Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نفط العراق .. باي باي
الخميس, آذار 26, 2015
احمد الجنديل

ما عادَ النفط يخيفنا إذا ما انخفضت أسعاره وأصبحت بسعر التراب، وما عاد أحد يلوّح لنا بلغة العقوبات، ويعيد علينا سيناريو الحصار المرير، فبفضل العقل العراقي الولود، ومن خلال استثمار العقول المتوهجة بالذكاء، نستطيع أن نوجد البدائل عن النفط، والاستغناء عن آباره ومشتقاته، لكي نكون في طليعة الأمم الراقية المتطورة، والتي تعتمد على البطولات العقلية الخارقة التي يمارسها فرسان المبادرات المشرقة، وصناديد صناعة الإدارة الناجحة، فأمام حالة الانهيار الاقتصادي، والتدهور الإداري، والإفلاس الأخلاقي، خرجت علينا وزارة التربية، بواحدة من ابتكاراتها العظيمة، ومنجزاتها الكبيرة، التي أطلقتها على شكل قرارات وتعليمات وتوجيهات تتضمن استغلال المدارس، وفتح دكاكين للاستثمار فيها، ومحلات لبيع (الخرده فروش) وأخرى للسمك المسكوف، لمعالجة الأزمة المالية التي تعاني منها الوزارة، وقد خرجت هذه المبادرة العملاقة من رحم الوزارة بعملية قيصرية ناجحة، ووفق منهج (تمخض الجبل فولد فأراً) ولا أظن أن الفأر سيخرج معافى إلا إذا اجتهدت أكثر، وشملت مبادرتها قاعات المدارس لاستثمارها في الفواتح والأعراس، ومختبراتها للعب الطاولي والدومينو، واستغلال ساحاتها لزراعة الفجل والبصل والشلغم، ولا أظن الوزارة تتوقف عند هذا الحد، ما دامت تمتلك كل هذه المواهب العظيمة، والقدرات الخلاقة، ففي رأسها الكثير من المفاجئات التي تجعل المعلم يمارس التعليم يوماً، ويبيع الطماطم والباذنجان يوماً آخر، وتجعل التلاميذ يعيشون أحلى الأوقات في استلهام دروسهم على أنغام صراخ الباعة وزعيق السيارات، ويتلقون درس (دار .. دور) مصحوباً برائحة الكباب والمعلاك، والوزارة المحروسة أرادت أن تحقق سبقاً في معالجة الوضع المالي المنهار على نظيراتها من الوزارات باعتبارها (وزارة التربية العالية والتعليم الأعلى) وأن تظهر قدراتها العجيبة، لكي تحتذي بها الوزارات الباقية، في إزالة واجهات الأبنية، وتدمير الحدائق، ورفع أسجية الزينة باعتبارها مظهراً من مظاهر التخلف، وهي السبب الرئيسي في أزمات البلاد والعباد، وتحويلها إلى دكاكين استثمارية تسير جنباً إلى جنب مع الدكاكين السياسية التي امتلأت بها شوارع وساحات البلد المنصور بالله، وتحطيم هيبة صروح العلم والمعرفة في وطن فقد هيبته، منذ وصول حيتان الشفط إليه، وأصبح مسرحاً للدكاكين بكل أشكالها وألوانها وصنوفها. إنّ ما يثير الضحك المر، هو أنّ وزارة التربية، وغيرها من الوزارات لم يطرأ على بالها يوماً، الالتفات إلى الأموال الطائلة التي تسرق من ميزانية الوزارات، ولم تفكر بالوقوف أمام نفقات الطواويس وحمايتهم ونثرياتهم، أو مناقشة عمل مجالس المحافظات، والميزانية المرصودة لهم، ومقارنتها بالفعل الحقيقي لعمل هذه المجالس. لنردم آبار النفط، ونسرّح الشركات، ونحوّل ناقلاته إلى مشاريع استثمارية، ولتعش وزارة التربية مشكورة على ما تقوم به من عمل خارق (للعادة) ولنغلق أبواب وزارة النفط بالشمع الأسود، ونكتب على الباب الرئيس.. نفط العراق.. باي.. باي.
إلى اللقاء



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47229
Total : 101