حسب الاخبار الواردة من مجلس النواب ان احد النواب المعروفين صرف على اصلاح مؤخرته (طيزه ) مبلغ 59 مليون دينار عراقي من ميزانية مجلس النواب ومع ان هذه الملايين تعتبر ثروة في حسابات فقراء العراق الا انها لاتساوي شيئا بحسابات المجلس الموقر يوم يؤدي صرفها الى اصلاح ( طيز ) النائب وجعله سليما ( استندر ) لايؤلمه ولايصدر اصواتا مزعجة اثناء جلسات البرلمان وعلامة الصلاحية انه يجعل معالي النائب محافظا على وضوئه ولايفسده بخروج ريح من صلاة الفجر حتى انتهاء اخر الجلسات البرلمانية وهذا لعمري شيئ حسن وتوفيرا لصرفيات المياه المستهلكة للوضوء وتوفيرا لاستخدام طاقات النائب العقلية الى اقصى الحدود بعد ان اتعبها التفكير في الالم الصادر من الاسفل والمؤدي الى تسريب الغازات اثناء الجلسات مما يسبب ازعاجا له وللزملاء الاخرين خصوصا القريبين منه . ان ما ذكرني بالم ( مقعد ) النائب وتعاطفي معه هو ما رايته اليوم من انكسار على وجه زميلنا العزيز ( محمد جبر ) وهو يندب حه العاثر ويلعن الساعة التي انخرط فيها بعالم الصحافة وارتبط به واصبح مصدر عيشه الوحيد بعد ان عرض ابنته ( حنين ) على الطبيب واخبره انها بحاجة لعملية سريعة لانسداد كيس الدمع عندها وان هذه العملية يجب ان تجرى خارج المستشفى وتكلف (750 ) طبعا الف وليس مليون ولو هي عند محمد جبر نفس الشي لانه لايملك الالف ولا المليون ولم يكن عضوا في مجلس ما لكي يصرف عليه وراتبه الصحفي لايكفي لعشرة ايام في الشهر طبعا من غير لحم ودجاج برازيلي مو الكفيل او المراد ولم يكن امامه الا طرق ابواب من يظن بهم خيرا لكنهم قليلون . ومن باب شر البلية مايضحك قررت ان اجري مقارنة وارى كم يساوي ( طيز ) معاليه من عيون مثل عين حنين العراقية الفقيرة والتي لاتجد ما تاكل فظهر عندي رقما مهولا ومؤخرة غالية جدا و(سيت ولف ) احتاج تشغيله ستين مليون دينار ولكم ان تجروا العملية الحسابية بانفسكم على النحو التالي ( طيز معاليه = 59 مليون دينار للغلق والتصليح وعين حنين = 750 الف دينار لفتح كيس الدمع والتصليح ) ومعلوم اهمية مؤخرة معاليه وغلائها على الوطن مقابل عين حنين الطفلة العراقية التي لم يهتم لها احد رغم ان كلفة اصلاحها تساوي واحد من خمسة وسبعين من كلفة اصلاح ( طيز ) معاليه .
مقالات اخرى للكاتب