Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الطائفي عاطفي!!
الاثنين, كانون الثاني 26, 2015
د. صادق السامرائي

 

 

لماذا يكون الشخص طائفيا؟!

 

تساؤل يستحق منا التفاعل العقلاني , وإستحضار الجواب الواضح والصريح , لكي نعرف سلوكنا , ونتعلم مهارات تصحيح مسارات تفاعلاتنا , وتحرير طاقاتنا من متاهات التبديد والخسران.

 

السلوك الطائفي سلوك إنفعالي شديد العاطفة , ومشحون بالقوة السلبية اللازمة لتعزيز نمائه وتأكيد دوره.

 

ولا يمكن عزل الطائفية عن العاطفة.

 

ذلك أن العاطفة المتأججة تتملك العقل وتسخره لأغراضها , وتحوّله إلى آلة لتبرير إتجاهاتها وتحقيق تداعياتها , فيكون العقل عبارة عن آلة للتبرير والإسقاط والإنكار , والتأسيس لآليات الخداع والتضليل الضرورية لإنقطاع الطائفي عن واقعه الذاتي والموضوعي.

 

فالطائفي يقوم بأعمال تتقاطع مع أبسط ما يقره دينه وعقيدته , لكنه يسوّغ ذلك بإنحرافات تفكير , ويقيّد عقله بإرادة العاطفة الفاعلة فيه , والماحقة لمنطق الحقيقة وطبائع الأمور والأشياء.

 

أي أن الطائفي عبارة عن كتلة منفعلة مشتعلة لا تعرف الإخماد , بل تزداد تأججا بتفاعلها مع أمثالها , حتى لتجد الطائفيين قد صنعوا طائفة من نار ودخان , وكأنها الجحيم الذي يأكلهم وغيرهم , لأن في ذلك السلوك رغبة التحول إلى سجير , وإنتحار فردي وجماعي تفرضه إرادة الإنفعال الأعمى واللاواعي المُضلَّل , الذي تذكيه وتديمه جمرات جمع المتنافرات في وعاء الذات.

 

ترى كيف يتحول الشخص إلى طائفي؟

يبدو أن للتربية دور فعال في صناعة النفس الطائفية , والسلوك الطائفي , لأن التربية ترفد الأعماق بمفردات تتفاعل وتتكاثف لتصنع حالتها المعبرة عنها , فيما يبدر من الشخص كفرد أو كمجموعة.

 

وفي المجتمعات التي تجهل أصول التربية المعاصرة , فأن الوالدين يؤسسان للطائفية , فعندما يعاني الطفل من الحرمان الأبوي أو الأمومة , وتبقى حاجاته ناقصة , فأنه سيسعى لتعويضها وإرضائها في مراحل عمرية أخرى , وبهذا يحقق نكوصا في سلوكه.

 

والإنتماء العاطفي للأب أو الأم , إن لم يصل إلى غايته , ويشبع الرغبة الكامنة في أعماق الشخص , فأنه يترك فراغا , أو تجويفا يؤثر على السلوك ويتطلب إمتلاءً , وعندها يكون ميالا للتعويض عن الفقدان الذي عاناه.

 

وتكون الطائفة أو الفئة أو الحزب الأم أو الأب , ولكن بطاقات إنفعالية محتقنة وعالية الضغط والشدة , لكي تحقق التعويض ومعاناة الفقدان المريرة.

 

ولهذا فأن السلوك الطائفي يكون منفعلا , ولا يخضع للمنطق , ويمتاز بالإندفاعية العالية والتأثيرات الماحقة , ومحكوم بالخوف من فقدان الإنتماء المعوِّض عن فقدان الإرضاء والإشباع للحاجات الأساسية ,  التي أصابها الحرمان بسبب الجهل والتعسف التربوي الذي عاشه الشخص, فنشأت عنده عاهات نفسية وإضطرابات سلوكية تستوعبها آليات التعصب المُرضية للحاجات الجائعة فيه.

 

إن آليات التربية البالية المكررة , وعدم التواكب مع معطيات العصر , وفهم الضرورات السلوكية والحاجات الأساسية , التي على الوالدين إرضائها عند أطفالهم , ترسم خارطة مستقبل السلوك العائلي والإجتماعي , وترفد المجتمع بحالات سلبية مدمرة , كالطائفية وأخواتها. 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44251
Total : 101