Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
يريدون عض الكورد به كالكلب
الخميس, تشرين الثاني 27, 2014
عماد علي


اننا قلنا من قبل، نعتقد و على الاكثر، ان الظروف الشخصية الخاصة هي التي دفعت الشاعر سعدي يوسف الى كلامه الشاذ و اراد ان يتراجع عنه و لم يدعوه الشوفينيين كي يبريء ذمته من ما نسميه نزوة و شطحة او غلطة . و لكن الشوفينية التي سيطرت على عقول الكثير من المثقفين، لم يكن اليسار خاليا منهم، فكم من سجال و جدال و نقاشات وصرخات وصلت عنان السماء، و كتابات نشرت من قبل من حسب على اليسار ايام النضال العسكري و السياسي و كانت تقطر منها الشوفينية كمطر جبال كوردستان .
ليس بمشكلة ان ينشر هذا الشاعر و ذاك ما يحلو له من ما في جعبته و يعبر به، و في المقابل و يتلقون الرد المناسب الواجب و في مكانه، والكلام بالكلام والراي بالراي و الموقف بالموقف و ليس بالسلاح كما يفعل الشوفينيون و الارهابيون . 
لم ارد ان اعيد الكلام حول هذا الموضوع الذي فرض نفسه على اقليم كوردستان و العراق و على بعض النخبة للاسف، بعد موقف وزارة التربية و اخراج نتاج هذا الشاعر و ملخص من تاريخ حياته من المنهاج التربوي، و لكنني مثلما لم اكن مع احراق نتاجات الشاعر لست ايضا مع اجراء وزارة التربية، لان النتاجات السابقة و تاريخ و موقف الشاعر غير محسوب عليه بشكل مطلق و لا يمكن تكرار ما اقدمت عليه الدكتاتورية البعثية حول المثقفين و موقفها تجاههم في العراق واقليم كوردستان، و كان من المفروض ان يكون صدرنا اوسع كما سامحنا اعدائنا و لم نتخذ اجراءات ضدهم في وقت القوة و التمكن كان لابد ان ندع هذا الشاعر ان يحس بخطئه و يعتذر . لكني هنا انا بصدد الرد على مجموعة شوفينية قحة تتربص منذ مدة لتقتنص فرصة من اجل الشتم و السب للشعب الكوردي، و اليوم متخذين من ما طرحه سعدي يوسف و الردود التي تلقاه حجة لتقيؤهم وبث سمومهم التي صار لهم مدة غير قليلة يخزنونها، و منذ العقدين بعد تحرر الاقليم من النظام الدكتاتوري لحد الان و حان لهم الوقت لتفرغها .
انما العبارة التي اطلقها هذا الشاعر مهما كانت الدوافع من حيث اللغة و التعبير و التوجه يضمن في طياتها سبا و سخرية و محاولة بائسة لتنزيل من منزلة الكورد الانسانية و الثورية من جهة، و يحسب عليه كشطحة كبيرة لاسباب شخصية و بالاخص للاهمال الذي تعرض له منذ سقوط الدكتاتورية من جهة اخرى، ولكن ليس من حق احد التجاوز على شعب كامل لموقف سلطته . انه ربما اراد التغطية على ما كان يقصده بشكل رئيسي وهو انتقاد سلطة الاسلام السياسيي و ما يجري في بغداد، و لكنه اخطا و وضع نفسه في متراس الدفاع عن القومجية العروبية التي تُحسب عليه كثيرا . ان كان احدهم يقول بان العبارة متداولة سرا بين العرب العراقيين، فان عشرات النكت و النعوت و التوصيفة و الكلمة غير اللائقة حول العرب العراقيين متداولة لدى الكورد، فهل يصح ان تضعه الشعراء العظام من الكورد على الورق كما يحلو لهم . و ليس هناك خلاف و نزاع في هذه الاونة كي يسامح الكورد الخطا بسهولة بعد التصالح كعادته، و هذه التسمية لا يمكن ان تكون نابعة من المشاعر البشرية السليمة، بل صادرة من الحقد و الكره و العقلية البليدة الموجودة لدى الشوفينيين دائما .
الامة الكوردية ليست باقلية و ليس لديها هوس السب و الكره، و انما الشوفينية هي التي تدفع اية قومية مهما كانت حجمها الى التدني من المستوى بحيث تفرز منها العبارات المقززة النابعة من قلة الادب و الذوق . و الدليل ان القومية السائدة هي التي تعيش بمعايير و قيم و سمات الانغلاق القومي و الديني و المذهبي، و يبرز كل مرحلة منهم تنظيم ارهابي باسم و تحت يافطة جديدة و يدعون حملهم لقيم و مفاهيم و منها تجذرت في كيانهم و ترسبت في تاريخهم المليء بالقتل و سفك الدماء و حز الرقاب، و المعلوم ان القومية التي تنبت فيها الشوفينية و التعصب النابع من التمسك بالعرق والدين و المذهب هي مجموعات متفرقة لم تكتمل لتسمى قومية او امة، لانها متخلفة بشكل لا تسمح خصائصها ان تكون معتدلة و تحترم الاخر و تحسب على امة . 
ان المشاعر المعادية للكورد من قبل الاخر لم تطفح اليوم وليست وليدة هذه الساعة، و ما يدور على الساحة العراقية، بل هي تراكمات للتعصب المتوارث من قبل من استوردها من الجزيرة العربية منذ مجيئهم الى العراق . ان ما كتبه سعدي يوسف يمكن ان يتفهمه المثقفون من جوانب عدة، الا ان من يدافع عنه من منظوره و خلفيته الشوفينية، انه موقف سياسي و حقد دفين و نقد جارح هدام نابع من القومية الشوفينية . و ربما هناك من المثقفين الشوفينين يفهمون النقد على انه عض النقود لحد هذه الساعة، و يريدون الخيار بين الذهب الخالص و المزيف و يفضلون ان يبقوا عليه لحد اليوم، و يمكن ان يعضون به الكورد كالكلب . 
الكورد من حقهم ان ينتقدوا بعضهم و ان كان جارحا احيانا و لكن الشوفينيين القومجيين العرب لا يسمح لهم ان ينتهزوا فرصة شطحة سعدي يوسف و ينبحوا كالكلب و يعضوا الكورد بكل ما لديهم من فكوك مسمومة، و ان الكورد يعيش على ارضه و له جغرافيته و تاريخه، و ابناء الشعب الكوردي هم من ينتقدون سلطتهم و قادتهم و ليس للشوفينية العربية و الفارسية و التركية الحق في التجاوز على حتى طفل كوردي و ليس رموزه فقط . و ليس لنكرة ياتي بين فينة و اخرى و ينبح على الكورد كلما سنحت له فرصة و وجد موضوعا ليفرغ ما في عقله البائس. و ان زمن الشوفينية ولى الى الابد و لم يبق الا الالتزام بالعقلية الانسانية المحترمة للاخر . و اخيرا اقول انهم اكتسبوا الشوفينية من الشعراء الجاهلية و القومية القحة التي برزتها الجزيرة العربية، و ياتون بابيات لهم في تثبيت كلامهم الجاهلي .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44472
Total : 101