Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لا نحن.. ولا التاريخ سينساكما
الأربعاء, آب 27, 2014
د. موفق عبد الوهاب

مثل النجوم التي تولد من العتمة لتضيء الظلمة جاء الإنجاز التاريخي للقافز الشاب منتظر فالح وهو يقتنص الوسام البرونزي لأولمبياد الشباب بطريقة ستخلد في الذاكرة. كنا نتوقع من هذا الفتى البطل، ومدربه الطموح الصابر المكافح الواثق من نفسه فاضل عباس إذابة جليد الخوف والضغط وهم من حملوا مسؤولية ترميم ما إنكسر في سمعة أم الألعاب التي غابت عن ساحة الإنجاز فترة طويلة، لتعود خلال السنتين الأخيرتين بنتائج مقنعة وواعدة بمستقبل يتم فيه تحقيق الأفضل.
الوسام الأولمبي وماذا بعد؟ نتساءل حول الكيفية التي نحتفي بها بهذا البطل ومدربه اللذان حققا المأمول وسط نخبة مميزة من أبطال العالم الشباب، فخطفا البروزية وسجل منتظر رقماً قياسياً عراقياً جديداً يفوق رقم الكبار منذ عقود مضت، كل ذلك حصل في دقائق معدودة إنحسرت بين القفزة التاريخية والإستعداد لها نفسياً وبدنياً قبل التحليق عالياً. نكرر التساؤل ونقول كيف سيحتفى بهما؟ ما الذي سيُقدم لهما؟ فالبطل اليتيم، والمدرب الفقير، حققاً ما عجز عنه الكثير، بعزمهما وطموحهما فقط ولم يقدم لهما شيئاً يستحق الذكر في هذه السطور ومن المخجل والمعيب حتى أن نذكرها، فكاتب السطور على تماس مباشر بمدرب هذا البطل، تحدثت معه قبل الإنجاز بساعات، إتصل بي عبر (الفايبر) يشكو لي همومه ومعاناته من الإهمال والحيف الذي لحق به من قبل وزارة الشباب والرياضة، إتصل ليقول لي أنهم ألغوا تنسيبه في المركز الوطني لرعاية المواهب، وأنه دفع كل ما لديه من أجل جلب عصي القفز لإبنه بالتبني منتظر على حسابه الخاص وأن الوزارة تنصلت من وعودها إليه ولبطله الصغير عمراً الكبير إنجازاً، صدقاً على الرغم من معرفتي بكل التفاصيل وعلى إطلاع تام بها منذ بطولة العرب الأخيرة للشباب والتي جرت في القاهرة قبل 4 أشهر تقريباً لأني كنت أتواجد هناك في إجازة قصيرة وقررت التواجد معهم لكي أكون قريباً منهم، لكن ما سمعته قبل الإنجاز أثار الشجن وهز كياني وما كان مني سوى التقليل من معاناته وتحفيزه على تحقيق ما تتأمله عروس الألعاب والخيرين والأخيار من أبناء الرياضة العراقية هنا، فختم الحديث بجملة (أبشر إن شاء الله سيتحقق ما نحلم به).
أعتقد من المخجل أن يغيب هذا الإنجاز إلا من بعض العبارات الوردية والمانشيتات الخجولة التي تطل برأسها، وكأننا إعتدنا ان نعيش حالة اللا وزن ضد أي إنجاز لا يتعلق بكرة القدم، ولا أظن بأن مكافأة الإنجاز تتم من خلال صرخة الإعلام فيتحرك المسؤول لتكريمها من حمرة الخجل. اليوم نتساءل كيف سيُكرم هذا الفتى وعرابه اللذان سطرا الملحمة الرياضية؟ وهل سيقتنصا شيئاً يليق بتحقيق إنجاز عالمي للوطن بحوافز يسيل لها اللعاب. على ماذا سيحصلا من مكافآت تليق بمقام الإنجاز غير الكلمات الوردية والثناءات؟
إنهما ليسا سوى صورة من أبناء هذا الوطن الذين لا تعوزهم الإرادة لكتابة التاريخ ولم تعوقهما الظروف، فشكرا لهما على ما أعطونا إياه من فرح وغبطة وشعور بالكينونة وبالفخر، وأرجو أن تكونا واثقين لا نحن، ولا التاريخ سينساكما. 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45348
Total : 101