلب الاستثمار، في ظل كساد اقتصادي خانق يعيشه العراق، هذا ما يوجب على البصريين ان يتعاملوا بحزم مع هذه الظاهرة الشاذة والبداية تكون من الشارع والزقاق، فالجار أعرف بجاره، لان سحق المجرمين واجب شرعي قبل ان يكون وطني، وان عبارة (أنه شعليه) يجب ان تمحى من قواميسهم والى الابد فالنار اليوم عند جاري وغدا في بيتي، والا فالخسارة كبيرة، أنها سمعة البصرة ايها البصريون، من المعيب ان تتصدر جرائم عصابات القتل نشرات الاخبار وتصير علكة في أفوههم ، ويدب الرعب في نفوس الابرياء، وكأن الزمن عاد بنا للسبعينيات، لنعيش رعب وخوف القاتل (أبو طبر).

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47189
Total : 101