Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اجتماعات بلا جدوى..
الاثنين, كانون الثاني 26, 2015
علي علي

 

     من غير المعقول ان يبذل الفرد جهدا جما في عمل ما، يرافقه صرف مادي وتحضيرات لها أول وليس لها آخر، مقابل أمر لايعود بنفع ملموس او محسوس، اوتحقيق غاية له او لغيره. فمن المؤكد ان أول ما يفكر فيه هو مردودات ذاك العمل وعواقبه، فان كانت نيته الانتفاع منه، فعليه وضع خطط مدروسة مسبقا لتحقيق غرضه بما يشتهي ويهوى، وتلك الدراسة يجب ان تأخذ بنظر الإعتبار مدى القيم التي ستؤول اليها النتائج، وهي ماتسمى بالجدوى. فان كان مشروعا لتحقيق مأرب مادي، فهي (جدوى إقتصادية)، وان كان المبتغى غير ذلك فلها مسميات أخرى متعددة. ومن دون هذه التخطيطات والدراسات فإن عمله ووقته وجهده تذهب هباءً منثورا، وكأنها والعدم سيان، فالعمل من دون غاية وجدوى، كالكلام من غير فحوى ومعنى، وهو بهذا يحاكي شاعرا لم يحقق من قصيدته، إلا الوزن والقافية والتي من أبياتها:

الأرض أرض والسماء سماء

والمـاء مـاء والهـواء هـواء

والماء قيل بانه يروي الظمـا

واللحم والخبز للسمين غذاء

ويقال ان الناس تنطق مثلنا

أمـا الخراف فقولهـا مأماء

كل الرجال على العموم مذكر

أما النساء فجميعهن نساء

ماذكرني بهذا كله، هو ما تؤول اليه أغلب إجتماعات سلطتنا التشريعية في برلماننا العراقي، التي عادة ما تأخذ من الوقت طويلا، ومن المال كثيرا، ومن الوعود سرابا، ومن الآمال خيبة، ومن الإعتماد خذلانا، ومن الثقة زعزعة، ومن اليقين شكوكا، في الوقت الذي ظن العراقي ان حلمه في العيش كباقي شعوب العالم، بات على وشك التحقيق. فما اقرب تلكم الأبيات الجوفاء التي لا صدى لها، مما يحدث في ساحتنا العراقية، حيث لاجدوى من الإجتماعات والجلسات، إلا التأجيلات المتكررة، وما همَّ أحد الخيرين بتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، إلا ازدادوا بذلك خلافا وابتعادا عن واجباتهم تجاه المواطن. ولا أرى العراقي في حاليه؛ قبل اجتماع ساسته وقادته، وبعد اجتماعهم، إلا وقد نفض يديه يائسًا من اية جدوى مرتقبة منهم، وبات على يقين ان جلساتهم ليست أكثر من (گضيان وكت)، وان دخول حمام مجلس نوابنا كخروجه تماما، ودأب يردد بيت الدارمي الذي يصف حاله بسؤال وجواب بين اثنين:

الأول: هم شفت هم سمعيت هم سولفولك؟

الثاني: لاشفت لاسمعيت لاسولفولي

أرى أن الجلسات التي تتم فيها مناقشة قانون الموازنة العامة، لعام 2014 او العام الحالي لاتخرج بفحواها عن الأبيات المذكورة آنفا، فضلا عن كونها جلسات بلا وزن ولاقافية، ووجه التأخير في إقرار الموازنة ليس من باب دراسة فقراتها او التدقيق في موادها وأرقامها، وبذا تكون اجتماعاتهم قريبة من أبيات لشكسبير يقول فيها: 

الحياة حلم عابر.. حكاية يرويها أحمق

مليئة بالضجيج والغضب.. وبلا معنى...

 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45592
Total : 101