يخلد اليوم حملةُ الشهادات المُعَطَّلًُون بالمغرب الذكرى الثانية و العشرين لتأسيس منظمتهم العتيدة " الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المُعَطَّلِين بالمغرب" في جو يتسم باستفحال الأزمة السياسية و الاجتماعية الناتجة عن سوء تدبير الدولة للشؤون العامة للبلاد.
ففي مثل هذا اليوم 1991.10.26 استقر رأي جماهير واسعة من حاملي الشهادات المُعَطَّلِين المغاربة على تنظيم احتجاجاتهم للمطالبة بحقهم في الشغل و العيش الكريم، و ذلك عبر تأسيسهم لإطارهم " الجمعية الوطنية لِحَمَلَةِ الشهادات المُعَطَّلِينَ بالمغرب".
استفادت الجمعية (ج.و.ح.ش.م.م-ANDCM) من فرص شغل ضئيلة جداً.
و ظلت تمارس عملها طيلة الإثني وعشرين سنة بدون ترخيص قانوني بالرغم من شرعية مطالبها و سلمية و حضارية أنشطتها.
ساهمت ج.و.ح.ش.م.م في تسليط الضوء على واقع الأزمة على المستوى الوطني، الإقليمي، و العالمي عبر التحليل البنيوي العلمي الذي حدد مسببات هذه الأزمة في طبيعة الفكر السياسي المتحكم في نظام الإنتاج المتسم بالإقطاعية والإستغلال. و هكذا يُبَيِّنُ التحليلُ ذاتُه دور عدم تكافئ الفرص في تعميق الأزمة في إشارة واضحة للسياسات الطبقية المانعة لكل تغيير.
لَمْ تخلو المسيرة النضالية للجمعية ( ج.و.ح.ش.م.م) من حوادث مأساوية ذهب ضحيتها عدد من المناضلات و المناضلين، كان أحزنها استشهاد الرفيق المرحوم "مصطفى الحمزاوي" متأثراً من التعذيب الذي تعرض له من طرف قواة الأمن بمخافر الشرطة بمدينة خنيفرة، وكذا استشهاد الرفيقة المرحومة "نجية أدايا" رئيسة فرع إفران سابقاً.