Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
يا مسيحا!!
الأحد, تموز 27, 2014
د. صادق السامرائي

 

 

"إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه إسمه المسيح عيسى بن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين" عمران45

 

قال المسيح (ع) : "فليُحبَّ بعضكم بعضا"

 

أيها الروح النوراني الفياض المتدفق من ينابيع الأكوان , المعطرة بالمحبة والسلام الإلهي , المرفرف كأطيار الخلود المبتسمة في جنان العرش العظيم.

أيها السرمد الخفاق , والبهجة الناطقة , والأمل الوضاء والبهاء المنير , والعطر الفواح من أزاهير الجوهر الطاهر النقي الوضاح.

 

أيها الأمنية الأبدية , والقَطر السامي الرقراق , الهاطل على يباب الخوافق والأعماق والنفوس , ليرويها بالمعاني الخالصة , وبسلاف شهد النفحات الربانية المقدسة.

أيها الحب الصادق والإيمان الرائق , والإنتماء الفائق , والإعتقاد الناطق, والروح السائق , والمجد السامق , والضوء الدافق , والرجاء الباسق , في علياء التجلي والإشراق.

 

أيها المُكلّم الناس وهو في المهد صبيا , ومَن اهتز جذع النخلة بقدرات أصله فتساقط في أحضان العذراء رطبا شهيا , منحها طاقة المواجهة والصبر والرعاية والتعبير عن كنه الإنسان.

 

 

أيها الرسول النبي القديس النبيل المُطهّر من التراب , والناطق بلسان النفحات الرحمانية , والحامل لرسالات الإرادات السماوية الغنية بالكلمات البرهانية.

 

أيها المتوّج فوق صرح اليقين , المُحلق في فضاءات الأدري وما وراء أعرف وأرى , حيث يتحقق الإمساك بينبوع الأفياض الربانية , والتجسيد الخارق لأحلام الأسماء النورانية.

أيها الجلاء الرائد , والنداء الوافد , والمجد العائد , المؤيّد بروح القدس , الذي جاهد مَن كذبوه , وتجشّم عناء الظلم والقهر , الذي هزمه بوهج القيم والمعاني السماوية المشرقة.

أيها الرسول الذي أوتي أسرار الفيض الكوني , ونطق الإنجيل بلسان روحه ومهجة أعماقه الفضائية المطلقة.

 

يا مَن بشّرت به ملائكة الرحمان السيدة مريم وجعلته وجيها في الدنيا والآخرة , وتبعه أنصار الله , فانتصروا برسالته على ظلمات التراب , ونوازع النفوس السيئة المارقة النوايا والتطلعات.

 

 

أيها الكلمة والروح الملقاة في روع السيدة البتول , وهي في محراب المحبة الرباني العظيم , تتعبد في كنف النور الإيماني الدافق من عين الجوهر , فترتوي بشراب سلاّف السرمد.

أيها المنادي بأن "الله محبة" وعفو وفضيلة وخير وإحسان وتسامح جميل , يا نابذ العداوة ومزعزع أركان الكراهية , والساقي القلوب نبيذ الضوء وقطر بلسم الرجاء.

يا صاحب البيّنات , المتوفى المرفوع المطهر من الذين كفروا , الصادق المصدّق.

يا لسان الهدى والنور والموعظة للمتقين.

يا عارف الكلمات والحكمة والتوراة والإنجيل.

 

البشرية جاعت للمحبة والألفة والرحمة والمودة , والإحسان والطيبة والنقاء والتقوى , واختلجت الفضيلة بين مخالب الرذيلة الناشبة في بدنها الطاهر , والمانعة لصوتها الجاهر بالحق والتسامح والسلام.

 

والدين أصبح حصانا يُمتطى للوصول إلى غايات مغرضة ذات صولاتٍ باهضة , تخدم مَن تسوّل له نفسه وصار هواهه دينه وربه وكتابه.

 

فهذا حين من الدهر ضجّ فيه التراب من التراب , وأضحى البشر أحطابا , وما عاد هناك مَن يقرأ أو يسمع للرحمان خطابا!

 

أللهم إرحم الإنسان واحميه من أساطين الشرور , وأولياء أمّارة أباليس السوء , ودهاقنة الكراهية والإنتقام.

 

وأملنا أن تنتصر المحبة , وتشعشع أنوار الأخوة والألفة الإنسانية النبيلة السامية , في قلوب الناس أجمعين!!

 

 

 

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47044
Total : 101