Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل نراجع لكي نكون؟!!
الجمعة, آذار 27, 2015
د. صادق السامرائي

 

 

المراجعة: المعاودة

والرجيع من الكلام: المردود إلى صاحبه

وراجعه الكلام مراجعة ورجاعا: حاوره إياه

"ويرجع بعضهم إلى بعض القول": يتلاومون

الرُجعى: الرجوع

"ثم إلى ربكم مرجعكم"

 

والمراجعة تذكرنا بأيام الدراسة قبل الإمتحان , حيث نراجع المادة لكي نستعد ونحقق الإجابة الأفضل.

 

والمراجعة سلوك ينطبق على الأفراد والمجتمعات, فالأفراد يراجعون أنفسهم عقب الإنتكاسات والخيبات وما يحصل لهم من مشاكل ومعوقات , والمجتمعات أيضا تراجع نفسها عند مرورها بمشاكل ومعضلات وحروب وصراعات ومنعطفات مصيرية.

 

معظم شعوب الأرض تراجع نفسها , ويبدو أن المجتمع العربي هو الوحيد الذي يشذ عن هذا السلوك الحضاري المعاصر, فلا تجد مراجعة سلوكية سياسية وثقافية وفكرية وحزبية في مجتمعاتنا , بل أن اللاحق يكرر خطايا وآثام السابق وهكذا دواليك.

 

تتغير الأنظمة وتخلو ساحة الفكر والوعي السياسي من المراجعات , ويثور المجتمع ولا مَن يراجع ويستنبط الدروس ويجدد المسارات , وإنما هي دوران في دائرة التداعيات المفرغة.

 

فلو نظرنا لأي بلد عربي لإتضح إنعدام سلوك ومهارات المراجعات.

 

ومَن لا يراجع يرسب في الإمتحانات!!

 

فما نكتبه لا ينم عن مراجعة حصيفة ودراسة موضوعية علمية للأسباب والمعطيا ت , وغيرها من العناصر الداخلة في صناعة المأساة.

 

والذي يطغى هو النكران والإسقاط والتبرير والتجاهل , ومحاولة إستحضار المفردات السلبية ووصم المرحلة السابقة بها وحسب, وإثارة مشاعر العدوانية والكراهية والبغضاء , وبناء سواتر إنفعالية ذات ردود أفعال تدميرية مروعة ودامية.

 

فالمجتمعات التي تحققت فيها الثورات والتغييرات لم تقم بمراجعة واحدة للمراحل السابقة في حياتها , ولم تقييم سلوك الأنظمة التي ثارت عليها , وحسبتها سيئة وحسب.

 

وهذا غير صائب , فلا بد من إيجابيات يمكن البناء عليها وسلبيات يجب تجاوزها , فأي نظام مهما كان هو تعبير عن سلوك المجتمع في مرحلة ما وظروف ما.

 

وكم من المجتمعات تراجع فترتقي وكم من الشعوب تتجاهل فتنتهي.

 

وعلى سبيل المثال- المجتمع الراوندي راجع ما حصل من مجازر , وقيّم الأسباب والعوامل التي دفعت لذلك السلوك المشين , وانطلق نحو مستقبل لا يمكن لما جرى أن يتكرر فيه , لأنه قد راجع ودرس وإستنبط , ووضع الثوابت السلوكية الكفيلة بالوقاية منه.

 

ويبدو أن المجتمع الرواندي سيتقدم أكثر من المجتمع العربي في العقود القادمة , لأنه جاد ومثابر وحريص على مناهج المراجعات , ووضع الأسس والصياغات لمجتمع زاهر معاصر سعيد.

 

فهل سنراجع لكي نكون؟

 

أم سنبقى في تجاهلنا ونكراننا وإسقاطنا وتبريرنا وإنهماكنا في تداعيات الإنقراض الأكيد!!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45887
Total : 101