Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ولك على صدام الطبّاخ
الأربعاء, تشرين الثاني 25, 2015
عبد الله السكوتي

في نهاية سبعينيات القرن المنصرم، وبداية الثمانينيات، صار اسم صدام الخط الاحمر الذي يتداوله المواطن العراقي، لانه سيتعرض الى خطر كبير، فصار الاب يخاف من ابنه والزوج يخاف من زوجته، حين يطلع صدام في التلفزيون فتفلت كلمة هنا وكلمة هناك نابية بحق القائد، وتكون الاعذار شتى، وكان هناك رجل رائع من نفس المدينة اسمه صدام، اشتهر انه طباخ ماهر، ولاتكاد تخلو مناسبة مفرحة او محزنة من نكهة طعام صدام، فذاع امره، وفي مساء يوم يكتظ بجثامين الشهداء التي راحت تتقاطر على مدينة الثورة، اجتمع مجموعة من الشباب قرب مدرسة ابتدائية، وراحوا يسبون صدام حسين، وكان بقربهم طفل صغير، فقام اليه احدهم، وقال له: ( بابه روح ليغاد) فرد الطفل: ( عبالك اني ما ادري بيمن تسبون، انتم تسبون بصدام)، فرد عليه صديقنا: ( ولك مو صدام حسين، احنه انسب بصدام الطبّاخ)، فضحك الجميع وانفض المجلس.

ولايكاد يخلو بار في ابي نؤاس او في شارع السعدون من سكران آلمته الحرب والعسكرية ، فراح يشتم ومن حوله يكممون فمه، ويطلبون اول سيارة اجرة للهرب به من المكان، اما الآن فنحن نسب ونشتم ونمزق العلم بلا ادنى عقوبة او حتى رد او عتاب، وهي ديمقراطية لم تحدث في تاريخنا القديم او الحديث، ولا حتى في تاريخ الامم الاخرى، رئيس الوزراء جعلنا منه اضحوكة على صفحات الصحف والفيس بوك ومقاطع الفيديو، والوزراء صاروا هدفا لسبابنا مفسدين وشرفاء، لا احد يعترض على مطرب او يناقش شاعر فيسبه او يمدحه، ولا احد يقيم عملا فنيا، او مسرحية عرضت هنا او هناك.

حتى كسرت جريدة المدى حاجز الصمت، فتناولت حمزة الحلفي الشاعر الفقير، والذي خاطر كثيرا ايام محنة شعراء الداخل، فجازف كثيرا بعدم مدح القائد، وبقي قابعا في الظل يكتب اغنية هنا واغنية هناك، وانبرى الشاعر الكبير سعدي يوسف ليعير جاسم الحلفي بانه ذيل لفخري كريم، ويعيره بانه كان يبيع الخضراوات في احدى الدول الاوربية، وانا اعتبر هذا دليل عافية وصحة لصحفنا ولشعرائنا، ربما رأوا ان سباب المسؤولين لم يأتِ بنتيجة، فهرعوا نحو بعضهم ليعيدوا الحياة الى مايكتبون، والتظاهرات هي الشبهة الاولى التي يذم من خلالها شاعر او صحفي، شاعرا او صحفيا آخر، ويتهمه بالعمالة للحكومة او لشخصية اعلامية.

انا لا ادافع لا عن حمزة الحلفي ولاعن جاسم الحلفي ولا فخري كريم، فقد قرأت قبل يومين مقالا نشر في جريدة الصباح الجديد ووضعه رئيس تحريرها اسماعيل زاير، ينال من فخري كريم، ويتهمه بالعمالة لحزب البعث وللمخابرات الاجنبية، والاتهامات من السهولة والحملات تشن بقوة،فكانما الصحف تبحث عن موضوع للتكلم فقط، من دون مهنية او شرف مهنة، الممولون هم من يقوم بتوجيه سهام هذا او ذاك، الجميع يذم الجميع، والسكين وصلت قريبا من الرقاب ولا احد يشعر بمصلحة الوطن اين تكمن.

امريكا وابناؤها المدللون يرقصون، فالشعب كما يقولون يثرد ابصف الماعون، ولايدري مايفعل يتظاهر، فتقطع مرتبات الموظفين، ويتظاهر فيلجأ العراق الى صندوق النقد الدولي، ليكون موعد العراقيين مع زيادة اسعار البنزين واختفاء النفط الابيض، ويتظاهرون فيصار الى فصل موظفي العقود المساكين في اغلب الوزارات، وكأن الحكومة تقول: ( خلوها علينه واسكتوا احسن)، لا حل ابدا، وسنبقى نشتم ونشتم حتى نتحول الى بعضنا البعض، ولانخاف من طفل صغير لنحتج باننا لانسب القائد، وانما نسب صدام الطباخ.

 

مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
ابو سجاد
25/11/2015 - 10:19
رد
سيد عبد الله مجرد تنويه لقد قام السيد عدنان حسين بالاعتذار من الشاعر حمزة الحلفي في عموده ليوم 24/11/2015

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.5027
Total : 101