بغداد: اكدت لجنة الامن البرلمانية، اليوم الثلاثاء، وجود تقصير واضح في حادث تعرض طائرة اماراتية أثناء هبوطها في مطار بغداد الدولي، وكشفت عن دراسة احتمال تورط رجل أمن في ذلك.
وأقرت اللجنة بـ"غموض الحادث"، لكنها كشفت عن معطيات اولية تتحدث عن تعرض الطائرة الى اطلاق من مسافة تتراوح بين 1 – 3 كم خارج منطقة المطار والتي تتحمل عمليات بغداد مسؤولية حمايتها عبر سلاح بي كي سي.
ويقول عباس الخزاعي، عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، ان "نوعية العيار الناري الذي تعرضت له طائرة الركاب الإماراتية كان من رشاشة نوع BKC ومن خارج مطار بغداد الدولي اثناء قيام الطائرة بعملية الهبوط الفنية الاعتيادية التي تحتاج فيها لمسافات واسعة"، كاشفاً عن أن "الحكومة شكلت لجنة تحقيقية تتكون من وزارة الدفاع والداخلية والنقل لمعرفة ملابسات الحادث بشكل تفصيلي".
ويتابع الخزاعي أن "الطائرة كانت تحلق على ارتفاع، بالقرب من مدرج المطار، يتراوح بين 500 - 1000 متر أثناء اطلاق الرصاص عليها وبأسلحة متوسطة"، مؤكدا "وقوع إصابات بشرية طفيفة مع أضرار لحقت بجسم الطائرة".
ويوضح الخزاعي بأن "القوة المكلفة بتأمين الحماية لأجواء المطار والمناطق المحيطة بها تقع ضمن مسؤوليات عمليات بغداد والقوات التابعة لوزارة الدفاع"، لكنه لفت الى أن "الأمن الداخلي للمطار يقع ضمن مسؤوليات الشركات الأمنية".
ويقر عضو لجنة الامن بـ"وجود تقصير واضح من قبل القوات الأمنية المكلفة بحماية أجواء المطار والمناطق التي تحيط به"، متسائلا "أين كانت القوات الأمنية من هذه الحادثة على اعتبار أن هبوط الطائرة معلوم لديها؟".
ويؤكد عضو التحالف الوطني ان "لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب ستناقش تداعيات هذه الحادثة في اجتماعها لمعرفة ما توصلت إليه التحقيقات التي تجريها اللجنة الحكومية."
ويتوقع الخزاعي ان "يؤثر الحادث على قضية الطيران والتعامل الاقتصادي والاستثمار داخل العراق"، مبينا ًبأن "الهدف من وراء تلك العملية إرسال رسالة إلى العالم عن عدم خطورة الأجواء العراقية".
وتحدث النائب عن "وجود إرادة سياسية تريد ابعاد شركات الطيران المدني من العراق في ظل الظروف الاقتصادية التي يتعرض لها البلد"
