بعد فوز المنتخب العراقي كل الشعب العراقي فرح وعبر عن فرحه بمختلف الوسائل المشروعة وغير المشروعة ,وللاسف الكثير من المواطنين وكالعادة عبروا عن فرحهم باطلاق العيارات النارية ,وتسببت العيارات النارية بقتل وجرح العشرات ,بينهم اطفال رضع واطفال بعمر الزهور ونساء وشباب وكبار سن الأمنيين في منازلهم ,وهذا فعل شنيع حولوا الفرحة الى حزن وآلم والى إرهاب لايقل خطرا عن الجرائم التي ترتكبها داعش والقاعدة التنظيمين الارهابين وتجاوزا بذلك كل قيم الاخلاق والدين ,وحتى توجيهات المرجعية الدينية التي حرمت اطلاق العيارات النارية في مناسبات
الافراح والاحزان ,وللاسف هؤلاء قتلة مأجورين دون اي شك ولايبرر اي احد فعلهم, بأنه احتفال بالفوز وتعبير عن الفرح فكلنا فرحنا واحتفالنا بالفوز, وفي كل بيت عراقي هناك قطعة سلاح ,لكن لم نستخدم السلاح كما فعل بعض الغوغاء والجهلة ,الذين حولوا فرح العراقيين الى حزن والم وحسرة على فراق احبة وابناء بعمر الزهور, والسبب تصرفات بعض الرعناء الذين اطلقوا عيارات نارية بالهواء لتقتل أبرياء ,ولو حصل نفس الشيء وقتل ابن او شقيق لأحد هؤلاء الذين اطلقوا العيارات النارية ماذا سيكون ردهم او ماذا يتمنون لو ظفروا بمن فعل ذلك ,هؤلاء قتلة ومجرمين ويجب ان
يطالهم القانون ولايقلون خطر عن الدواعش الذين يقتلون الابرياء في الاسواق والشوارع والاماكن العامة بواسطة السيارات المفخخة ,والاحزمة والعبوات الناسفة التي لاتفرق بين كبير او صغير بين رجل او امرأة ,المفروض من وزارة الداخلية ان تتخذ اجراءات رادعة بحق هؤلاء ,وتحملهم مسئولية كل من قتل في هذه الاحتفالات ليكونوا عبرة لمن يعتبر وان تمنع اطلاق العيارات النارية سواء في الافراح والمناسبات والاحزان ,لان اطلاق العيارات النارية لايعيد الحياة للميت ولايزيد المحتفى به في الاحتفال اكثر فرحا ,وانما هي رعب وارهاب وعنف تعبرعن عقلية ناس يعشقون
العنف ويتخذونه وسيلة للتعبير, عن فرحهم وحزنهم وهي طبيعتهم الاجرامية التي تطغى على افعالهم ,نامل من وزارة الداخلية ان تتخذ اجراءات رادعة بحق هؤلاء وبحق كل من يطلق العيارات النارية في الافراح والاحزان ,واذا كان هؤلاء شجعان واصحاب غيره فليتطوعوا بالحشد الشعبي ليقاتلوا داعش واعتقد انهم جبناء لايستطيعون المواجهة, لذلك يتسخدمون هذا الفعل الجبان ليس من الرجولة او الشجاعة ان تستخدم السلاح بلا مبرر,واذا كانت لديهم كميات من العيارات النارية زائدة عن حاجتهم فليتبرعوا بها الى الحشد الشعبي ويكسبوا اجر وثواب من ساهم في اعانة مجاهد سواء
بالزاد او المال او السلاح ,لا ان يجلس في بيته ويساهم في قتل الابرياء مثلما تفعل داعش وربما يكونون هؤلاء الطابور الخامس لداعش رضي من رضي او غضب من غضب من هذا الكلام ,والحقيقية المني كثيرا حين رايت جار لي ولديه حسينية ويقيم مواكب العزاء على الامام الحسين علية السلام طيلة شهري محرم وصفر ولحد الان يقيم مجالس العزاء ومع ذلك ,قام ابنائه وذويه من عائلته باطلاق العيارات النارية بالهواء الطلق, بمناسبة فوز المنتخب ,للاسف حولوا الفرحة الى حزن والى الم للعوائل التي فقدت بعض اطفالها واحبائها بهذا اليوم فهل نتعض ,وغدا نخرج ايضا ونطلق العيارات
بفوز المنتخب او بأي مناسبة كما في الانتخابات والاعراس ومجالس عزاء شيوخ العشائر التي لاتستخدم الاسلحلة الخفيفة والبنادق ,وانما الاحاديات والرباعيات والمدافع والقاذفات وربما مستقبلا نستخدم صواريخ بعيدة المدى والطائرات المقاتلة والمروحيات لنعبر عن فرحنا او حزننا بفقدان شخص عزيز او شيخ عشيرة انه الجهل بعينه .
مقالات اخرى للكاتب