ماقبل 2003..كان مصدر اي خبر ينشر أو يطل علينا لآنستطيع تكذيبه لماذا لكون ماكنة الأعلام حينذاك مصدرها واحد وبيد (حديديه ) واحدة .. ( أما تلفزيون العراق أو تلفزيون الشباب) و الصحف العراقية حينذاك ..الثورة ,,الجمهورية..نبض الشباب ..بابل....( واشحدّه اليكذب)...واينما نكون في البيت او المقهى او الشارع يطل عليك اي مذيع بنفس الخبر...ولهذا كنا في راحة بال ..اي الخبر واحد.
ومابعد 2003..وكثرة الفضائيات والحمد لله ومااكثرها ككثرة الأحزاب ( كل خمس مكمعين ..انشاؤا حزب..او أطلقوا فضائية )..بالأضافة الى كثرة تجار مابعد 2003 من سياسين ونواب وغيرهم سارقي المال استطاعوا و(بقدرة قادر) أطلاق ( اي فضائية وأطلاق اي مسمى في مخيلتهم أو أكرامآ لأحبائهم ) تشبع غرائزهم اللآوطنية .ولذلك اصبح المواطن العراقي ( الغلبان) في حيرة من أمره..من يصدق ..أم من يكذب ..فأغلب القنوات الأعلاميه تطلق تصريحات تلهب الشارع وتزيد من هموم المواطن المسكين المحمل بجبال من الهموم منذ خروجه ولحين عودته..فعند الصباح نطّرب اسماعنا بآية من ( الذكر الحكيم ) بعدها دعاء اليوم الذي نحن فيه ..و(شويه مقبلات ) ( فيروزيات ) حتى ( تشتغل رحمة الله ) الأخبار الفاجعه..ومابعدها..
الحيرة الأكبرهنا والتي أصبحت حديث الساعه والشارع العراقي هي منذ ان بدأت حرب (الفلوجه والأنبار) ..بدأناها في (داعش) ..وتفاجأنا بتصريحات (على حاتم السليمان ) الصاروخية مرورآ ( البو بالي والملعب والجزيرة ) ولانعلم الى اين سوف ننتهي..
(الفضائية العراقية ) والتي هي مملوكه للدوله ومن المفترض تحمل مصداقية الدوله والحكومة عند نشرها اي خبر يعتمد عليه لكون مصدرها الوحيد هو موثوق نتفاجأ ( بالشرقية ) او غيرها بتكذيب الخبر وعن طريق احد مراسليهم .وهذا ماحصل في منطقة الملعب والبوبالي والتي نشرت ( العراقية) خبر تحريرها مدعمة بأهازيج وأغني حماسية كأغاني ( القادسية المجيده ) نرى بعد يوم او يومين تعلن نفس الفضائية عن انسحاب قوات الجيش من المنطقة لشدة القتال مع المسلحين...اذآ..السؤال الذي يطرح نفسه..اين مصداقية نشر الخبر..وتكذيبه..؟
واليوم مأأكثر الأخبار التي نسمع منها سقوط ( المسيب) الى أحتلال ( الصينيه ) وأخرها اليوم ( منطقة الحوز) في ديالي وأول مايتبادر الى أذهننا اننا سوف نتفاجأ غدآ في الصباح الباكر ان (داعش ) عند سيطرة ( علوة الرشيد أو بوابة الكاظميه ).
وسائل الأعلام اليوم..مطالبة بأن توحد الخطاب السياسي والأعلامي امام المواطن العراقي ( المغلوب على امره ) ( الي بيه مكفيّه ) وخصوصآ ونحن نقترب من حدث مهم الأ وهو ( الأنتخابات ) وماسيرافقها من فقاعات اعلامية هنا وهناك من اجل ارباك المشهد السياسي للبلد ورسالتي هذه موجها كمواطن عراقي الى كافة الفضائيات مهما كانت تبعيتها لأي حزب كان عليها ان تعتمد المصداقية والبعد عن المهاترات السياسية والضربات القاضيه ( للمنافسين ) ولنتجاوز هذه المرحلة الحساسه التي يمر بها البلد ولانعلم الى اين سوف يتجه اذا بقي على هذا الحال ولا أحد سوف يسلم من منها ....ألله أعلم
نصدك منووووووووووو...نجذب منوووووووووووووو
( يمعودين..ديروا بالكم علينه...مابينه حيل شلعه...)
مقالات اخرى للكاتب