Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السلطة القضائية تدير ظهرها للشعب الذي تحكم بإسمه
الاثنين, تشرين الثاني 25, 2013
عبد السادة الساعدي

 

رغم إن القضاء العراقي كان أيام النظام السابق جزء من وزارة العدل العراقية ومعاناته بفقدان تواصله مع القضاء الإقليمي والدولي وعدم وجود لأي دعم أمريكي أو إوربي أو أممي , ولكن أغلب المتهمين بالمخالفات الجنائية أو الإدارية وأصحاب الخصومات المدنية والتجارية كانوا يفضلون اللجوء الى القضاء العادي للثقة الكبيرة في القضاء والضمانات المتعدد التي كان اغلب القضاء يصرون على إستخدامها للوصول الى الحكم العادل ,بشكل لا تسمح أن تمرر أوامر وتوجيهات السلطات الأمنية  مثلما كانت تفعله المحاكم الخاصة المرتبطة بالأجهزة الأمنية سيئة الصيت , نفس الشيء بالنسبة للمحاكم الشرعية والمدنية والتجارية بحيث وصل الأمر بأبناء الريف والبادية أن يفضلوا اللجوء الى هذه المحاكم حتى إذا تعلق الأمر بخلاف حول ملكية شاة ظائعة,وكثيرة هي القصص من الدعاوى التي قرأناها أوإطلعنا عليها من التي تثير المفارقة والضحك عند معشر القضاء والمحاميين في ذالك الزمان .
على العكس تماماً في زمن فصل السلطات والسفريات اليومية والإسبوعية والشهرية والسنوية للحاج مدحت ومريدية وأنصاره مع دعم وطني أمريكي ودولي لم يتلقيه أي قضاء في العالم أخذ الناس يبتعدون عن القضاء بشكل مضطرد مع تدهور السلطة القضائية والإنحطاط الذي أصابها من إجتماع عناصر الخوف والجهل والفساد الى العجرفة والتعالي في أغلب عناصرها , ولهذا فتحولت قصص الشكاوى والدعاوى التي كنا نطلع عليها ونسمع بها الى قصص وروايات عن تلاعب وإخفاء وتزوير وتسويات لحوادث جنائية وخصومات مدنية وشرعية تجري خارج ساحات القضاء في بيت العائلة والعشيرة والمكتب الحزبي والشرعي إلخ... , حتى أن بعض القضاة أنفسهم قد مارسوا النصيحة لأهالي الضحايا أو الخصوم باللجوء الى اي وسيلة بدائية أو تزويرية تبعدهم من التورط بشكاوى ودعاوى ستتحول الى نوع من أنواع  الجحيم الدنيوي بقضاء محطم من الراس الى القدم لم يعد يحمي إنسان أو يردع غيره أو يجبر ضحية او ينصف مظلوم . 
في هذا التوجة الجديد للمؤسسات والجمهور العراقي وغير العراقي  لا يمكن أن نلوم حتى قضاة تشكيلات المحاكم اللذين إعتادوا هذه الأيام على التأثر والتأثير بمكالمات الهواتف النقالة أكثر من إلتزامهم بالقوانين والإصول القضائية ويمين القسم القضائي بعدما تلمسوا كيف أن محكمتم الإتحادية العليا لم تتوانا عن شطب مواد دستورهم لمجرد أرضاء أصحاب العضلات الحكومية والأمنية ,ومحكمة تمييز كانت تعتبر قبلة فقهية توجيهية تنويرية للقضاء وغيرالقضاء  قبل أن تتحول الى محكمة مزاجية هائمة عائمة فقيرة تلحس في الساعة العاشرة ما أصدرته بالساعة التاسعة ,
قيادة السلطة القضائية بدلاً من إدراك مستوى التراجع بفقدان الثقة بها وجدت في الإجرام الإنشطاري والخلافات الحادة والخصومات والفوضى الحكومية والشعبية وسيلتها الجبانة للإبتعاد عن المشهد وكأنها غير معنية به و لم تكن هي السبب والمسبب,على العكس ماقام به القضاء المصري الشجاع الذي واجهة حاجات الشعب المصري بشجاعة وإيمان كبير ليتحدى أكبر حكومة من رحم أعظم ثورة بالتاريخ القريب للشرق الأوسط كان يقودها حزب عمقه ثلاثة أرباع المسلمين بالأرض حتى إستطاع أن يدحرها من أجل حكم القانون والقضاء المستقل ثم يقود الدولة المدنية بنفسه .
لا نريد أن نعدد الظواهر السياسية والإجتماعية والإقتصادية والإدارية التي حولت الدولة العراقية الى أفشل دولة بعد الصومال وقبل أفغانستان بسبب تخلف وفساد سلطتها القضائية ووتوجهها مع حكومة العصابات والمؤمرات ,ولكن نريد فقط أن نلفت نظر الجميع الى ما ترمز إليه البناية الجديدة للسلطة القضائية المؤمل أن ينتقل إليها بالأيام القريبه القادمة مجلس القضاء والمحكمة الإتحادية ومحكمة التمييز , حيث ستشاهدون بام أعينكم كيف عبر مكان وواجهة البناية أحسن تعبير عن عزل السلطة القضائية نفسها عن الشعب ,بحيث لم تجد في كل قضاء الكرخ في بغداد بناية شاذة مثل بناية السلطة القضائية في مكانها وواجهتها الى المنطقة الخضراء وكأنها تقول (طزز) بالشعب العراقي ,المهم توجه بناية السلطة الى الحفرة الصغيره في الجدار الكونكريتي للمنطقة الخضراء التي تفضل عليه بها القائد العام للقوات المسلحة ليمر منها السيد المحمود وزمرته القريبه ذهاباً وغياباً مثل الفئران المذعورة  .
ربما لم يدرك السيد المحمود هذا الموضوع وهو يتآمر مع الحكومة  لسرقة هذه القطعة من حديقة الشعب العامة بتسهيل من الأمانة العامة التي أجزم بأنها لا تعرف جهة الشرق عن الغرب ,ثم يأمر السيد المحمود مهندسي سلطته المطيعين الذين صمموا له هذه البناية بعجالة ليحقق حلمه كأمبراطور في بناية تلمع واجهتها بأعمدتها العالية في وجه الحكومة من أجل خدمتها وظهرها الأصم الأبكم ضد الشعب وقواه الوطنية ليلاقوا بنفسهم كل أنواع الإجرام والعذابات والظلم , وقد فات عليه بأن هذا الخطأ الهندسي الفاضح سسيسجل له ولزمنه وصمة عار سيتذكرها كل من يراجع أو يشاهد مقر السلطة القضائية الى أن يأتي من يعيد وجه السلطة القضائية قلباً وقالباً للشعب ,

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35859
Total : 101