Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ليالي قريش.. الليلة 14
الخميس, آذار 26, 2015
مؤمن المحمدي

دراسات كتيرة انشغلت بـ الحالة الدينية في مكة قبل الإسلام، وفي الجزيرة العربية كلها، والنظريات في ده مالهاش أول من آخر، زكريا محمد، كمال الصليبي، ومن قبلهم أبكار السقاف، وغيرهم من الأسماء اللي ذكرناهم قبل كده أفردوا كتب كاملة للموضوع ده، والتباينات بينها مختلفة.

الكتب اللي وصلتنا عن العرب الأوائل غير صالحة لـ تكوين رؤية شاملة لأنها ببساطة اتكتبت في بدايات الإسلام، وبالنسبة لها "الكفر كله ملة واحدة" ففيها خلط بين العقائد المختلفة، وفيه ضباب يخص مصطلحات زي الصابئة والأحناف والحُمسيين والحليين والطلسيين والوثنيين والنصارى والمسيحيين واليعاقبة والنساطرة واليهود والمجوس واللي واللي واللي.

وسط الضباب ده نقدر نوصل لـ صورة عامة للحالة الدينية قبل الإسلام في مكة، واللي بحب أسميها "السيولة العقائدية"، ما تقدرش تقول إنه كان فيه دين مسيطر بـ المعنى المفهوم حاليا، والسبب في ده واضح، إنه أيام الخزاعيين كان فيه تبني للحرية الدينية بـ اعتبارها سوق محلي يهمها إن كل الناس تيجي في موسم الحج تبيع وتشتري، فـ كل حد ييجي بـ عقيدته، بـ صنمه، المهم الناس تيجي.

لكن الحرية دي كان ليها إطار حاكم، تقدر تعتبره إطار ثقافي، وهو الإيمان بـ فكرة الإله الخالق، لأنه لو مفيش إله يبقى موسم الحج نفسه مالوش أي معنى، ده بـ غض النظر عن ميل الإنسان "الفطري" للإيمان بـ الإله، فـ الأغلبية كانت "مؤمنة"، مع أقلية ملحدة أو لا دينية.

حتى الوثنيين كانوا مؤمنين بـ الإله الخالق، و"الأصنام" كانت مجرد وسيلة للتقرب إلى الإله، حتى في القرآن، سورة الزمر، هـ نلاقي على لسان الوثنيين بـ يتكلموا عن أصنامهم "ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى".

مع قصي، الأمر ما اختلفش بـ صفة عامة، بمعنى إن المسيطر فضل هو قبول التعددية الدينية، لكن الإطار العام الحاكم ضاق شويتين، بعد إضافة ما يرتبط بـ التجارة زي تقديس الأشهر الحرم، النسيء، وغيره. كمان إضافة ما يرتبط بـ قريش ومكانتها زي الحمس وغيره (الحمس عقيدة فيها إعزاز خاص بـ "أهل الحرم" وتكريمهم على سائر البشر).

جوه الإطار ده، من حق أي حد يؤمن بـ أي حاجة، وده اللي بـ يخليني أتكلم عن "السيولة العقائدية"، بمعنى إمكانية التعدد داخل القبيلة الواحدة، لكن كمان إن الشخص نفسه ينتقل من عقيدة لـ عقيدة في مراحل مختلفة من حياته، أو يكون عنده عقيدة "ميكس" من عقائد مختلفة. وده يخلينا ما نطمنش بـ سهولة لـ فكرة إن فلان كان مسيحي أو نصراني أو حنفي أو صابئي، أو إنه يبقى فيه تحديد لـ عقيدة بـ اعتبارها مجموعة ليها حركة تاريخ معلومة (مفيش إنكار لـ جهد الباحثين المختلفين ونظرياتهم، بس مفيش تبني).

رغم السيولة دي لازم نشاور على حاجتين: الأولى، إن فيه حاجات متفق عليها أكتر من غيرها، وكل حاجة محتاجة نقاش منفرد في مكانها. التانية إن الأمر تطور عبر الزمن. كان فيه تطور "طبيعي" إنساني يخلي الفرد والجماعة أقل اقتناعا بـ التفسيرات الساذجة للكون ونشأته ومصيره، وبـ التالي هـ يظهر رجال أكثر جدية في البحث عن طبيعة الإله والإنسان والحياة والدنيا والآخرة، التطور ده بـ يلتقي مع تطور تاني خاص بـ وجود اليهودية والمسيحية (بـ تفسيراتها المتباينة اللي وصلت لـ حد الخلاف مش بس الاختلاف) وانتشار الديانتين إلى حد ما في الجزيرة، ووصولهم لـ مكة.

اللي ساعد على كده، تبني قصة انتماء قريش لـ النبي إسماعيل وبالتالي أبوه النبي إبراهيم، اللي خلى الرواية التوراتية، أو الروايات الشعبية المرتبطة بيها تظهر في الجزيرة، ويبقى تبنيها مش حاجة غريبة، مع ملاحظة عدم خبرة العرب بـ الحكايات دي، يعني تقدر تقول كان عندهم بيها معرفة طشاش.

بـ كده بـ تكون صورتنا العامة عن عصر قصي وصلت، ونبدأ نتابع مشوار ولاد قصي من الحلقة الجاية.
تابعونا   

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49999
Total : 101