Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المناصب لعوائل المسؤولين والبطالة لأولاد (الخايبة)
الخميس, تشرين الثاني 27, 2014
ماجد زيدان

من الظواهر المجتمعية المرضية التي ترافقت مع العملية السياسية ما بعد اطاحة الدكتاتورية الصدامية ، ان كبار المسؤولين في الدولة والحكومات المحلية يعينون ابناؤهم واخوانهم واقاربهم في المناصب والمراكز الحساسة التي يتولون المسؤولية فيها من دون منافسة ووجه حق.
وهذا الامر استمرار لحكم العائلة الصدامية التي استولت على اهم المراكز في الدولة، ولم تتمكن دولة المحاصصة الطائفية والقومية من التخلص من هذه الظاهرة البغيضة والتي ثار عليها شعبنا بعد ان تحولت الدولة الى مزرعة يرعى فيها من هب ودب بحكم ان له نافذاً متقلداً المنصب او انه قريب لزعيم كتلة او جهة سياسية ذات نفوذ، فالزعيم ايضاً هنا يقوم بتعيين زلمته واخيه او اقاربه او مناصريه عند قسمة المناصب وتوزيع حصة له فيها.
كل هذه الاشغالات في المناصب لا تقوم على اساس المواطنة والكفاءة، والمقدرة او على مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب، ولاحقاً تصنع له كفاءة او تزعم له على غرار ما زعم الى (كابوني) المنطقة الخضراء.
آخر ما تتداوله وسائل الاعلام تعيين ابنة رئيس الجمهورية في منصب رفيع وبعض افراد عائلته في مراكز بالقصر، حتى ان الناس اليوم يطلقون على كريمة الرئيس من الوزارة الى المستشارية، وهو ليس استثناء في هذا ، قبله كان رئيس الوزراء نوري المالكي خص ابنه واقاربه بمناصب مهمة مهدت الى ما هم فيه وليس اقل من ذلك ما يجري في الاقليم.
بدأت هذه الظاهرة السيئة عندما كانت الاوضاع الامنية في بداية التغيير عام 2003 ،حينما جلب المسؤولون ابناءهم واقاربهم الى الحمايات وامتدت شيئاً فشيئاً لتغطي مناصب مهمة في مختلف القطاعات حتى ان الخارجية يندر ان تجد فيها موظفاً عين حديثاً ليس له ضلعاً في الحكومة.
عندما يواجه بعض المسؤولون بذلك يتساءلون أليس ابناء المسؤولين مواطنين ويحق لهم ولغيرهم ان يعملوا ، وبعضهم من كان معارضاً في زمن ما ويعتبرها مكافأة نضالية لما قدم!
الواقع لا احد ضد ان يحصل ابناء المسؤولين على فرصة عمل ويتنافس مع اقرانه وعلى منصب على اساس التدرج الوظيفي، ويتبارى مع اولاد (الخايبة) الذين اضطر الكثير منهم الى الانتساب الى المؤسسات الامنية ليكون عنصراً وهو يحمل مؤهلاً اكاديمياً لانه لم يجد عملاً اطلاقاً او انه يلف الشوارع وقد تحصده مفخخة او انه يقاتل في الحشد الشعبي ويتأخر راتبه او لغاية الان لم يستلمه.
ان استغلال الوظيفة فساد بامتياز وهو واضح كوضوح الشمس يعاقب عليه القانون، حتى اذا جرى (مطّ )هذا القانون ليغطيه، واذا كان القضاء عاجزاً عن المحاسبة ، فان المحاسبة الشعبية امضى واشد وتسقط مقترفيها في عيون ابناء شعبنا الذين يمهلون في محاسبتهم وقد لا يستعجلون عليها.
للاسف الشديد ،ان يقع كبار الساسة والمسؤولين في هذا الخطأ او الجرم - حسب البعض -، وهم ليسوا بحاجة اليه، كما انه لن يدوم ويضعف مواقفهم ويسيء اليهم حاضراً ومستقبلاً.
لا بد ان تكون هذه القضية فقرة في برنامج الاصلاح الذي تنهجه الحكومة وتتابعه، فليس من المعقول ان يقوم كل وزير ومن كل بدرجته والرئاسات الثلاث بتغيير الطواقم الادارية مع كل تشكيل للحكومة او استبدال المسؤول الفلاني بالمسؤول العلاني.
هذه المكاتب اذا قامت على المهنية والخبرة والكفاءة ستعطي للدولة والموظفين بغض النظر عن من يكون في سلم الهرم، وخصوصاً اذا جاءت التعيينات من مجلس الخدمة الاتحادي والتدرج الوظيفي وتصبح الوظائف التي تحتاج الى تغيير قليلة العدد وتنحصر ايضاً بالاستبدال الطبيعي وليس على اساس مصلحة المسؤول ورغبته في الانتفاع منها.
الآن اذا كان هؤلاء الذين عينوا اقاربهم يرونها طبيعية عليهم تبريرها والاعلان عنها للرأي العام وليس التدليس عما ينشر في وسائل الاعلام لان الحديث اعمق من ذلك ويدور حول ان هذه المناصب والمراكز واجهة تخفي شركات خلفها وعمولات واشكال من الفساد المنظور وغير المنظور.
واخيراً نقول قليلاً من المساواة ايها السادة بين المواطنين الذين مازالوا يضحون حتى ان بعضهم ليس لهم قبراً يزار ، لأجل بقائكم في كراسي الحكم.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47861
Total : 101