Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المالكية ماتت أم ما زالت تحتضر؟
الأربعاء, آب 27, 2014
عبد الله البهادلي

تمرد الفرع على الأصل

 

(1)

 

قديما الكلمة عهد، لا ادري هل بقى من هذا العهد شيئا في زماننا الحاضر؟ خطر هذا على بالي حينما كنت أشاهد واستمع للسجال الدائر على شاشات الفضائيات وما أكثرها والحمد لله، فريق يقسم بأغلظ الإيمان يقول: كتلة دولة القانون التي يتزعمها فخامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته هي الأحق بالخلافة، أي بصريح العبارة ولاية ثالثة للسيد نوري المالكي كي يكمل المسيرة وفق شعار إتباعه ومريديه وثلة من اللكامة والعظامة واللطمامة في زمان ( بعد ما ننطيها ). 

فريق آخر يدعي خلافه، يقسم: كتلة التحالف الوطني (الشيعي) هي الأكبر ودولة القانون جزءاً منها، أي بصريح العبارة التحالف هو الأصل ودولة القانون فرع وما كان للفرع إن يتمرد على الأصل وإلا عد ناكرا للأبوة وللحليب الذي رضعه من ديس أمه (التحالف الوطني) إلا إذا كان (الحليب ماصخ خالي من الملح) والعياذ بالله

سجال امتد أسابيع وأشهر ربما سنوات كلا يدعي مشروعيته مع إن كلاهما وجهان لعملة واحدة ( إسلام سياسي شيعي) في وقت استبيح فيه البلد من أقصاه إلى أقصاه والشيعة ليت تحالفهم ودولتهم ابتلعهما الحوت، يتقاتلان أيهما أحق بالولاية على ارض السواد، ليس ذلك السواد الذي قرانا عنه وعرفناه بسبب من خصوبة أرضه وكثافة أشجاره ووفرة ثماره، إنما سواده الذي يجلله بسبب كثرة إحزانه وطول فترة حداده على ما فقده من أبنائه حتى كاد إن يكون حدادا سرمدياً (دفع الله عنا شر الإحزان وألهمنا الصبر والسلوان على ما الم بنا من هوان على يد إخواننا من إسلامي هذا الزمان). 

إشكالية عويصة محورها قضية واحدة لا غير، حزب واحد لا غير، منصب واحد لا غير، رجل واحد لا غير حكم بلاد السواد ولايتين متتاليتين ومُصِرٌّ على الثالثة (إما إنا أو ليذهب العراق إلى جهنم وقانا الله شرها وشرورها) الآخرين وقفوا ضده وقفة رجل واحد، سيوفهم مشرعة بأيديهم، لا احد يتكهن كيف يكون الحل؟ كي نكون على بينة من الأمر نعود إلى المقدمات ولو بإيجاز كيما نعرف كيف ولى علينا الرجل؟ ونسبر غور ما نحن فيه من مشهد مخجل يشي بانحطاط أخلاقي وتهافت على السلطة لأجل كسب المغانم والمناصب لا من اجل خدمة الوطن والمواطن مثلما يدعون، نجد:

الولاية الأولى أتته أو حازها بعدما خلع الدكتور إبراهيم الجعفري من رئاسة الوزراء لأسباب وضروف معلومة حينها، في تلك الدورة الانتخابية التي جرت في 15 كانون الأول عام 2005، حزب الدعوة الإسلامي الذي ينتسب إليه كلا الرجلين حاز على 17 مقعداً في البرلمان من أصل250 لكن هذا لا يعني شيء فالرجل مرشح التحالف الوطني وهو الكتلة الأكبر في البرلمان أي رشحه ضمنا المجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري ابرز مكونات التحالف الوطني الشيعي، وفي حينها ايضا لم تتجاوز الأصوات التي نالها (2000) صوت، المهم مبروك عليه تولى الرجل مقاليد الحكم بأصوات غيره

في الثانية اختلفت الأمور، قاد المالكي ائتلاف دولة القانون في انتخابات آذار عام 2010 حاز على 89 مقعداً في البرلمان، بيد إن الرياح جرت بما لا تشتهيه السُفُن، حصلت العراقية بزعامة الدكتور إياد علاوي على 91 مقعداً، كانت الأحق دستوريا في تشكيل الحكومة في هذه الإثناء تدخل عمر ابن العاص رفع المصاحف فوق أسنة الرماح: لنحتكم إلى كتاب الله، مناورة غريبة عجيبة، قامت الدنيا ولم تقعد، أَنَى يكون رئيس الوزراء من غير "الشيعة الإسلاميين" إن هذا لشيء عجاب، سوف تظهر "أم ذويل" في السماء اقتربت الساعة وانشق القمر، ضغط إيراني لا نظير له، داعيا إلى وحدة الصف الشيع، لا يجوز التفريط بالمنصب لغيرهم، خط احمر، إعلام ديماغوجي تحريضي: سوف يأتي التكفيريين، الوهابيين، البعثيين يذبحوكم من الوريد إلى الوريد، منبر الحسين يضيع، يختفي إلى الأبد تعود أيام القهر والاستعباد، أيام المقابر الجماعية، شعار بعد ما ننطيها رائج لا يدانيه شعار غيره، أزمة عنيفة تعصف بالبلاد استمرت ثمانية أشهر حسوم، كل شيء معطل، كل شيء من اجل الولاية الثالثة، أخيرا رضخا للضغوط قبلا على مضض كلا من المجلس الإسلامي الأعلى والتيار الصدري، أمريكا مؤيدة كذا المرجعية الدينية في النجف عاد الرجل إلى دفت الحكم بعد إن فسرت المحكمة الاتحادية مفهوم الكتلة الأكبر وأعطت الضوء الأخضر للتحالف الوطني الذي شكل بعد الانتخابات، ترك علاوي ورهطه يسبحون في السراب أو بالأحرى سرحوهم بالقنافذ وكفى الله المؤمنين شر القتال

صفوة القول: الرجل نال ولايتيه ليس بكده أو كد حزبه إنما بكد شركاءه وهذا ما لا يختلف عليه اثنان ذوي عدل في حكمهما

إذن ماذا حدا وماذا بدا في عام 2014 الحالي؟ ما الذي جرى؟ ماذا دهى التحالف الوطني الشيعي؟ تبين

في هذه الدورة خاضت الكتل الشيعية الانتخابات منفردة، فازت دولة القانون بزعامة المالكي بـ95 مقعداً من أصل 328 مجموع مقاعد البرلمان، اجل حقق المالكي فوز كاسح استخدم كل الوسائل المتاحة وغير المتاحة: سلطة، مال، أعطيات ومكارم، توزيع أراضي، رواتب، وعود يسيل لهلا اللعاب، الأهم استخدام أعلى درجات الشحن الطائفي، عودة إلى صفين والجمل وواقعة الطف الأليمة، هكذا بدت المهازل في القرن 21، إتباع الحسين قبالة إتباع يزيد، لا مناص كلا ينتصر لقبيلته، لا خيار ثالث إما الحسين إما يزيد، (إياك اعني واسمعي يا جاره) لا ينكر الرجل خطيب مفوه لا يبزه احد من منافسيه الشيعة في التحريض وإلهاب العواطف وتوظيفها سياسيا.

 

 

 

 

لكن مع هذا الكم من الشحن وشراء الذمم لم يتمكن من الإمساك بناصية الولاية الثالثة، عدد مقاعده لا تؤهله لولاية ثالثة في ظل مناخ سياسي رافض وبشدة له سواء من شركائه الشيعة أو من غرمائه الكرد والسنة يؤازرهم موقف دولي وإقليمي يدعو إلى التغيير حتى لا ينساق البلد إلى المجهول لا قدر الله، لا ريب أتي هذا الإجماع بسبب فشل الرجل في إدارته لشؤون الحكم خلال السنين الثماني العجاف التي خلت، فشل ولا أدل عليه من سقوط مروع إمام عصابات داعش الإرهابية، يا للهول فقد العراق ما يقارب من نصف مساحته في ليلة وضحاها من سنجار شمالا إلى اليوسفية جنوبا ومن الرطبة غربا إلى خانقين شرقا وما رافق ذلك من ويلات وكوارث من قتل على الهوية ومذابح وتهجير قسري للرعية وسبي للنساء والعودة بالمجتمع إلى أيام الجاهلية وفقدان معدات وأسلحة أكثر من ستة فرق عسكرية دون إن تطلق طلقة واحدة في البرية، قدمت الموصل وما فيها هدية إلى الخليفة المزعوم أبو بكر البغدادي فاستباح المحرمات وكل شيء فيها، فجرّ مقامات الأنبياء والصالحين، ذبح الكفار والمشركين من نصارى وايزيديين، قاتل المرتدين من سنة والصفويين الشيعة، أعلن البيعة لنفسه كأمير للمؤمنين، احسب إن لا عراقي واحد لا يعرف تفاصيل هذا المشهد التراجيدي الحزين الذي لا زالت تداعياته تترى، لا نعرف ماذا سيكون عليه حال البلاد والعباد؟ 

أسئلة حائرة: هل تسبى نسائنا وتباع كجواري في أسواق النخاسة؟ هل يؤخذ شبابنا اسارى؟ هل يقتل شيوخنا وصغارنا؟ هل يتكرر المشهد الفاجع الذي ألم بالأقليات في مدننا وقرانا لا قدر الله؟ هل، هل ...الخ.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44516
Total : 101