رداً على شخص، أترفع عن ذكر إسمه، بين سطور مقالي، خوفا من النجاسة أن تلامس قدسية أحرفي.
لست بصدد الرد على مقالك ((خطورة سيطرة "الشروك"على وسائل الإعلام والثقافة ببغداد)) ولكن هي أخلاقنا التي ورثناها، من نياشين سومر وماروس وأور، فلعلك شخص غرر به فلم يعرف حجمه.
قد لا تكون ذاك الرجل الشامي، الذي رأى الإمام "زين العابدين" فبصق بوجه الإمام وأتهمه بأنه خارجي، أدار الإمام وجهه! فبصق بوجهه من الجانب الأخر وشتمه! إلتفت إليه الإمام وقال :"يا هذا ألك حاجة نقضيها لك؟ إن كنت ضال هديناك, وإن كنت جائع أشبعناك, أو عريان كسوناك, أو صاحب حاجة نقضيها لك!" إرتبك الرجل وهوى على قدمي الإمام يقبلهما! وهو يقول:" والله ما تلك إلا أخلاق "محمد" وأني لأشهد إنكم ذريته وعلى نهجه.
وسأختلف عنك كثيراً، وأتعامل معك بأخلاق "محمد" إبتدأً من عنوان مقالي المسبق باللطف، الدوواين والعشائر وشيوخها، هي من نقلت لي ولأجدادي من قبل، قصة "الشامي وزين العابدين" فزرعت بداخلي فطرة الإخلاق والكلام الحسن، فماذا علمك بيتك ومجلسك، وإني لأخشى إنه علمك، أن تكتب مقال عنوانه "سأبيع نفسي" لتجد نفسك في سوق النخاسة، يتادولك الغرب بأفكارهم!.
من الخطأ؛ أن أجاريك الكلام، يقول الإمام "علي"(مجاراة الأحمق حماقة)، وحتى لا يتهيأ لذهن القارئ بأنك الرجل الشامي، الذي غرر به، سأوضح شيء لك وليس للقراء، لأن الجميع يعرفون "الشروكين" إلا أنت لاتعرفهم ولاتعرف قدر نفسك؟
1- "الشروكيين"عرفوا الإنسانية القلم والكتابة، وأورثوا أجيالهم التراث والحضارة، وما أُدرج على لائحة التراث العالمي شاهد لم يغب حاضره! فماذا عَرفت لأجيالك وماذا أورثتهم؟.
2- "الشروكين"محط رحال العلماء والفلاسفة والأدباء، حتى قيل (من لم ينهل من السومريين حضارتهم وأدبهم فلا يتكلم بالثقافة والأدب..!).
3- "الشروكين"رسالة أدب وثقافة، حملها إبراهيم بين أوعية متاعه، على حمار ضالع، ليوصلها إلي وأنا أكتب هذا الكلمات مع أثير وسائل الإعلام.
ختاماً؛ وقلبي يتغزل فرحاً لإنتقادك "للشروكين" لأنك أثبت إنهم أبهروا المواقع ووسائل العلماء، وأثبت إن تلك الصحف بدأت تأخذ البضاعة من منشأها ومعدنها الحقيقي، بعدما كان يسرقها ويعلبها ليسوقها اليهم أمثالك، وخذها حقيقة "إن ما يجمعه محرك "كوكل" بين ثنايا بحثه، هو ملك "الشروكيين" وجاء الوقت الذي إستعاد الشروكيين به مُلكهم
مقالات اخرى للكاتب