Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت .. العراق كان مستعداً لمحاربة أميركا بالرغم من معرفته بأنه سيخسر الحرب
الثلاثاء, كانون الثاني 27, 2015
بيار سالينجر - أريك لوران

لكن عندما تقضي السياسة المرسومة بتخفيض سعر النفط بدون سبب تجاري معقول، فإن ذلك يعني شن حرب أخرى على العراق. فالحرب العسكرية تقتل الناس بإسالة دمائهم، والحرب الاقتصادية تدمر إنسانيتهم بحرمانهم من فرصة التمتع بمستوى حياتي لائق. وإننا كما تعلمون نزفنا انهاراً من الدم في الحرب التي دامت ثماني سنوات لكننا لم نفقد إنسانيتنا. وللعراقيين الحق في العيش بكرامة ولا نسمح لأحد بأن ينال من كرامتهم أو من حقهم في الاستمتاع بمستوى حياتي عال. لقد كانت الكويت والإمارات على رأس واضعي هذه السياسة التي استهدفت النيل من مكانة العراق وحرمان شعبها من المستويات الحياتية العالية. وأنتم تعلمون أن علاقاتنا مع الإمارات والكويت كانت قبل ذلك جيدة. وفوق هذا كله وبينما كنا غارقين في الحرب أخذت الكويت تتسع على حساب أرضنا". وهنا أخذ صدام يشير بوضوح إلى الكويت بوصفها هدفه الرئيسي.
قال "قد تقولون بأن هذا مجرد دعاية. لكنني الفت نظركم إلى الوثيقة التي تحدد خط الدوريات العسكرية الذي يشكل الحدود التي صدقت عليها جامعة الدول العربية عام 1961. لقد نصت الوثيقة على أنه لا يجوز اختراقها. اذهبي وشاهدي بنفسك ما يجري. سترين دوريات الحدود والمزارع والمنشآت النفطية الكويتية قائمة في أقرب نقطة من الحدود وذلك لإثبات أن تلك الأراضي كويتية.
ومنذ عام 1961 والحكومة الكويتية مستقرة، في حين أن الحكومة العراقية تعرضت لتعديات كثيرة. وحتى بعد عام 1968 (الذي استولى فيه البعث على الحكم) وطيلة عشر سنوات كنا غارقين في مشكلاتنا مثل مشكلة الأكراد في الشمال ومشكلة حرب أكتوبر وغيرهما. إننا نعتقد أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تفهم أن الشعب الذي يعيش في رخاء وأمن اقتصادي يمكنه أن يتوصل إلى تفاهم معها حول المصالح المشتركة المشروعة لكن الشعب الجائع والمحروم اقتصاديا لا يستطيع ذلك.
إننا لا نقبل تهديدا من أحد لأننا لا نهدد أحداً. ونقول بوضوح بأننا نأمل في أن لا تكثر الولايات المتحدة من الأوهام وأن تسعى إلى كسب الأصدقاء لا إلى زيادة أعدائها. لقد قرأت تصريحات أميركية عديدة عن أصدقائها في المنطقة. وبالطبع من حق الجميع ان يختاروا أصدقاءهم ولا اعتراض لدينا على ذلك. ولكنكم تعرفون جيداً انكم لستم الذين حميتم هؤلاء الاصدقاء خلال الحرب مع إيران. وأستطيع التأكيد لكم أنه لو اكتسح الإيرانيون المنطقة لما كان في استطاعة القوات الأميركية وقفهم إلا باستخدام الأسلحة النووية. ما اقوله لا يهدف إلى التقليل من شأنكم وانما انا آخذ بعين الاعتبار العوامل الجغرافية وطبيعة المجتمع الأميركي التي ترفض التضحية بأكثر من عشرة آلاف قتيل في المعركة الواحدة. تعلمون أن إيران قبلت بوقف اطلاق النار. ولكن لم يحصل ذلك بسبب قصف الولايات المتحدة لمنشأة نفطية إيرانية واحدة، وانما حصل بعد تحرير الفاو. أهكذا يكافأ العراق لأنه ساهم في تأمين استقرار المنطقة وقام بحمايتها من مدِّ لا مثيل له؟ ثم ماذا تعني أميركا عندما تقول الآن بأنها ستحمي أصدقاءها؟ ليس لذلك معنى سوى التحامل على العراق. أقول لكم بوضوح إننا سوف نحصل على كل حق من الحقوق الواردة في المذكرة. وقد لا يحدث هذا الآن أو خلال شهر أو بعد سنة لكننا سنحصل عليها كلها. لسنا بالشعب الذي يتخلى عن حقوقه. فليس هناك حق تاريخي أو حاجة تبرر قيام الإمارات والكويت بحرماننا من حقوقنا. وإذا كانت هاتان الدولتان في حاجة إلى ذلك فنحن أحوج منهما إليه. ينبغي أن يكون لدى الولايات المتحدة تفهم أفضل للوضع. وعليها أن تذكر اولئك الذين تريد أن تقيم معهم علاقات وأن تقول من هم أعداؤها. وعليها أن لا تعتبر أحدا عدوا لا لسبب إلا لأنه يختلف معها في الرأي حول النزاع العربي الإسرائيلي.
إننا نفهم بوضوح قول أميركا بأنها تريد تأمين تدفق سهل للنفط. ونفهم أميركا عندما تقول بأنها تسعى إلى صداقة دول المنطقة، وترغب في تعزيز المصالح المشتركة. لكن ما لا نفهمه هو أن تقوم أميركا بتشجيع بعض الجهات على الحاق الضرر بمصالح العراق. إن الولايات المتحدة تريد أن تضمن تدفق النفط. هذا مفهوم. لكن ينبغي عليها أن لا تستخدم أساليب ثم تنكرها. إن ذلك من قبيل ليّ العضلات والضغط. فإذا استخدمتم الضغط فسوف نستخدم الضغط والقوة. إننا نعلم أنه باستطاعتكم إلحاق الضرر بنا حتى ولو لم نهددكم. لكن باستطاعتنا أيضا أن نلحق الضرر بكم ففي وسع كل شخص أن يسبب ضررا يتناسب مع قوته وحجمه. ليس باستطاعتنا أن نزحف على بلادكم لكن باستطاعة الأفراد من العرب الوصول إليكم".
وهنا ضرب صدام حسين بالمجاملات الدبلوماسية عرض الحائط وأخذ يهدد الولايات المتحدة بموجة من الهجمات الارهابية. ولكي يجعل الأمور أكثر وضوحا قال: "في استطاعتكم المجيء إلى العراق ومعكم الصواريخ والطائرات لكن لا تدفعونا إلى الحد الذي لا نعود عنده نهتم بما يحدث. وعندما نشعر بأنكم تريدون جرح كرامتنا وحرمان العراق من فرصة تحقيق مستوى حياتي أفضل فإننا لن نأبه لشيء وسيكون خيارنا الموت. ولن نخاف عندئذ إذا أطلقتم مئة قذيفة مقابل كل قذيفة من قذائفنا. فالحياة بلا كرامة لا قيمة لها. وكان هذا تهديداً للرئيس بوش بأن صدام حسين مستعد لمحاربة أميركا بالرغم من أنه كان يعلم أنه يرجح أن يخسر المعركة".
وأضاف يقول: "ليس من المعقول أن يطلب من الشعب العراقي نزف أنهار من الدم خلال الاعوام الثمانية الماضية ثم يُقال له: عليك الآن أن تقبل بعدوان الكويت والإمارات العربية والولايات المتحدة وإسرائيل. نحن لا نضع جميع هذه البلدان في سلة واحدة. ومما يؤذينا ويزعجنا أن تكون هناك خلافات بيننا وبين الكويت والإمارات. لكن ينبغي أن يكون الحل في الإطار العربي وعبر العلاقات الثنائية المباشرة. نحن لا نضع الولايات المتحدة أيضا في خانة الأعداء. نحن نضعها في الموقع الذي نريده لاصدقائنا ونبذل الجهد كي نكون في عداد أصدقائها. ولكن تصريحاتكم المتكررة في العام الماضي تظهر جليا ان أميركا لا تعتبرنا اصدقاء لها، حسنا، فهم أحرار فيما يفعلون. وعندما نبحث نحن عن الصداقة فإننا نطلب الشرف والحرية وحق الاختيار. وكما نريد التعامل مع غيرنا على مستوانا، نتعامل مع الآخرين على مستواهم. نحن نأخذ مصالحنا ومصالح الآخرين بعين الاعتبار ونطلب من الغير مقابلتنا بالمثل. ماذا يعني استدعاء وزير الدفاع الصهيوني، هذه الأيام، إلى الولايات المتحدة الأميركية؟ وما معنى التصريحات النارية لإسرائيل مؤخراً؟ وماذا يعني تكاثر الحديث عن الحرب إلى درجة لا مثيل لها؟".
يبدو واضحا أن الرئيس صدام كان لا يزال يعاني من صدمة ضرب مفاعل اوزيراك النووي. فلم يتردد عن الإفصاح عن مخاوفه من هجوم إسرائيلي وشيك وربما بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية وقال: "نحن لا نريد الحرب لأننا نعرف ما تعنيه. لكن لا تدفعونا إلى اعتبارها الحل الوحيد للعيش في كرامة وعلى مستوى حياتي لائق. نحن نعلم أن الولايات المتحدة الأميركية تمتلك السلاح النووي. ولكننا مصممون على العيش بكرامة أو الموت حتى آخر فرد فينا. ولا نعتقد أنه يوجد شخص واحد في العالم لا يفهم ما أعنيه. نحن لا نطلب منكم حل مشاكلنا. لقد قلت إن المشاكل العربية تحل بين العرب وإنما المطلوب منكم عدم تشجيع أحد على فعل لا يقوى على تحمل عواقبه. ولا أعتقد بأن صداقة العراق تؤذي أحدا. وفي رأيي أن الرئيس بوش لم يقترف أخطاء مع العرب، مع اعتقادي بخطأ تجميد الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية. ويبدو أنه اتخذ هذا القرار لتهدئة اللوبي الصهيوني أو أنه كان جزءا من استراتيجية ترمي إلى استيعاب الغضب الصهيوني قبل إعادة الحوار من جديد مع منظمة التحرير. وأتمنى ان يكون الاستنتاج الثاني هو الصائب. على أننا سنظل نعتبره قرارا خاطئا. ترى متى سيأتي الوقت الذي تمتدحون العرب فيه مرة واحدة مقابل كل ثلاثة تصريحات تصدرونها لإرضاء الصهيونية؟ ومتى ستسعى البشرية إلى حل أميركي يقيم التوازن بين حقوق مائتي مليون من البشر وبين حقوق ثلاثة ملايين يهودي؟ نحن ننشد الصداقة ولكننا لا نجري وراء أحد من أجلها, وكذلك فإننا نرفض العدوان المسلح أيا كان مصدره. وإذا جوبهنا بالعدوان فإننا سنقاوم. وهذا حقنا سواء أجاء العدوان من أميركا أم من الإمارات أو الكويت أو إسرائيل. لكنني لا أضع هذه الدول على مستوى واحد. فإسرائيل اغتصبت الأرض العربية بمساعدة الولايات المتحدة. ثم ان الكويت والإمارات لا تؤيدان إسرائيل, وعلى أي حال فإنهما تظلان عربيتين. لكن عندما تحاولان إضعاف العراق فإنهما انما تساعدان بذلك الأعداء وللعراق الحق عندئذ في الدفاع عن نفسه".



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47752
Total : 101