Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تركيا تدس انفها في كل ما يجري في المنطقة
الخميس, شباط 26, 2015
عماد علي

بعد التخبط الذي وقعت فيه تركيا في سياساتها الخارجية في السنوات الاخيرة، نرى انها تتمرغ في وحل خابط ليس لمصلحتها او كان بامكانها ان تتحاشاه و تحتفظ على سمعتها و ثقلها و مكانتها التي كانت تشتهر بها قبل عقدين او عقد من الزمن .
بعد ارتفاع حماوة نرجسية اردوغان و طموحاته الشخصية، تاثرت تركيا برؤيته و نظرته، و بدروه حدث خلط بين الاستراتيجية التركية في سياساتها الدبلوماسية وطموحات رئيسها الصاعد، و اصبحت معلقة بين العديد من المعرقلات التي افرزتها تركيا الاردوغانية بنفسها جراء سلوكها و ما حدث لعلاقاتها مع دول المنطقة القريبة منها و البعيدة . 
انها ظنت نفسها قادرة على اعادة امجاد العثمانية و لها ان تفرض و تامر ما تريد غير ابهة بشيء لم تعلم بانها واهمة وان الظروف السياسية التي اقبلت على المنطقة و ان كانت لها يد فيها اصبحت لغير صالحها، بينما اعتقدت هي بانها جسدت ارضية يمكنها ان تتصرف و كانها في العصر العثماني بتفاصيله . 
انها تدخلت في كل صغيرة و كبيرة لدول المنطقة و ما يجري فيهن من كافة النواحي و السياسية بالاخص، لها راي و قول و موقف من ولو خطوة بسيطة فيما تُقدم عليها اية جارة لها. تتكلم و تبرز موقفا بشكل صريح عن قادة الدول و خططهم، تتدخل في شؤن المواطنين و ما يهمهم .
لازالت تركيا على وهم اعادة العصر الذهبي لها، و هذا من الامراض الخطيرة التي تعاني منها . و على الرغم من كل ما تعلنه من مواقف تجاه اكثر الدول في كل ما يجري و ما يتغير، نرى انها لازالت متحفظة تجاه ايران لانها لازالت المريضة التي تعاني من عقدة نهاية الامبراطورية العثمانية و كذلك ما تضرر به على يد الامبراطورية الفارسية و ما لقنتها درسا في تاريخها ايضا، و حتى اثناء الحصار المفروض على ايران فانها اخذت موقفا معتدلا و اصرت على ان تكون بابا مفتوحا لايران، و سارت على سياسة تبادل المنفعة و التوافق و الاتفاق على مواقفهم الموحدة تجاه امور عديدة و منها الحركة التحررية الكوردية في الدولتين .
عندما تظاهرت تركيا بحركاتها البهلوانية المظهرية امام العالم من مواقف ضد اسرائيل اعلاميا، و ارادت كسب ود العرب، فانها تنازلت بعدما لقنتها اسرائيل درسا في البحر المتوسط . و بعدما اتخذت موقفا مساندا لاخوان المسلمين في مصر و لم تاخذ بنظر الاعتبار مكانة و ثقل مصر و حتى دول الخليج، فانها اصطدمت بمواقف الدول الخليجية و اردن و مصر لتضارب مواقفهم مع ما اتخذتها تركيا من السياسات تجاه الاخوان التي صعدت منحياتهم و برزت قوتهم بعد ثورات الربيع العربي، و حتى في موقفها بهذا الاتجاه لم تكن تركيا منصفة فيه لانها كانت تدعم نظام القذافي لاخر لحظة من حكمه، و بهذا بينت مدى تناقضها في عملها و كيف كشفت نفسها و تخبطها و عدم التلائم في سيرتها بين الفعل و القول و المبدا و السياسة و متطلباتها .
اليوم نراهاحائرة بين ما سارت عليه و ما تريده من اعادة النظر في سياساتها الخارجية، و لكنها ترى ان تتقدم بخطوات للحفاظ على ماء الوجه تجاه الدول الخليجية التي اتخذت موقفا صارما امام الاخوان و من يدعمهم ايضا .
انها اتخذت موقفا حاسما امام الاسد و هذا يتوافق مع دول الخليج و في المقابل مواقفها مساندة لاخوان مصر و الخليج و انها لا توافق دول الخيج في خطواتهم ازاء الربيع العربي . انها تتساير مع اسرائيل سرا و علنا و هكذا الى دول الخليج ايضا، لذا لا يختلفون في توجهاتهم في هذا الجانب ايضا. انها تتدخل في شؤن العراق و سوريا و مصر و ليبيا، و هذا ما يدعو الى فرض مواقف متناقضة من علاقاتها مع دول المنطقة المختلفة . و اهم نقطة خلاف و اكبرها هي علاقاتها و تعاونها مع داعش و تنفيذ القضايا المفصلة به و مسايرته على العكس مما تريده دول الخليج و مصر و ايران و العراق و اردن و التحالف الدولي .
في موقف محير اخر، تتعامل تركيا مع الكورد بتناقض واضح و متقاطع مع ما تهدفه في سياساته السرية، فانها و من اجل غيض اطراف اخرى و الاعتلاء في صراعها مع دول اخرى تهتم بجزء من الكورد في علاقة تكتيكية بينما تقف بالمرصد لاية خطوة بسيطة في جزء اخر، و تتصرف بعيدا عما تدعيه من القيم الاسلامية و تسير وفق ما تتطلبه المصالح و البراغماتية بشكل صارخ، و انها تخدع شعبها بالمباديء و القيم الاسلامية ليس الا من اجل اعادة الهيبة و المكانة التاريخية لها و هذا ما يتوضح من مراوغتهافي العملية السلمية التي ابرمتها مع الكورد في كوردستان الشمالية و ما تصر عليه من بقاء السيد عبد الله اوجلان مسجونا رغم توجهاته و نظرته الى عملية السلام الجارية في كوردستان .
ما يميز السياسة التركية الخارجية مع الاخرين هو تدخلها المفصٌل الفاضح في كل صغيرة و كبيرة من امور دول المنطقة، و هي اكثر تدخلا و عملا من ايران بينما ايران على راس المحور الاخر تسير امورها بموالين لها، اي ان سمحت الدول لتركيا في اداء افعالها بحرية فانها تعيٌن لهم حتى اصغر الموظفين في دولهم .
اليوم نلمس تراجعا جزئيا في سياسة تركيا ازاء ما يهم مصالح دو الخليج، بعدما تاكدت من انعدام الفرصة لعودة الاخوان و المرسي الى سدة الحكم في مصر من جهة، و تقارب في وجهات النظر ازاء سياسات المنطقة من قبل دول الخليج ذاتهم منذ رحيل الملك عبدالله من جهة اخرى . لذا، و من منطلق ما نلمسه من السياسات التركية في المنطقة، يمكن ان نقول اننا من المنتظر ان نرى سياسات منقلبة على بعضها ازاء مختلف الاحداث من قبل تركيا، و تصبح تركيا الدولة غير الموثوقة بها في المستقبل القريب، وبه يمكن ان نرى وجوها مختلفة لها في كافة الامور التي تهم المنطقة و لا يمكن الاعتماد عليها 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45812
Total : 101