Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مفاهيم ... (40 ) وطن صح ... مواطنون غلط
الخميس, تشرين الثاني 27, 2014
د. حكيم العبادي

من يشتم وطنه السابق ، لا بد أن يشتم وطنه اللاحق !!! 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شتم الأوطان عارٌ كبير لا يتقنه إلا العرب ، وخصوصاً العراقيون منهم للأسف ، ومن يدعي الثقافة منهم تحديدا ً !!! .
بين حين وآخر يخرج علينا أحدهم ليشتم العراق !!! ، أو أهل العراق ، منتشياً لأنه صار هولندياً ، أو كندياً فئة الألف دولار !!! .
أحدهم فعلها وكان الثمنُ كأساً من الويسكي الرخيص وعشاءاً في الخليج ... وآخر شتم العراق و وصف العراقيين بأنهم عجم ، ربما بوجبة كشري !!! ... وثالث وضع صورة لأمهات عراقيات نادبات ، حزينات ، ليشتمهن بأكثر الشتائم بذاءة وإنحطاطاً !!!.
والغريب أنهم جميعاً من المحبطين والتافهين وشحاذي دول العالم ، فلم أسمع بناجحٍ شتم موطنه قط !!!!!! .
الأوطان أيها التافهون كالأرحام !!!! ... والأرحام لا تُشتم ... إلا إذا كان الوليد الشاتم ، تافهاً ووضيعاً !!!!! .
الأرحام لا تُحدد مَنْ مِنْ أبنائها سيكون عظيماً ، ومن سيكون وضيعاً ، ولا مسؤولية لها في تحديد مستقبلهم !!! .
كلكم خارج العراق منذ عشرات السنين فماذا صنعتم ؟؟؟؟؟؟؟؟ .
من منعكم من أن تكونوا من الناجحين الآن ، إذا كان العراق سبباً لفشلكم و خذلانكم ؟؟؟؟ .
أنتم لا تشتمون العراق ...
أنتم تشتمون فشلكم ، وبؤسكم ، وخيبتكم !!! . 
وسأصارحكم بحقيقة قد تجهلونها ، أو تتجاهلونها ... من يشتم وطنه السابق ، لا يصلح أن يكون مواطناً شريفاً في وطنه الجديد !!!!!! ... ولنسمع ألكسندر بوشكين ، و كلكم سمع بإسمه !!! .

درس في الوطنية وفي الأخلاق :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول أمير الشعراء الروس ألكسندر بوشكين : 
( Of course, I despise my fatherland, but I feel annoyed when a foreigner shares with me this feeling ) 
وترجمتها للعربية تقول :
مع أني قد أزدري وطن أجدادي ...لكنني أشعر بالإنزعاج حين يشاركني غريبٌ هذه المشاعر !!!!!!!!!!!!! .
هذا هو الفرق بين النبيل الذكي والأحمق الوضيع ...
النبيل قد يغضب من وطنه ، أو من أمه ، أو من أصدقائه ، لكنه لا يسمح لأحد أن يفعل مثله أو يشاركه هذه المشاعر ، فدون هذا خرط القتاد !!! .
أما الوضيع ، فيضع شتائمه على صفحات التواصل الإجتماعي لكي يشاركه شتم الوطن أكبر عدد من التافهين أمثاله ، بإعجابهم أو بتعليقاتهم المنكرة !!! . 
هذا هو ببساطة الفرق بين السلوك السوي ، والسلوك المنحرف !!!! .
ملاحظة : مع أن بوشكين كان عظيم الشعراء الروس ، وأميرهم ، ونبيلاً كبيراً من نبلاء البلاط القيصري ، إلا أنه من أصول أثيوبية بعيدة ، وهو بهذا يشبه أمير الشعراء أحمد شوقي الذي كان ذو أصول كردية تركية ... والمقولة هنا عن وطن أجداده أثيوبيا ، لا عن وطنه ، ووطن آبائه الجديد روسيا ، وجئت بها لسببين لا يخفيان على لبيب !!! .

العراق والعجم :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العراق وطن ٌ عمره 10 آلاف سنة ... وقد شاءت أقداره أن يتمتع بصفات لا يشبهه فيها بلد آخر ... فهو يتوسط عوالم مختلفة ، وعنصريات مختلفة ، وتطلعات مختلفة ، وقيم مختلفة أولاً ... ولهذا تجد فيه ، إضافةً لسكانه الأصلاء ، العربي الصحراوي وهو عراقي أيضاً ، و الفارسي أو الآذري وهو عراقي كذلك ، وفيه التركماني وهو عراقي مثلهما ... ثم أنه كان مركزاً للدولة الإسلامية لما يقرب من 600 سنة ، أو أقل بقليل ثانياً ، فقصده العلماء ، والمبدعون ، وطالبوا الرزق من جميع بلاد الدنيا وإستوطنوه ، وهم عراقيون أيضاً ...و نظراً لمركزه الديني فقد قصده طلبة العلم من جميع أصقاع المعمورة بعد ذلك وإستوطنوه ثالثاً ، وهم عراقيون أيضاً ... ولا أدري كيف أباح أحدهم لنفسه أن يصف غيره بالعجم ؟؟؟؟؟ ... خصوصا ً و أنه من عجم أوربا حالياً !!!... بل من عجمها الشحاذين ، لا العاملين مثل عجم العراق !!!! .
حين يفتري أحدهم على العراقيين فريةً كهذه ، ويشتمهم بهذه الطريقة الوضيعة ، لا أستغرب ردود فعل هؤلاء العراقيين العجم أبداً !!! ... بل قليل كل ما يفعلونه والله ... وما يثير إستغرابي حقاً من يتهم هؤلاء بالنازية ، و مصادرة حرية الرأي ، لأنهم أعلنوا حرق كتب هذا البائس .
لا أدري هل حرية الفكر ، وحرية الرأي ، والثقافة ، في مباركة شتم الناس ؟؟؟؟؟ ... و الرضا عن إتهامهم بوطنيتهم ؟؟؟ .. وأن تأخذنا الغيرة على الثقافة ، والحرية ، ونرفع عقيرتنا في الدفاع عنها ، حين يدافع العراقي عن وطنيته ، أو عن شرف أمه المزدراة ، أو عن مقدساته فقط ؟؟؟؟ . 
لا يؤلمني شتم العراق ، فللوضيع سقطاته ، ولا بد من واحدةٍ منها ، ندرك من خلالها حجم هذه السقطة !!!!.
ولا أعترض على ردود أفعال الناس ، فكل شيءٍ يمكن تبريره ، حين تكون الخطايا كبيرة !!! .
لكن ما يحيرني حقاً هم مدعوا الثقافة ، والغيرة ، والشرف ، وحرس الإنسانية ، الذين يتباكون على ردة الفعل ، ويضعون اللايكات على الشتائم !!!! .
هؤلاء ، ومن يدافع عنهم ، ويعجب بشتائمهم ، لا يستحقون حتى بصقةً من فم النبيل ألكسندر بوشكين !!! .

وطن صح ... مواطنون غلط :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرفاء حين يتحدثون عن الأوطان لا يسألون عن الربح والخسارة !!!! .
الشحاذون فقط ، من يمدحون مكاناً يكثر فيه المحسنون ، ويذمون آخر يقلون فيه ... واللصوص فقط من يمدحون الأحياء التي يسكنها الأغنياء ، أوالأسواق التي تعج بالزبائن السذج ، ويذمون أحياء الفقراء ... أما الأوطان فليست هذه ولا تلك ، حين يكون المواطن شريفاً ، ولا يكون شحاذاً أو لصاً !!!! .
الأوطان كالمباني الفارغة ، يمكنك أن تستخدمها معبداً ، أو ماخوراً !!! .
وحين يكون ساكنوها من الحثالة فلن يحترمها أحد !!! .
حين تجلس في أي محفل في العالم ، وتفرض نفسك بقوة ، سيَحترمُ الجميعُ وطنك !!!! ... وحين تُمتهَن لرخصك وتفاهتك ، فسَيُمتهَنُ ذلك الوطن !!!.
حين يوشوش المتنبي في أذنيك قبل أن تبدأ حديثك في أي محفل : لا تتلكأ ، ولا تَصْغَرْ فإنني هنا ، سينظر إليك الناس بإحترام بالغ أينما حللت ، وتكون جديراً حينها بأن تكون عراقياً !!! .
أما إذا كنت غير ذلك ، فما ذنب العراق ؟؟؟؟ .
ولماذا تلوم قفصك السابق حين تكون غراباً لا صقراً ؟؟؟.
لا يوجد وطنٌ جيد ، وآخر رديء ... بل يوجد مواطن ٌ نبيل ، وآخر وضيع !!!! .
لن يهزموك أيها الوطن المبتلى بهم ، مثقفين ، وحكاماً ، ومتخاذلين ، فقدرك أن يتخلَّق في كل جيلٍ من أجيالك باطشٌ كجلجامش ، عادلٌ كحمورابي ، عظيم كالمتنبي ، وقدرك أيضاً ، أن يُذبَحَ فيك حسينٌ آخر ، أو يُصلبَ فيك حلاجٌ شهيد !!! .

ملاحظة :
ــــــــــــــــــــــــــــ
يشتم البعض وطنه ، لمجرد أن يجلس على مائدة أعداء هذا الوطن ، مقابل عشاء ٍ رخيص ، وخمرة أرخص ، وألف دولار ... ويشتم الآخر أمهات الناس ، بل يشتم الشرق برمته ، لأنه يعتقد أنه صار غربياً ، لأنهم يمنحونه مساعدة قدرها الف دولار ، ثمن أن يبعث الدفء في أراضٍ تغمرها الثلوج ، عسى أن يستولدونه أجيالاً تصلح لتعمير هذه البلدان ، دون أن يدرك لحمقه ونزقه أن اليابان جزءٌ من هذا الشرق ... وثالثٌ يصف العراقيين بالعجم ، لأنه لا أدري من أين !!! .
لمن قد يعجب بهؤلاء كتبت هذا المقال ، وليس لهم ، فهؤلاء لا قيمة لهم عندي 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44484
Total : 101