بسم الله الرحمن الرحيم
مقترح / الالية الانتخابية العادلة
لازالت الاراء متضاربة لاختيار الالية التي ترضي الجميع , واقصد بالجميع , الكتل والتيارات والاحزاب السياسية , ومن ورائها الطائفية والمناطقية و العرقية , حيث ان كل منهم يحاول ان يضمن التمثيل البرلماني بالطريقة او الاسلوب الذي يزيد عدد مرشحيه تحت قبة البرلمان ليضمن التصويت الامن و المريح من خلال وجوده او ائتلافه مع الاخرين لتمرير ما يستحقه او لايستحقه !!!
وقد اعتادت تلك الكتل الاعتماد على اليات عمل , هي في حد ذاتها معلبات جاهزة , منقولة بعضها بحرفية تامة بغض النظر عن الزمان او المكان التي هي فية او كانت عليه , حيث يتعلق الامر بمقدار الموالفه والتوأمة لبعض الظروف الموضوعية وأن كانت على حساب الاخرين !!
لقد خاض بلدنا منذ العام 2004 ولحد الان قرابة ثلاثة انتخابات برلمانية واخرى لمجالس المحافظات , ولم تكن احداها قد حصلت على رضى المجتمع العراقي ولو بالنسبة المقبولة , وخصوصآ بعد اعلان نتائجها , ولاسباب غير خافية على احد منا , ولا تعليق ...............
وكحل منصف يرضى الله والوطن والضمير وأن كان متقاطعا مع اهواء وانواء واجواء الكتل والاحزاب السياسية من جهة وتطلعات بعض الاعراق والاثنيات والطوائف والمناطقية من جهة اخرى , نطرح الالية الانتخابية التالية التي سميتها ( المنصفة ) وذلك للاسباب التالية :
1- انها لاتسمح لاي مرشح ان يجلس تحت قبة البرلمان ما لم يكن قد انتخب انتخابآ حقيقيآ من قبل الشعب .
2- خالية من التعويضية او الانتقائية حسب رغبات رؤوساء الكتل واهوائهم .
3- لاتسمح لاحد ان يطلق على نفسه نفسه ممثل االشعب او ممثله , الا بارادة الشعب نفسه
4- لاتسمح بذهاب اصوات الناخبين لمرشحين لايعرفونهم مع حرمان مستحقيها الحقيقيين بضوابط او تعليمات وضعت لتضمن بعض المصالح الحزبية او الذاتية او الفئوية وما هو على شاكلتها .
5- خالية من التفاف او التزوير او المحابات او القفز على الاستحقاق الانتخابي ..
6- يكون الاستحقاق الانتخابي وطنيآ خالصآ , ويتحمل فيه المواطن مسؤولية اختياره بالكامل .
آلية العمل وخطواته وخارطة تطبيقه ,
اولا وقبل كل شيء نود ان نوضح الاركان التي تستند عليه تلك الالية :
1- الالية تخلو من القاسم الانتخابي ولا تسقاط الاصوات او تلغيها .
2- الالية تخلو من احتساب عدد المصوتين على اساس الكتل او التيارات او القوى السياسية .
3- الالية مزيج بين الدائرة الواحدة والدوائر المتعددة .
4- تكون الكوتا ( للمرأة – التركمان – المكونات الاخرى ) نصف التطبيق لمجملها .
5- تعتمد على عدد السكان وتمثيلهم بمرشح لكل 10000 نسمة , ويطبق هذا التمثيل كاساس في انتخابات العرب و الكوردالاكراد والمكونات الاخرى التي تفرض نفسها بحكم الصندوق الانتخابي المحافظات العراقية .
6- اجازة المكونات التي تقطن في غير محافظاتهم كالعرب في القاطنين في منطقة كردستان والكورد القاطنين في المحافظات الوسطى والجنوبية والغربية انتخاب المرشح في المحافظات الاخرى دون التاثيرعلى نسية المحافظة المقررة على اساس التعداد السكاني وحسب الضوابط الواردة في اليات التطبيق على ارض الواقع ادناه الفقرة (2) وبذلك تلغي تقسيم المكون الواحد على اساس عرقي او طائفي ولا تلزم اي مكون على الاختيار القصري بحكم الاقامة
الامثلة وفرضيات التطبيق ( الارقام الواردة فرضيات غير معتمدة ) :
1- )نفرض (ان سكان العراق ( التقريبي ) وتوزيعه على الشكل التالي :
ت التفاصيل /عدد السكان / عدد النواب / ( رجال ونساء )
1 عدد نفوس العرب 24500,000 مليون نسمة 245 نائبا
2 عدد نفوس الاكراد 6,000,000 مليون نسمة 60 نائبآ
3 عدد نفوس التركمان 2,000,000 مليون نسمة 20 نائبآ
4 المكونات الاخرى 1,500,000 مليون نسمة 15 نائبآ
المجمــوع تقريبآ 34,000,000مليون نسمة / 340 نائب
2- ) نفرض (ان التقسيم السكاني ( التقريبي ) حسب انتخابات 2010 هو :
المحافظة , عدد السكان , عدد النواب , عدد النائبات , العدد الكلي
1 بغداد 6,800,000 /النواب 51 /النساء 17 /الكلي 68
2 نينوى 3,100,000 /النواب23 /النساء8 /الكلي31
3 البصرة 2,400,000 /النواب18 /النساء6 /الكلي24
4 ذي قار 1,800,000/ النواب13 /النساء5 /الكلي18
5 اربيل 1,400,000 /النواب10 /النساء4 /الكلي14
6 صلاح الدين 1,200,000/ النواب9 /النساء3 /الكلي12
7 بابل 1,600,000 /النواب12 /النساء4 /الكلي16
8 النجف الاشرف 1,200,000/ النواب9 /النساء3 /الكلي12
9 الانبار 1,400,000 /النواب10 /النساء4 /الكلي14
10 كركوك ,200,000 /النواب9 /النساء3 /الكلي12
11 واسط 1,100,000 /النواب 9 /النساء3 /الكلي11
12 السليمانية 1,700,000 /النواب12 /النساء4 /الكلي17
13 القادسية 1,100,000 /النواب9 /النساء3 /الكلي11
14 ديالى 1,300,000 /النواب10 /النساء3 /الكلي13
15 المثنى 700,000ألف نسمة / النواب5 /النساء2 /الكلي7
16 ميسان 1,000,000 /النواب8 /النساء2 /الكلي10
17 كربلاء 1,000,000 /النواب8 /النساء2 /الكلي10
18 دهوك 700,000ألف نسمة /النواب5 /النساء2 /الكلي7
المجمـوع تقريبآ 34,000,000 مليون تقريبآ المجمـــوع ( التقريبي ) 340 نائبآ
3- )نفرض (نسبة التمثيل المخصصة ( الكوتا ) على النحو التالي :
ت الفئة عدد السكان الافتراضي عدد المقاعد
1 الكوتا النسوية تخصيص قانوني 25% 85 مرشحة
2 التركمان 2,000,000 مليون نسمة 20 نائب
3 المكونات الاخرى ,500,000 1مليون نسمة
اـ الصابئة 2 نائب
ب-الشبك3 نائب
ت-الايزيدية 4 نائب
ث –قائمة الرافدين4 نائب
الكلدان الاشوريين 2 نائب
اجمالي المكونات مجتمعة 15 نائب
ملخص ( الكوتا ) والمتبقي من المقاعد وتوزيعها بين العرب والاكراد
1- مقاعد العـــــــــــــــرب في العراق : 245 مقعد بضمنها 61 مقعد كوتا المرأة وحسب الدوائر المتعددة في العراق
2- مقاعد الكــــــــــــــــورد في العراق : 60 مقعد بضمنها 15 مقعد كوتا المرأة وحسب الدوائر المتعددة في العراق
3- مقاعد التركمــــــــــــــان في العراق : 20 مقعد بضمنها 5 مقاعد كوتا المرأة حسب الدائرة الواحدة
4- مقاعد المكونات الاخرى في العراق : 15 مقعد بضمنها 4 مقاعد كوتا المرأة حسب الدائرة الواحدة
5- المقاعد التكميليلة للعرب او الكورد : ( مجهولة وتحدد بعد الفرز والاحتساب غير النهائي ) حسب الدائرة الواحدة
ملاحظة : تعد ( الكوتا ) اينما وردت نسبة ( ثابته ) وكذلك الاستحقاق الانتخابي اينما ورد خارج حسابات ( الكوتا ) .
آليات التطبيق على ارض الواقع
1- تعد الاستمارات حسب الاصناف المبينة في المقترح وبالوان مختلفة , مثلا : الاستمارة البيضاء للعرب , والصفراء للكورد , والزرقاء للتركمان , والخضراء للاقيات الاخرى ( على سبيل المثال ) , وتوزع على عموم المراكز الانتخابية في العراق .
2- الاستحقاقات المكتسبة ودون تأثيرها على المقاعد المستحقة للمحافظات او نسب الكوتا وهي :
أ- يحق لمكونات ( الكوتا من التركمان او المكونات الاخرى ) ومن مواقعهم في عموم العراق وحسب الاستمارة المخصصة اختيار اي مرشح منهم في اي محافظة .
ب- يحق للمكون الكردي الموجود ( خارج منطقة كردستان ) وحسب الاستمارة المخصصة اختيار مرشحه الكردي في اي محافظة أخرى .
ت- يحق للمكون العربي الموجود في ( في منطقة كردستان ) وحسب الاستمارة المخصصة اختيار مرشحه العربي في اي محافظة اخرى
ث- تكون اصوات المقيمين خارج العراق حسب محافظاتهم باستثناء مكونات ( الكوتا ) المشمولين بالدائرة الواحدة .
ج- تسري اليات التطبيق للافراد غير المشمولين بالفقرات اعلاه ( ا , ب . ت , ث ) حسب الاليات المتبعة في الانتخابات السابقة حسب الضوابط والتعليمات التي تصدرها مفوضية الانتخابات المستقلة .
3- تتم عملية الفرز ( غير النهائية ) بعد عملية الاقتراع وعلى الاولوية التالية :
أ- احتساب اصوات المكونات الاخرى وتحديد المقاعد ( 15) خمسة عشر المطلوبه ( غير نهائية )
ب- احتساب اصوات التركمان وتحديد المقاعد ( 20 ) العشرين المطلوبة ( غير نهائية )
ت- احتساب اصوات الناخبين ( رجال و النساء ) حسب استحقاق كل محافظة , لاحظ الجدول ( 2 ) من فقرة الامثلة و فرضيات التطبيق ) اعلاه .وايضآ ( غير نهائية )
4- تجري عملية الاحتسابات ( غير النهائية ) الواردة اعلاه على النحو التالي :
أ- اعلى ( 15 ) مرشح حصل على الاصوات من المكونات الاخرى وفي عموم العراق وحسب جدول ( الكوتا ) الفقرة ( 3 ) اعلاه .
ب- اعلى ( 20 ) مرشح حصل على الاصوات من المكون التركماني وفي عموم العراق وحسب جدول ( الكوتا ) الفقرة ( 2 ) اعلاه .
ت- 1- اعلى (70) أمرأة مرشحة عربية حصلت على الاصوات حسب تسلسلهن في كل محافظة وحسب الاستحقاق الانتخابي لحصص النساء فيها . وحسب جدول ( الكوتا ) الفقرة ( 1 ) اعلاه .
2- اعلى ( 175 ) مرشح عربي حصل على الاصوات حسب التسلل في كل محافظة وحسب الاستحقاق الانتخابي لعدد المقاعد في كل محافظة .
ت- 1- اعلى (15) أمرأة مرشحة كردية حصلت على الاصوات حسب تسلسلهن في كل محافظة من العراق وحسب الاستحقاق الانتخابي لحصصهن فيها . وحسب جدول ( الكوتا ) الفقرة ( 1 ) اعلاه .
2- اعلى ( 45 ) مرشح كردي حصل على الاصوات حسب التسلل في كل محافظة وحسب الاستحقاق الانتخابي لعدد المقاعد في كل المحافظات كردستان العراق .
5-الاحتسابات النهائية للمرشحين :
1- يصار الى مراجعة الاصوات التي حصل عليها المشمولين بالكوتا لكل المكونات , وفي حالة ورود مرشح حاصل على الاصوات التي تؤهله للدخول ضمن حصة المحافظة التي ترشح منها ليكون منافسا مع الاخرين , فانه يدخلها ضمن استحقاق تلك المحافظة ( دون تغيير حصة المحافظة المتفق عليه ) وليس ضمن الكوتا المقررة ويشطب الاسم الاخير الوارد في الاحتساب غير النهائي , وحيث ان الكوتا وحسب هذه الالية الانتخابية المقترحة هي ثابته وحق مكتسب ,لذا فالحفاظ على اعدادها يبقى ثابتا بعد ان يصار الى رفع احد المرشحين منها الى الاستحقاق الانتخابي في محافظته ويعوض الذي يليه يالاصوات المعتمد على الكوتا ليكون بديلا عنه . وبذلك يستكمل الاحتساب الانتخابي النهائي وتعلن النتائج النهائية للعملية الانتخابية
2- لمعالجة الاحتمال الذي( قد ) يحدث في عملية الفرز و الاحتساب , حيث لا يتحقق النصاب الكامل للعرب او الكورد للحصول على المقاعد المقررة لهم والواردة في ( آلية التطبيق على ارض الواقع )اعلاه المادة (3) الفقرتين ( ب , ت ) ( عملية الفرز – غبر النهائي ) و المادة ( 4) الفقرتين ( ت, ث ) من عملية االاحتساب غير النهائي ) , ولكون تلك النسب المقررة ثابته وفق التصور السكاني المفترض والذي أفرز افتراضآ عن :
اـ نسبة التمثيل العربي المقرر هو : ( 175 مرشح + 70 مرشحة ) .
ب- نسبة التمثيل الكوردي المقرر هو : ( 45 مرشح + 15 مرشحة ) .
لذا يصار وبعد الفرز , التعامل في استكمال تلك الاعداد الغير مكتملة على اساس الدائرة الواحدة اذ يتم فرز العدد المطلوب اضافته على اساس الحاصل على اعلى الاصوات من عموم العراق لاستكمال النسب المقررة وتضاف الى محافظاتهم التي رشحوا منها وتعتبر مقاعدهم ( حصة التكميلية ) لمكوناتهم حسب الاستحقاق المقررة , حيث ستزيد مقاعد المحافظة فقط دون زيادة الاستحقاق المقرر للمكون .
3- يصار الى تقديم الكتل والتيارات والاحزاب لاسماء مرشحيها الفائزين من اعضائهم او المؤتلفين معهم لتحديد تسلسل الكتل للمقاعد التي حصلوا عليها ومن ثم اعلانها بشكل نهائي , ليصار بعدها العمل على تشكيل رئاسة مجلس النواب وانتخاب رئيس الجمهورية وتسمية رئيس مجلس الوزراء وفق السياقات الدستورية .
الخلاصة للمقترح :
المقترح الانتخابي الوارد اعلاه كما هو واضح , خالي من الاحتساب العددي على اساس ( القوائم ) ويستعاض عنه بالاستحقاق( الفردي ) لكل مرشح او مرشحة , كما انه يلغي ( القاسم انتخابي ) سواءآ على اساس الدائرة الواحدة او الدوائر المتعددة ,اي انه يعتمد على تسلسل الاصوات نزولا , حيث يعتبر ان اصوات المرشح ملكآ خاصآ به وهو بذلك لا يحق له الاخذ من الغير من مرشحي كتلته لاستكمال ترشيحه ولا يحق له اعطاء الغير من اصواته لاستكمال ترشيحهم , اي ان تسلسل الاصوات التي يحصل عليها المرشحون رغم التباين او التباعد فيما بينها ( ان وجدت ) هي الفيصل لتحديد موقعه تنازليا من الاعلى الى الاسفل , محكومة في احتسابها بحصة المقاعد في محافظته فقط , اما التركمان والمكونات الاخرى فتحكمهم الحصة المقررة على نطاق العراق ( الدائرة الواحدة ) في الوقت نفسه فان المقترح يساعد على عدم أحجاف اي فرد ومن اي مكون بالزامه للتصويت لمن لايعرفهم بحكم اقامته في منطقة آخرى , كما انه اي المقترح يلغي المقاعد التعويضية اوالاختيارات الكيفية , وهي لا تسقط اوترحل اي صوت لناخب ولاتجيز لاي مرشح ان يحتل مقعدآ باصوات غير ناخبيه ,
وفي الختام هي آلية عادلة ( لارادة شعب في اختيار ممثليهم , وممثلين مختارين بارادة شعبهم )
طارق كاظم العادلي مستشار سابق
مكتب رئيس مجلس النواب مدير المركز الاعلامي لمنظمات المجتمع المدني في العراق
مقالات اخرى للكاتب