ما اثارته الدراما التركية على الساحة الفنية قد بانت نتائجه بصورة كبير على الشعب العراقي وربما اجتازت مدى ابعد من ذلك ليتربع تأثيرها على الوضع داخل الحكومة بالصورة الاولى , ولان المجتمع العراقي قد ترك الاحتلال العثماني بصمة واضحة على تقاليده وعاداته فان ذلك جعل الولوج الى اعماقه اسرع واسهل مما دعا الجانب التركي الى استغلال ذلك الامر ابشع استغلال ليلعب دور في خلخلة المجتمعات العربية والاسلامية و من الممكن او المؤكد ان يكون لليهود الاثر الهام في توجيه تلك الماكنة الدعائية (الموجهة) بالخصوص على رقعة ما يسمى بـ(الشرق الاوسط الجديد) وما نشر الفساد بالمسلسلات الرومانسية التي تبث على الجماهير العربية والاسلامية ودخولها الى اغلب البيوت العراقية والعربية الا البنة الاولى لتلك الحملة وما يليها من دراما (اكشن) كمسلسل (مراد علم دار) و المشهورة باظهار امكانيات العصابات والمافيات و بث روح الرعب .. الجدير بالذكر ما نوهنا اليه في البداية حول اجتياز تأثير تلك الدراما مداها الى داخل الحكومة والتي اقتدى بها الكثير من السياسيين الكبار في الساحة العربية عامة والعراقية خاصة و التي جعلت الكثير منهم يشكلون مافيات واجندادت داخل الحكوماتهم و للاسف قد يتصدر العراق كافة دول المنطقة و اكثرالمتاثرين بواقع الصور الاجرامية التي صُدرت له عبر الاعلام المسموم والمظلل وبات علم دار التركي مثلا يحتذا به من قبل اغلب السياسيين والامر الخطير هو من يقف وراء هؤلاء الـ(ختيارية) ؟!! كما يطلق عليهم.
ان ظهور شخصية احمد المالكي في العراق باعتراف ابيه السيد القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وبشهادة الكثير من اقاربه وسياسيين كبار جعل الشارع العراقي وبصورة (اوتماتيكية) يوحي وبشيء من السخرية الى ان احمد هو (احمد علم دار) وتعد البعض الى تسميته بعدد من الشخصيات الخيالية , احمد المالكي او (احمد علم دار) هو الشخصية المخفية التي تدير الحكومة بلغة المسلسل الدرامي !,ان السؤال المطروح من شعب له تاريخ عريق وحضارة كبيرة يكمن في : من هو احمد المالكي الذي يتكلمون عنه ويصفه البعض ( باكلندايزر واورنولد الخضراء اوجاكيشان ذيج الصفحة ) الم تسألوا انفسكم من يحكم في العراق المالكي ام ابنه ؟
لكي نعرف اجابة هذا السؤال ربما علينا المخاض في دكتاتورية قد تكون شبيها بدكتاتورية عدي صدام حسين ,ليعود احمد المالكي الذي لم يظهر في اي محفل لهذه الحظة ولم تظهر له اي صورة , وربما شخصية كبيرة بهذا الحجم تحتاج الى لقاء صحفي لكي يعرف الشعب من يحكمه ومن يقوده وهل اصبحت الحكومة تستقطب ابناء عشيره ام ان الامر اكبر مما نتصوره(!؟) .