Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وزير الثقافة يأسر حلّاق القاعدة
الأربعاء, آذار 27, 2013
علي السوداني

 

ألمزاج ما زال ينام على عكرة متصلة . طلبتُ من روحي الصبر الجميل ، وأقمتُ لها متكأ مريحاً ، لمعاينة ومشاهدة حفلة تنصيب بغداد الحلوة ، عاصمة وحاضرة لثقافة العرب . حدث الأمر عصراً وحصراً ، في حديقة الزوراء ، من أعمال وأطيان كرخ بغداد العباسية ، صحبة أنواء مغبرة متربة كئيبة . مكان الواقعة ، كان خيمة كبرى ، وقد بدتْ للنظّارة ، مثل بيت عملاق لإيواء وتصحيح أعطاب الطيارات . كانت بي رغبة ضخمة لرؤية وجوه أصدقائي العتيقين ، لكن قنصات الكاميرا ، ظلت بخيلة في هذا الباب ، وأزيد واحد شبعتُ من شوفته ، كان الشاعر النائب علي الشلاه ، الذي جلس راسخاً متصقّراً نابتاً ، وراء كرسيّ رئيس الحكومة . كانت جلسة عليّ ، قلقة ومتحفزة ومتبلبلة ، كما واحدٍ به شهوة قوية ، كي يصير وزيراً لثقافة البلد ، وأظنّ أن الأمسية والريح ، قد هبّتْ صوب ما أراد واشتهى ، إذ أنّ وزير الثقافة سعدون ، لم يكن موفقاً في تأليف كلمته وتوليفها ، فضلاً عن اقترافه أغلاطاً لغوية وصياغية لا يُلبس عليها لباس ، منها نصب المجرور ، ورفع المنصوب ، وانعدام استجابة عضل الوجه ، للملحونات التي تقتضيها ، علامات الترقيم ، والمصلحة العامة . من مصائب العصرية التي أمطرتْ فوق رأس الوزير سعدون ، أنه يشغل منصب وزير دفاع البلاد ، وهذا أمرٌ قد يذكّر الناس الحاضرة ، بمعمعة أنّ للقلم والبندقية ، فوهة واحدة . سعدون الوزير ، لم يوفقهُ الله أيضاً ، في مسألة حزنه وأسفه ، على الضنكة الأمنية التي وقعت قبل وبعد دلوف الناس إلى باطن الخيمة ، وإذ سوّغها وأعاد أصلها وفصلها ، إلى فئة الصيادين المتحفزين ، ومصّاصي الدماء ، كان بمقدوري ، أنا القاعد على مشمورة ألف كيلومتر ومترة من مكان الحدث ، أن أُنصتَ إلى هسيس وبسيس ووشوشة مائة حاضر وحاضرة ، تتناهبهم الهواجس والوساوس والأسئلة المتصلة ، بمسألة بسط الحكومة سلطتها على جزيرة أُمّ الخنازير ، ومدى صحة نبأ وقوع حلّاق القاعدة في الشبك . في المشهد التالي من الحفلة ، إرتقى زعيم الحكومة نوري أبو إسراء ، دكة المسرح ، وقد سجّلنا عليه ثلاث هفوات ونهفة . الأولى أنه أودع كلمته بيمين واحد من شباب الحامية ، الذي قام بتسليم ورق الكلام ، إلى الرئيس نوري ، وهو قائم في حلق المايكرفون ، وإذ خلص من زمن خطبته ، إلتقاه الحامي نفسه ، وشال عنه الوريقات الصفر . أما الثانية ، فكانت كامنة في صوته الذي بدا أقرب إلى صوت تلميذ إبتدائي متحمّس ، كلّفهُ معلّم القراءة الخلدونية ، برفعة علم يوم الخميس . أما الثالثة ، فكانت في مشيته التي طولها عشرون متراً ، فوق خشبة المسرح . لقد بدا الرجل فيها مذهولاً بطيئاً ، مثله مثل الذي إشتهى لفّة عمبة وبيض من محل فالح أبو العمبة ، فلما وصل دكان العمبة المبروك ، وجد العمالة تشطف وتكنس وتدردمْ . من المتكلمين في تلك الموقعة ، رجلٌ اسمه نبيل العربي ، وهو من أهل النيل ، ويشتغل الآن ، زعيماً لجامعة العرب الجامعة . تكلم الرجل الشائب طويلاً ، في الأدب وفي الفنّ وفي السياسة المجاورة لهما ، ومن قوة التحميس الزائد ، كاد نفَسُهُ يذوي ، ومن أجل رشّ النظّارة القاعدين ، رشّة سعدٍ وبهجة وحبور ، فاض عليهم بنكتة – هذا هو حال الفراعنة أينما حلّو – لكنّ طرفته كانت متلكّئة وضعيفة ، فاستقبلتها الناس السامعة والشائفة ، بمشاعر تشبه مشاعر قوم ، وهم يتلقّون ضحكة غادرة ، في خيمة عزاء . أما الشاب ثقيل الجسم ، الذي قام بتشخيص أبي جعفر المنصور ، في أخير الأمسية ، فلقد بدا كسولاً وغير جادّ ، وعلى وجهه ضحكة مثل ضحكة عباس جيجان ، وبهذه الفعلة ، يكون صاحبنا قد ثلمَ من هيبة باني بغداد العظيم . كان كما لو أنه جان دمّو ، وقد سحلته الشرطة من بطن حانة " شريف وحداد " وطلبت منه ، تمثيل شخصية عنتر بن شدّاد !!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44567
Total : 101